يوم الاربعاء الماضي اسعدني الحظ بأن دعيت في الغرفة التجارية للقاء الوفد التجاري الفنلندي برئاسة فخامة رئيسة جمهورية فنلندا، وهذه بعض الخواطر عن تلك الليلة الممتعة:
- قدّم لنا رئيس منتدى جدة الاقتصادي معلومات عن فنلندا، بيّن أن هذه الدولة تعدّ من أكثر دول العالم تطوّراً في الخدمات الاجتماعية ومن أعلاها دخلًا للفرد. وقدّم معلومة طريفة من إحصائيات الأمم المتحدة بأن شعبها من أكثر شعوب الأرض سعادة.
- أجاب معالي وزير التجارة والصناعة الفنلندي عن سؤال أحد الحضور لماذا شعب فنلندا من أسعد شعوب الأرض ؟
فأرجع معاليه ذلك لستة عوامل:
عامل من الله وعامل من أنفسهم وأربعة عوامل من حكومتهم.
إكتشفت أن العامل الأول من الله ليس "دينهم الحنيف" ...... بل هو الطبيعة الجميلة جداً،
ثم عامل من أنفسهم وهو استمتاعهم بالإخلاص في العمل.
اما الأربعة عوامل من حكومتهم فهي:
أولا الشفافية وانعدام الفساد الإداري، كأني به قال (الفساد شبه منعدم ولا نعرف أصلاً عمولات أو رشاوى أو استقطاعات أو منح أو استثناءات اما الشرهات فهو علم لا نعلمه).
وثانيا العدالة الاجتماعية وقال إن الفوارق الطبقية هي كأدنى ما يكون.
أما ثالثا فهو الاستقلال التام للقضاء.
ورابعا التعليم الجيد مع الضمان الصحي الممتاز. ارتفعت بشدة مستويات التنمية في فنلندا وقال:
- إنهم بدلا من تصدير الأخشاب كما كان الأمر سابقا فهم الآن يصنعون منه الورق ليصبحوا بذلك أهم منتج للورق في العالم، فارتفع الدخل بشكل هائل. فتخيّلت كما لو أنهم دولة بترولية لا يصدّرون أي برميل خام بل يصدرون منتجات البترول بالفارق الهائل في السعر بين البترول الخام ومنتجات البترول. - فنلندا دولة من خمسة ملايين نسمة فقط ودخلها القومي هو 650 مليار ريال سنوياً......أي أكبر من دخل دول مجلس التعاون الخليجي مجتمعة
- رغم ارتفاع مستويات الأجور إلا أنهم لم يستقدموا أيدي عاملة رخيصة من الهند وبنغلاديش وباكستان والفلبين.
- كدت أن اسأل معالي الوزير الفنلندي هل حرية إبداء الرأي مكفولة للشعب الفنلندي الصديق، لكن خفت عليه من الصدمة.
- في فنلندا لا دخل بدون عمل ( إلا للعاجز أو المعتوه).
- فنلندا ذات الخمسة ملايين نسمة هي منتجة تليفونات نوكيا، أي هم الشعب الأكثر إنتاجا للتليفونات للشخص الواحد ونحن الشعب الأكثر استبدالا واستهلاكا للتليفونات للشخص الواحد.
- في فنلندا لا يقولون " حكومتنا الرشيدة ".
- فنلندا لا تنتج أي برميل بترول.
- جو فنلندا شديد البرودة مما قلص أنواع الحيوانات فلا يوجد لديهم نوق وجمال وهذا حرمهم نعمة التمتع بمسابقات مزايين الابل .
- في فنلندا لا يتبعون سياسة الباب المفتوح.... بل أبوابهم مغلقة وبالتنظيم والقانون يأخذ كل ذي حق حقه، حقّه كاملا وحقّه فقط......
بدون اللجوء الى "طويل العمر"..... |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق