الجزء الثاني 1. حركة أمل حركة مسلحة نشأت في لبنان شديدة النكاية في سكان المخيمات الفلسطينية وبيروت الغربية لأنهم سنيون وتتلقى دعمها المالي من النظام النصيري في سوريا ومن النظام الاثنى عشري في إيران. 2. في ليلة الاثنين 20/5/1982 اقتحمت مليشيات أمل مخيمي صابرا وشاتيلا واعتقلوا جميع العاملين بمستشفى غزة وبدأ القصف المركز بمدافع الهاون والأسلحة المباشرة وامتد فشمل مخيم برج البراجنة وانطلقت أمل المسعورة تحصد الرجال والنساء والأطفال وكانت في وضع متميز لأنها قادرة على الكر والفر كانت تفرض المعركة متى أرادت أما المقاتلون الفلسطينيون فكانوا يدافعون عن أنفسهم ولا يملكون التراجع عن مواقعهم ورغم ذلك عجزت أمل عن الصمود أمام المقاتلين الفلسطينيين فترة طويلة وهنا أصدر المجرم المحترف الشيعي نبيه بري أوامره لقادة اللواء السادس في الجيش اللبناني لخوض المعركة ويشارك قوات أمل في ذبح المسلمين السنة في لبنان ولم تمض ساعات إلا واللواء السادس يشارك بكامل طاقاته في المعركة أفراد اللواء السادس كلهم من طائفة الشيعة وخاض هذا اللواء معارك شرسة ضد المسلمين السنة في بيروت الغربية قبل ذلك. (وجاء دور المجوس (2/74).) . 3. جرت عدة محاولات لوقف إطلاق النار دون جدوى لأن زعماء حركة أمل كانوا مراوغين يعطون الوعود بوقف إطلاق النار ولا يصدرون هذه الأوامر لمليشيات الحركة.. ورغم وقوف اللواء السادس مع حركة أمل في خندق واحد لم تستطع أمل أن تحسم المعركة لصالحها فتدخل اللواء الثامن من الجيش اللبناني إلى جانب حركة أمل ضد الفلسطينيين وطوق جيش النظام النصيري مخيم الخليل الفلسطيني في منطقة البقاع وقام باعتقال عدد من شباب المخيم وتدخل الطرف الذي تجري لمصلحته كل هذه المعارك إذ اخترقت أسراب من الطائرات اليهودية الأجواء فوق المخيمات محدثة دويًّا هائلاً وواصلت تحليقها بانخفاض فوق بيروت والجبل كي تتمتع برؤية عمليات التصفية وتصور أمجاد عملائها وتدخل مزيدًا من الرعب في قلوب الأطفال والشيوخ والنساء في المخيمات المنكوبة. (وجاء دور المجوس (2/74- 81)). 4. يقول مراسل صحيفة صنداي تايمز: " إنه من الاستحالة نقل أخبار المجازر بدقة لأن حركة أمل تمنع المصورين من دخول المخيمات وبعضهم تلقى تهديدًا بالموت وقد جرى سحب العديد من المراسلين خوفًا عليهم من الاختطاف والقتل ومن تبقى منهم في لبنان يجدون صعوبة في العمل". (نقلاً عن وجاء دور المجوس (2/89).) . 5. قالت صحيفة الوطن الكويتية: "لقد منعت حركة أمل واللواء السادس مراسلي الصحف حتى بعد سقوط مخيم صبرا من الدخول وحطموا الكاميرات والأفلام التي استطاع بعض الصحفيين التقاطها لآثار الدماء فقط فما بالك بالجرائم التي صاحبت الأحداث". 6. ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية: " أنه بعد سقوط مخيم صبرا انتشرت مجموعات من الشيعة في الجيش وحركة أمل في حالة عصبية كل عشر وعشرين مترًا لمنع الصحفيين والمصورين من التقاط أيًّة صور وذكرت صحيفة صنداي تايمز أيضًا أن عددًا من الفلسطينيين قتلوا في مستشفيات بيروت وأن مجموعة من الجثث الفلسطينية ذبح أصحابها من الأعناق". 7. ذكرت وكالة اسو شيتدبرس: "عن اثنين من الشهود أن مليشيات أمل جمع العشرات من الجرحى والمدنيين خلال ثمانية أيام من القتال في المخيمات الثلاثة وقتلتهم وكان من بينهم نحو 45 من الجرحى في مستشفى غزة وذكرت صحيفة ريبوبليكا الإيطالية أن فلسطينيًا من المعاقين لم يكن يستطيع السير منذ سنوات رفع يديه مستغيثًا في شتيلا أمام عناصر حركة أمل طالبًا الرحمة وكان الرد عليه قتله بالرصاص وقالت الصحيفة في تعليقها على الحادث: إنها الفظاعة بعينها" (وجاء دور المجوس (2/90 – 92)) . 8. في تقرير طويل نشره جون كيفنز في صحيفة نيويورك تايمز جاء فيه: "دخل مجموعة من الصحفيين إلى مخيم برج البراجنة فبدا المخيم تقريبًا محطمًا بصورة سيئة للغاية حتى أن بعض الفلسطينيين ذكروا أن إسرائيل لم تفعل بهم ما فعلته بهم حركة أمل لقد كانت هناك مرارة في المخيمات ليس فقط تجاه مليشيات أمل بل وربما أكثر تجاه سوريا التي تعتبر على نطاق واسع قد خططت لحصار المخيم وساندته من أجل تحطيم نفوذ ياسر عرفات رئيس منظمة التحرير الفلسطينية ولكي تعزز بالوكالة سيطرتها على لبنان". (المرجع السابق (2/105، 106)) . 9. قالت وكالة رويتر في تقرير لها من النبطية في 1/7/1982: "إن القوات الصهيونية التي احتلت البلد سمحت لمنظمة أمل بأن تحتفظ بالمليشيات الخاصة التابعة لها وبحمل جميع ما لديها من أسلحة وصرح أحد قادة مليشيات منظمة أمل ويدعى حسن مصطفى أن هذه الأسلحة ستستخدم في الدفاع عنا ضد الفلسطينيين وبعد أن أعلنت إسرائيل عن عزمها الانسحاب من لبنان ضاعفت منظمة أمل من مطاردتها للقوات الفلسطينية في بيروت الغربية والجنوبية وفي جنوب لبنان وكانت ادعاءات إسرائيل ضد منظمة التحرير الفلسطينية تشبه ادعاءات أمل فهل تتم مثل هذه الأمور بشكل عفوي بين الطرفين؟ ". 10. قالت صحيفة الجروزاليم بوست في عدد لها بتاريخ 23/5/1985: " إنه لا ينبغي تجاهل تلاقي مصالح أمل وإسرائيل التي تقوم على أساس الرغبة المشتركة في الحفاظ على منطقة جنوب لبنان وجعلها منطقة آمنة خالية من أي هجمات ضد إسرائيل إن إسرائيل ترددت حتى الآن في تسليم أمل مهمة الحفاظ على الأمن والقانون على الحدود بين فلسطين ولبنان وإن الوقت قد حان لأن تعهد إسرائيل إلى أمل بهذه المهمة". 11. رئيس الاستخبارات العسكرية اليهودية إيهود براك يقول: " إنني على ثقة تامة من أن أمل ستكون الجبهة الوحيدة المهيمنة في منطقة الجنوب اللبناني وأنها ستمنع رجال المنظمات والقوى الوطنية اللبنانية من التواجد في الجنوب والعمل ضد الأهداف الإسرائيلية". 12. في تقرير نشرته مجلة الأسبوع العربي بتاريخ 24/10/1983عن مقابلة أجرتها المجلة مع حيدر الدايخ أحد قادة أمل في الجنوب جاء فيه: "وصلنا إلى معسكر حيدر الدايخ وكانت عناصره ترتدي الثياب العسكرية وتحمل الأسلحة بعضهم لم يتجاوز العشرين وبعضهم أطلق لحيته فأدركنا عندئذ أن هذه العناصر من أفراد الجيش الشيعي وأن إسرائيل هي التي تدربهم خصوصًا عندما شاهدنا على بعد أمتار قليلة من المعسكر فيلا يتمركز فيها الإسرائيليون وكان أحد الإسرائيليين بين الحين والآخر يرفع منظاره إلى عينيه ويحدق في الوجوه.. اقتربنا من حيدر الدايخ في وسط المعسكر وقد رفع العالم اللبناني وقد كتبت بعض السيارات قوات كربلاء وسألنا حيدر عن سبب التسمية فقال: موقعة كربلاء لها مدلولات كثيرة في نظري هي مأساة الإمام الحسين الذي حارب الظلم ونحن نحارب الظلم وفي رأي أن لبنان كله يمر بكربلاء حاليًا لأن موقف لبنان مثل موقف الحسين بكربلاء كان أعداء الإمام كثيرين والأصدقاء تخلوا عنه وهكذا لبنان لذلك نسترشد بالإمام الحسين ونمشي على خطاه. وسألنا: أحد عساكر الدايخ عن سبب حمله السلاح فأجاب: إن السبب في حملي السلاح يعود إلى المخاطر التي تتعرض لها الطائفة الشيعية وإلى التفتت الذي قد يعترضها في المستقبل. وسألنا حيدر الدايخ: هل تعتبر أن تسميتكم الجيش الشيعي تعود إلى أن عناصركم من الطائفة الشيعية؟ فقال: نحن في منطقة شيعية وجميع عناصري (أولاد الجنوب اللبناني) هم من الطائفة الشيعية لكن هذا لا يعني أننا طائفيون بل ليس لدينا أي بعد أو تفكير طائفي يا أخي إذا كنا شيعة ماذا نفعل ؟ هل نغير هويتنا؟ هل نغير طائفتنا كي نرضي بعض الناس؟ نحن لا يمكن أن نتخلى عن هذه الهوية ولا يمكن أن نكر بأننا إسلام. ثم يمضي الدايخ في حديثه: " كل الناس تعلم والحكومة أيضًا بأننا نحمل السلاح منذ بداية الأحداث وخضنا المعارك ضد الإرهاب الفلسطيني وضد التجاوزات التي كانت تحدث في الجنوب". ثم يثني على إسرائيل فيقول: " كنا نحمل السلاح قبل دخول إسرائيل إلى الجنوب ومع ذلك فإنها فتحت لنا يدها وأحبت أن تساعدنا فقامت باقتلاع الإرهاب الفلسطيني من الجنوب وغيرها ولن نستطيع أن نرد لها الجميل ولن نطلب منها أي شيء لكي لا نكون عبئًا عليها" (وجاء دور المجوس (2/163- 165).) . خيـــــــــــــــــــــــانات الشيـــــــــــــــــــــعة -3- خيانات الشيعة الدروز 1. الدروز طائفة انشقت عن المذهب الإسماعيلي الفاطمي تعد من غلاة الشيعة الإسماعيلية وتنسب إلى أبي محمد الدرزي من أهل موالاته الحاكم بأمر الله الفاطمي 2. لهم معتقدات كفرية أقبحها الاعتقاد في ألوهية الحاكم بأمر الله. 3. مبنى هذه العقيدة أن الدرزي صنف كتابًا للحاكم ذكر فيه أن روح آدم انتقلت إلى علي بن أبي طالب وانتقلت روح علي إلى أبي الحاكم ثم انتقلت إلى الحاكم وساعده الدرزي على ادعاء الربوبية 4. يعتقدون بنسخ الشريعة الإسلامية وأنها منسوخة بشريعتهم التي ابتدعوها 5. يعتقدون في تناسخ الأرواح وانتقالها إلى الأحياء في صورة الإنسان والحيوان. 6. ينكرون الجنة والنار والثواب والعقاب الأخريين. 7. يبغضون أهل كل الأديان خصوصًا المسلمين السنة ويستبيحون دماءهم وأموالهم وغير ذلك. 8. يتمركز أكثر الدروز الآن في لبنان وهم محيرون للغاية في طبيعة عقيدتهم 9. قاموا بعدة ثورات متلاحقة تسببت في زعزعة الأمن وإرباك الدولة العثمانية واستنفاد كثير من الطاقات البشرية والمادية في سبيل القضاء عليها. 10. لما سير محمد علي باشا جيشًا لاحتلال بلاد الشام بقيادة ابنه إبراهيم بعد أن شق عصا الطاعة على الدولة العثمانية عام 1247هـ كان الدروز من الموالين له والمناوئين للدولة العثمانية. 11. كان الأمير بشير الشهابي (المتوفي 1266هـ) أمير الدروز وجنوده يقاتلون جنبًا إلى جنب مع جيش محمد علي وغدت مهمة إبراهيم باشا قائد الحملة المصرية بفضل تعاون الأمير بشير مهمة سهلة تمكن من الاستيلاء على دمشق وهزم الجيش التركي في حمص وغير جبال طورس وأوغل في قلب بلاد الأتراك وكاد ينزل الضربة القاضية برجل أوربا المريض لكن بريطانيا والنمسا وروسيا اضطرته إلى الانسحاب. 12. حرص الدروز على استغلال كل فرصة مناسبة من أجل إقامة دولة درزية ولأجل ذلك هاجروا إلى جبل حوران الذي سمي ذلك بجبل الدروز بعد أن تمكنوا من طرد أهله المسلمين واستقلوا به تمامًا . 13. في عام 1298هـ هجموا على قريتي الكرك وأم ولد وذبحوا سكانهما عن بكرة أبيهم ولم يبقوا حتى على الأطفال الرضع وحاولت الدولة العثمانية تأديبهم أكثر من مرة لكنها فشلت وتراجعت أمام ضغوط الإنكليز. 14. حين احتل الفرنسيون مصر عام 1213هـ بقيادة نابليون الذي توجه بعد إخضاعها إلى بلاد الشام وبينما كان محاصرًا لعكا بعث رسالة يقول الكابتن بورون: "إن الأمير بشير لم يجب على رسالة نابليون ولكن قوة من الدروز والموارنة انضمتا إلى جيش نابليون الذي كان يحاول إخضاع عكا في آذار 1799 أتت قوة من الخيالة الدروز والموارنة لنجدة نابليون الذي كان يحاول إخضاع عكا ثم يقول إن الدروز والموارنة آزروا نابليون وإن الأمير بشير أمده بالقادة والمستشارين، وإن فارس بك الأطرش قال له: إن جده إسماعيل كان يملك عدة رسائل بإمضاء نابليون موجهة إلى والده إسماعيل، ولكن هذه الأوراق أتى عليها حريق شب في المنزل". 15. منذ تاريخ 25/7/1920 وحتى 17/4/1946 والمسلمون يقاومون الاستعمار الفرنسي بكل ما يملكون من قوة مادية كانت أو معنوية غير أن الدروز كان لهم موقف في جبلهم رحبوا بالغزاة المحتلين وقدموا لهم كل ما يقدرون عليه من دعم أو مساعدة واطمأن الفرنسيون إليهم وأمنوا مكرهم . 16. حينما دخل الفرنسيون دمشق بعد معركة ميسلون سنة 1338هـ - 1920م اتخذ القائد الفرنسي غورو حرسه الخاص من الدروز بمعرفة متعب الأطرش مما يدل على الثقة الكاملة التي أولاها الفرنسيون هؤلاء الفرنسيون أجروا اتصالاتهم ورفعوا عريضة للمسئول الفرنسي يطلبون الاستقلال وهذه مقدمة عريضتهم: "لحضرة رئيس البعثة الإفرنسي في دمشق الأفخم: بناء على بلاغاتكم المتكررة للرؤساء الروحيين لنا الشرف أن نقدم لسيادتكم بالنيابة عن الشعب الدرزي في جبل حوران برنامج الاستقلال المدرج أعلاه الذي يطلبه الشعب لكي تتكرموا بتقديمه لحضرة صاحب الفخامة المندوب السامي راجين أن يتوسل بالتصديق عليه من قبل حكومة الجمهورية الإفرنسية المعظمة واقبلوا فائق احترامنا" . 17. في 24تشرين الأول عام 1922م أصدر الجنرال غورو وقراره رقم 1641 بإعطاء جبل حوران استقلاله باسم دولة جبل الدروز المستقلة قَاتَلَهُمُ اللّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ . خيانات الشيعة النصيرية 1. النصيرية فرقة من فرق الشيعة الغالية أسسها رجل ضال يقال له محمد بن نصير كان ينتمي إلى الشيعة الاثنى عشرية ثم خالفهم فأسس فرقة وحده واتخذ من مدينة سامراء مقرًا له وظل المرجع الأعلى للمذهب النصيري إلى أن هلك سنة 260هـ وقد ادعى النبوة وأن الذي أرسله هو علي بن أبي طالب 2. أكثر انتشار النصيرية في بلاد الشام لهم اعتقادات فاسدة فهم يؤلهون عليًّا ويقولون محمد متصل بعلي ليلاً منفصل عنه نهارًا وعلي خلق محمدًا ومحمد خلق سلمان الفارسي وسلمان خلق الخمسة الذين بيدهم مقاليد السموات والأرض وهم: المقداد : رب الناس وخالقهم موكل بالرعد والصواعق والزلازل أبو ذر: الموكل بدوران الكواكب والنجوم. عبد الله بن رواحه: الموكل بالرياح وقبض أرواح البشر. عثمان بن مظعون: الموكل بالمعدة وحرارة الجسم وأمراض الإنسان. قنبر بن ذاذان: الموكل بنفخ الأرواح في الأجسام. 3. يحتجون لهذه العقيدة بأن الإله يحل في الأجسام متى شاء. 4. يعتبرون كغيرهم من فرق الشيعة الغالية سب الصحابة من الفروض الدينية لأنهم هم الذين اغتصبوا حق العلويين في الخلافة. 5. لا يؤمنون بالبعث والحساب ويقولون بتناسخ الأرواح ويستحلون الخمر والزنا وسائر المحرمات 6. يسمون أنفسهم بالعلويين ويكرهون اسم النصيريين ولهم عداء للإسلام والمسلمين تاريخه طويل تمثل في ثورات وخروج على الخلفاء المسلمين تارة وفي التعاون مع أعداء المسلمين من الخارج تارة أخرى سواء في القديم أو الحديث. 7. هم في سوريا على وجه الخصوص في عصرنا هذا لهم سطوة وسلطان ونفوذ واسع في سائر الدوائر سواء الإعلامية أو السياسية أو الاجتماعية أو الاقتصادية. من خياناتهم 1. في سنة 696هـ تواترت الأخبار بقصد التتار بلاد الشام فخاف الناس من ذلك خوفًا شديدًا وخرج جيش من دمشق للقاء التتار فالتقيا عند وادي سليمة فكسر التتار المسلمين وولي السلطان قازان هاربًا وقتل جماعة من الأمراء وغيرهم من العوام خلق كثير واقتربت التتار من البلد وكثر العبث بالفساد في ظاهر البلد ثم فرضت أموال كثيرة على البلد موزعة على أهل الأسواق كل سوق بحسبه من المال ثم عمل التتار المجانيق ليرموا بها القلعة وحل الفزع بالناس فلزموا بيوتهم وكان لا يرى بالطرقات أحد إلا القليل والجامع لا يصلى فيه أحد إلا اليسير ويوم الجمعة لا يتكامل فيه إلا الصف الأول وما بعده إلا بجهد جهيد ومن خرج من منزله في ضرورة يخرج بثياب زيهم ثم يعود سريعًا ويظن أنه لا يعود إلى أهله وكان ذلك بتواطؤ النصيريين مع التتار وعلى رأسهم القمي محمد بن أحمد بن القاسم المرتضي العلوي والأصيل بن نصير الطوسي والذي قبض مائة ألف درهم.. ( البداية والنهاية (14/ 906)) . 2. حين كان النصيري يخون كل رجال أهل السنة وعلى رأسهم شيخ الإسلام ابن تيمية ينفخون روح الإيمان في الأمة ويخرجون للجهاد بأنفسهم عندما حاصر التتار قلعة دمشق وطلب السلطان من نائب القلعة تسليمها إلى التتار امتنع النائب لأن شيخ الإسلام ابن تيمية قال له لا تسلمها ولو لم يبق فيها إلا حجر واحد وكان ذلك في مصلحة المسلمين فالله عز وجل حفظ لهم هذا الحصن الذي جعله الله حرزًا لأهل الشام التي لا تزال دار إيمان وسنة حتى ينزل بها عيسى بن مريم عليه السلام (البداية والنهاية (14/8)) . 3. تحركت العساكر من الديار المصرية لنصرة أهل الشام فلما سمع التتار انشمروا عنها وعرفت جماعة ممن كانوا يلوذون بالتتار ويؤذون المسلمين وشنق منهم طائفة وسمر آخرون وكحل بعضهم وقطعت ألسن وجرت أمور كثيرة ثم سار نائب السلطة في جيش دمشق إلى جبال الجرد وكسروان "وهي الجبال التي كان يسكنها العلويون وعرفت بعد باسمهم". 4. خرج شيخ الإسلام تقي الدين ابن تيمية ومعه خلق كثير من المتطوعة لقتال أهل تلك الناحية بسبب فساد نيتهم وعقائدهم وكفرهم وضلالهم وما كانوا عاملوا به العساكر لما كسرهم التتار وهربوا حين اجتازوا بلادهم وثبوا عليهم ونهبوهم وأخذوا أسلحتهم وخيولهم وقتلوا كثيرًا منهم فلما وصلوا إلى بلادهم جاء رؤساؤهم إلى الشيخ ابن تيمية فاستتابهم وبين للكثيرين منهم الصواب وجعل بذلك خير كثير وانتصار كبير والتزموا برد ما كانوا أخذوا من أموال الجيش وقرر عليهم أموالاً كثيرة يحملونها إلى بيت المال.. ( المرجع السابق.) . 5. في سنة 705هـ كمن الجيش التتاري لجيش حلب فقتلوا منهم خلقًا من الأعيان وغيرهمولما ثبتت خيانة العلويين الذين يسكنون بلاد الجرد سار إليهم نائب السلطنة بمن بقى معه من الجيوش الشامية وتقدم بين يديه طائفة من الجيش مع ابن تيمية فساروا إلى بلاد الجرد والرفض والتيامنة لغزوهم فنصرهم الله عليهم وأبادوا كثيرًا منهم ووطئوا أراضي كثيرة من بلادهم وحصل بسبب شهود الشيخ ابن تيمية هذه الغزوة خير كثير وأبان الشيخ علمًا وشجاعة في هذه الغزوة (البداية والنهاية (14/35)) . 6. في سنة 717هـ خرجت النصيرية عن الطاعة وكان من بينهم رجل سموه محمد بن الحسن المهدي القائم بأمر الله وتارة يدعى علي بن أبي طالب فاطر السموات والأرض تعالى الله عما يقولون علوًا كبيرًا وتارة يدعي أنه محمد بن عبد الله صاحب البلاد وخرج يكفر المسلمين وأنهم هم على الحق واحتوى هذا الرجل على عقول كثير من كبار النصيريين الضلال وعين لكل إنسان منهم مائة ألف وبلادًا كثيرة ونيابات وحملوا على مدينة جبلة فدخلوها وقتلوا خلقًا من أهلها وخرجوا منها يقولون: لا إله إلا علي ولا حجاب إلا محمد ولا باب إلا سلمان وسبوا الشيخين وصاح أهل البلد "وا إسلاماه وا سلطاناه وا أميراه" فجمع هذا الضال الأموال فقسمها على أصحابه وأتباعه وقال لهم لم يبق للمسلمين ذكر ولا دولة ولو لم يبق معي سوى عشرة نفر لملكنا البلاد كلها ونادى في تلك البلاد أن المقاسمة بالعشر لا غير ليرغب فيه وأمر أصحابه بخراب المساجد واتخاذها خمارات وكانوا يقولون لمن أسروه من المسلمين: قل لا إله إلا علي واسجد لإلهك المهدي الذي يحي ويميت حتى يحقن دمك ويكتب لك فرمان وتجهزوا وعملوا أمورًا عظيمة جدًّا فجردت إليهم العساكر فهزموهم وقتلوا منهم خلقًا كثيرًا وقتل المهدي أصلهم (البداية والنهاية (14/83،84).) . 7. تعاونوا مع الاحتلال الفرنسي أثناء انتدابه على سوريا وكانوا خير عون لهم على الدولة العثمانية دولة الخلافة يومئذ وفي مقابل هذا منح الفرنسيون النصيريون مجموعة من الأراضي نعمت بشبه الاستقلال هي التي سميت بجبال العلويين. 8. قال محمد أمين غالب النصيري:"إن الأتراك هم الذين حرموا هذه الطائفة من ذلك الاسم – العلويين – وأطلقوا عليهم اسم النصيريين .. نسبة إلى الجبال التي يسكنونها نكاية بهم واحتقارًا لهم، إلا أن الفرنسيين أعادوا لهم هذا الاسم الذي حرموا منه أكثر من 412سنة أثناء انتدابهم على سوريا.. إذ صدر أمر من القومسيرية العليا في بيروت بتاريخ 1/9/1920م بتسمية جبال النصيريين بأراضي العلويين المستقلة" . 9. من أشهر رؤوس الخونة النصيريين في العصر الحديث رجل يقال له سلمان المرشد من قرية جوبة برغال شرقي مدينة اللاذقية بسوريا وكان قد ادعى الألوهية فآمن به واتبعه كثير من النصيريين. وقد مثل الدور تمثيلاً جيدًا كان يلبس ثيابًا فيها أزرار كهربية ويحمل في جيبه بطارية صغيرة متصلة بالأزرار فإذا أوصل التيار شعت الأنوار من الأزرار فيخر له أنصاره ساجدين. والمستشار الفرنسي الذي كان وراء هذه الألوهية المزيفة كان يسجد مع الساجدين ويخاطب سلمان المرشد بقوله يا إلهي استماله الفرنسيون واستخدموه وجعلوا للعلويين نظامًا خاصًا فقويت شوكته وتلقب برئيس الشعب العلوي الجبدري الغساني وعين قضاة وسن القوانين وفرض الضرائب على القرى التابعة له وشكل فرقًا خاصة للدفاع سماهم الفدائيين وللتعاون الوثيق بينه وبين الاحتلال الفرنسي عندما جلا الفرنسيون عن سوريا تركوا لهذا النصيري وأتباعه من الأسلحة ما أغراهم بالعصيان فجردت الحكومة السورية آنذاك قوة فتكت ببعض أتباعه واعتقلته مع آخرين ثم أعدم شنقًا في دمشق عام 1946. 10. النصيري الخبيث يوسف ياسين طالما سعى في محاربة الدولة العثمانية بخطبه وأشعاره وسلاحه. 11. في سجلات وزارة الخارجية الفرنسية (رقم 3547 وتاريخها 15/6/1936) وثيقة خطيرة تتضمن عريضة رفعها زعماء الطائفة النصيرية في سوريا إلى رئيس الوزراء الفرنسي يلتمسون فيها عدم جلاء فرنسا عن سوريا ويشيدون باليهود الذين جاءوا إلى فلسطين ويؤلبون فرنسا ضد المسلمين ووقع على الوثيقة: سليمان الأسد ومحمد سليمان الأحمد ومحمود أغا حديد وعزيز أغا هواش وسليمان المرشد ومحمد بك جنيد. 12. ساهم الزعيم النصيري صالح العلوي في إسقاط الدولة العثمانية عندما قام بقطع الطريق الذي يصل طرطوس بحماه فكانت خسائر الأتراك كبيرة نتيجة قطع الطريق عليهم وقام بعقد اتفاقية مع كمال أتاتورك عام 1920 وبعد ثورة مشبوهة ضد الفرنسيين استسلم صالح العلي فعفا عنه الفرنسيون على عكس ما كانوا يفعلونه مع المجاهدين المسلمين. خيانات الشيعة في بلاد الهند 1. في بلاد الهند كان الشيعة ظهيرًا لأعداء الإسلام والمسلمين من الوثنيين الهندوس والسيخ والمستعمرين الإنجليز نكاية في أهل السنة.. 2. كان يوجد في بلدة أجودهيا مسجد كبير من أبنية السلطان بابر والهنادك يعتقدونها أرضًا مقدسة فلما انقرضت الدولة التيمورية غصبوا المسجد وجعلوه جزءًا لمعبدهم عام 1273هـ فقدم الشيخ/ غلام حسين الأودي ومن معه من المسلمين لاستخلاص المسجد من أيديهم فقتلوه وحرقوا المصاحف. 3. لما سمع ذلك الشيخ أمير على الأميتهوري دخل لكهنؤ وحرض الولاة الشيعة لاستعادة المسجد ولكن الوزير الشيعي تقي على كان مرتشيًا والديوان وثنيا فطفقا يدفعان عن الكفار ولكن الأمير علي خرج إلى أجودهيا ليأخذ بثأر المسلمين وينتزع المسجد من أيديهم فمنعه الوزير واستفتى العلماء في ذلك وخلع عليهم ثيابًا فأفتوه بأنه لا يجوز الخروج وكان واجد على شاه أمير تلك الناحية مغبون العقل والدين مشغولاً بالملاهي والمنكرات فحشد الوزير الجند وأمر بالغارة على أمير علي ومن كان معه من المسلمين فلما كاد يصل إلى أجودهيا أغارت عليه العساكر الشاهانية فاستشهد الشيخ ومن معه من المسلمين. 4. يسعى الروافض ليس في نشر مذهبهم الخبيث فحسب وإنما في التواطؤ مع الهندوس عباد البقر في هدم مساجد المسلمين السنة وتحويلها إلى معابد يصلون فيها للأبقار!! خيانات الشيعة في البلاد العربية في العصر الحديث إيران بمثابة الأم الراعية لكل الشيعة خصوصًا الاثنى عشرية في كل مكان فأينما توزعوا يدينون بالولاء لإيران أكثر من ولاءهم للأرض التي يعيشون فيها. إيران ترى في دول الخليج العربي امتدادًا لأرض الإمبراطورية الفارسية القديمة ولها فيها أطماع تزايدت بعد ظهور النفط في دول الخليج العربي فجعلت الحكومات الإيرانية تتخذ من شيعة هذه البلاد مثار قلاقل لهذه البلاد تعتمد عليها في تنفيذ بعض مآربها عندما قامت ثورة الخميني لقيت تأييدًا حافلاً من الشيعة في كافة الأنحاء واعتبرها الشيعة الشرارة الأولى التي ستفجر كل المنطقة. في البحرين: لم تمضي إلا فترة وجيزة حتى أعلنت إيران عن نواياها وصرح مسئول رسمي بالمطالبة بضم البحرين إلى إيران وبعض جزر في الكويت وغير ذلك وادعى أن نحو 85٪ من سكان البحرين هم من الشيعة وهم مضطهدون وعلى رأسهم رجال الدين وخصوصًا من أسموه حجة الإسلام سيد هادي المدرسي الممثل الخاص في البحرين للخميني وأذاع راديو طهران في 30/8/1979 نداء للسلطة في البحرين بالإفراج عن سيد هادي المدرسي". قام نحو اثنى عشر زعيمًا شيعيًّا في البحرين بتفجير الثورة في أنحاء البلاد وقاموا بأحداث شغب واسع النطاق. وكان المدرسي إيراني أصلاً توطن في البحرين لتنفيذ هذه الأغراض الشيعية الرافضية. وساعد على تعميق الفجوة بين السنة والشيعة من جراء خطبه وتصريحاته المتطرفة والتي فيها دائمًا نزعة التحيز والولاء لإيران مع النقمة على أهل السنة وخصوصًا الحاكمين في البحرين . في الكويت: قام المدعو أحمد عباس المهري بندوات في مساجد الشيعة وأخذ يثير قضايا سياسية مثل قضايا الإسكان وإنصاف الشيعة. وتجاوب معه الشيعة في الكويت وصدرت الأوامر من الخميني بتسمية المهري الممثل الخاص للخميني في الكويت والمسئول عن صلاة الجمعة فيها.. توالت التصريحات في طهران تارة تعرب عن قلقها من المضايقات التي تعرض لها ممثل الخميني وشيعته وتارة تهدد بالتدخل. والذي جعل اللهجة الإيرانية شديدة في أحداث الكويت هو أن أحمد عباس المهري هذا كان صهرًا للخميني . في السعودية: يوجد في المنطقة الشرقية تجمعات من الشيعة تعتبر سكانيًا امتدادًا للأغلبية الشيعية في إيران والعراق وقد شهدت المنطقة الشرقية منذ أن استولى الملك عبد العزيز آل سعود عليها عام 1913م معارضات من حين لآخر للحكم السعودي قام بها الموطنون الشيعة. في عام 1925 أنشئت جمعية شعبية بقيادة محمد الحبشي لتعبر عن المطالب المحلية وسرعان ما اعتبرتها الحكومة غير قانونية وحين اكتشف النفط أصبح للمنطقة الشرقية أهمية جديدة عمل كثيرون من المواطنين الشيعة في صناعة النفط في عام 1948 وصلت القلاقل إلى حد الانفجار في مظاهرات واسعة النطاق وفوضى في منطقة القطيف بقيادة محمد بن حسنين الهراج وقد تم بسهولة سحق المتمردين الذين كانوا يطالبون بالانفصال عن المملكة في عام 1949 اكتشفت الحكومة وجود جماعة ثورية في القطيف تحت اسم جمعية تعليمية حلت الجمعية ومات أحد زعمائها في السجن وامتدت هذه الحركة إلى جبيل حتى تم سحقها في عام 1950 وفي الوقت نفسه كانت هناك مظاهرات عمالية كبيرة خلال 1944، 1949، 1953 احتجاجًا على ظروف العمل في سنة 1970 أحدثت الشيعة قلاقل كبيرة في القطيف أيضًا فأرسلت الحكومة الحرس الوطني لاحتواء الاضطرابات في عام 1978 حدث انفجار آخر وتظاهرات أدت إلى اعتقالات وخسائر واسعة النطاق وقد تزامنت الاضطرابات الواسعة في القطيف أواخر 1979م مع أيام عاشوراء في أعقاب الثورة الإيرانية وكان بدعوة من الخميني لشيعة المنطقة الشرقية تضمنت الدعوة إلى الثورة. في اليمن: يقول القاضي حسين بن أحمد العرشي متحدثًا عن الباطنية وأثرهم في زعزعة الأمن وإثارة الثورات في بلاد اليمن: "اعلم أن الباطنية أخزاهم الله تعالى أضر على الإسلام من عبدة الأوثان، وسموا بها لأنهم يبطنون الكفر ويتظاهرون بالإسلام، ويختفون حتى تمكنهم الوثبة وإظهار الكفر، وهم ملاحدة بالإجماع، ويسمون بالإسماعيلية؛ لأنهم ينسبون أئمتهم إلى إسماعيل بن جعفر الصادق وبالعبيدية لدعائهم إلى عبيد الله بن ميمون القداح.. والآن يسمون شيعة لكونهم مظهرين أن أئمتهم من أولاد الرسول حين عرفوا أنهم لا يستقيم لهم إمالة الحق والدخول إلى دهليز المفر إلا بإظهار المحبة والتشيع ولهم قضايا شنيعة وأعمال فظيعة كالإباحية، وغيرها، وينكرون القرآن والنبوة والجنة والنار.. وتراهم إذا وجدوا لأنفسهم قوة أظهروا أمرهم وأعلنوا كفرهم، فإن غلبوا ولم تساعدهم الأيام كمنوا كما تمكن الحية في جحرها، وهم مع ذلك يؤملون الهجوم والوثبة وأن ينهشوا عباد الله.. ولا ينبغي لذي معرفة وقوة أن يعرف منهم أحدًا يقتدر عليه فيتركه وشأنه فإنهم أهلكهم الله تعالى شياطين الأرض". حتى الشيعة الزيدية في اليمن كانوا يضطهدون أهل السنة هناك حيث كانوا يسيطرون على مقاليد الحكم في ظل الدولة العثمانية لما أراد الترك الجلاء عن بلاد اليمن عام 1337هـ خشي أهل السنة من سيطرة الزيدية على بلادهم وحاول بعض أهل السنة المقاومة فلم تتحد كلمتهم وباغتهم إمام الزيدية في اليمن آنذاك بجيش من قبائل الزيدية ودارت معارك طاحنة استمرت ستة أشهر ثم هزمت جموع أهل السنة وأذعن جميعهم لحكم الإمام وسيطرة الزيدية.. في بلاد الضالع استمرت المعارك بين الزيدية والسنة عامين كاملين كانت الحرب فيها سجالا . عذبوا وآذوا وقتلوا م علماء السنة في اليمن كما فعلوا بالشيخ محمد صالح الأخرم حيث اعتقلوه وهو في شيخوخته واختطفوا الشيخ مقبل بن عبد الله وقتلوا العلامة محمد بن علي العمراني الصنعاني أحد تلامذة الإمام الشوكاني المشهورين . في العراق: كان الخميني يستخدمهم كأداة تخريبية في العراق في أكثر الأحيان. وخيانتهم في العراق للأنظمة المتعاقبة في حكمها ترجع إلى شعورهم بالاضطهاد ونقمتهم على حكامهم من أهل السنة وولائهم المتزايد نحو شيعة إيران. الشيعة في العراق اليوم يعتقدون أن نسبتهم أكثر من 70٪ ومع ذلك فهم محرومون مضطهدون وعلى شيعة العراق أن يتحرروا من القيادة السنة التي تتحكم بهم منذ عصور طويلة. وجود المدن الثلاثة المقدسة عند الشيعة النجف – كربلاء – الكاظمية وبها المزارات جعل شيعة العراق يتطلعون إلى التأييد العام في الشيعة في كل مكان إذا هم أعلنوا الثورة" . استغل الشيعة ذكرى الأربعين للحسين في 5/2/1977 فأطلقوا شرارة الثورة وقاموا بمظاهرات وحوادث شغب شملت معظم المدن في جنوب العراق وكان أكبر من مجرد مظاهرة واضطراب فقد كانوا يوزعون نشرات دورية في العراق والخليج تحت عنوان (العراق الحر) (صوت الشعب المضطهد) وفي هذه النشرات كانوا ينادون بالثورة على حكام بغداد ومن يقرأ هذه النشرات يعلم أنها شيعية لأول وهلة فهم إذا أرادوا وصف ظلم حكام بغداد شبهوهم بهارون الرشيد أو بحكام العصر الأموي بعد حوادث النجف وكربلاء أسس الشيعة ما يسمى بالجبهة الوطنية الإسلامية في العراق وأصدروا كتيبًا تحت عنوان برنامج الجبهة الوطنية الإسلامية في 22/2/1977 بعد الحوادث بأسبوعين.. نظرت حكومة العراق إلى هذا الحزب في ضوء التشجيع الواضح من الخميني للنضالية الشيعية على اعتباره طابورًا خامسًا يهدف إلى توحيد العراق وإيران فقامت الحكومة العراقية بعمليات قمع واسعة النطاق ووجهت تهمة الخيانة بالتخطيط لإقامة دولة شيعية في العراق إلى بعض زعماء الشيعة وقامت بإعدامهم وكان على رأسهم باقر الصدر وأخته بنت الهدى وتم إعدامهم في أبريل 1980 . برغم ما حاول النظام العراقي فيما بعد إتباع سياسة الاسترضاء قام بإنفاق مبالغ كبيرة في إعمار المساجد والمراكز الدينية الشيعية في العراق وإعطاء الحوافز للقادة والأفراد بل أعلن صدام حسين رئيس النظام أنه من نسل الحسين بن علي وأعلن ميلاد علي بن أبي طالب عيدًا قوميًّا برغم ذلك كله كبار أئمة الشيعة رفضوا التعاون مع البعث. خيانة الشيعة في الحرب الأمريكية على العراق: بمجرد ما واتتهم الفرصة عندما أعلنت أميركا وبريطانيا الحرب على العراق بحجة محاربة الإرهاب وإحلال الديمقراطية وجد الشيعة لهم متنفسًا للتخلص من نظام صدام حسين. لم يشاركوا في المقاومات التي قام بها الجيش أو الشعب العراقي ضد هذا العدو الغازي ولم يقفوا موقف المتفرج بل أعانوا العدو الصليبي وأمدوه بما استطاعوا من المعلومات كما فعل ابن العلقمي والطوسي قديمًا أيام التتار. عندما سقطت بغداد خرج الشيعة في الشوارع كالكلاب المسعورة يخطفون وينهبون ويخربون وكل هذا في ظل نظام حماية سادتهم الأمريكيين.. استغل العدو الأمريكي هذه المناظر التي أحدثها الشيعة في العراق في إظهار نفسه بدور المنقذ المخلص لهذا الشعب المضطهد. الشيعة كانوا متطلعين إلى زوال النظام العراقي وإحلال نظام شيعي محله أو تكون فيه أغلبية شيعية. عودة كثير من القادة الشيعيين الذين نفاهم نظام صدام لإحداثهم الشغب وإشعال الثورة في البلاد وتركيزهم بعد العودة على المطالبة بأن تضم الحكومة الجديدة الانتقالية التي أزمعت أمريكا تشكيلها أكبر عدد من رجال الحوزة الدينية الشيعية. نشرت جريدة الأهرام المصرية بتاريخ 12/7/2003 بأن محمد باقر الحكيم رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية عاد إلى العراق وعندما طرحت أمريكا تشكيل مجلس مؤقت لإدارة العراق اشترط ضم أكبر عدد ممكن من الشيعة للمجلس ليشكلوا غالبية مريحة من الأعضاء على أن توضع صيغة مكتوبة تنص على صلاحيات المجلس التنفيذية كضمان لعدم التراجع وأن يتولى رئاسة المجلس الجديد مسعود البرزاني (شيعي). في ذات الجريدة في نفس العدد: "ذكرت أن الإمام المهدي مدرسي من أبرز علماء الشيعية العراقيين عاد إلى بغداد في يوم 11/7/2003 بعد غياب 30سنة قضاها في المنفى ألقى مدرسي خطبة أمام أنصاره بمسجد الكاظمية في شمال بغداد طالب فيه بضرورة تنصيب حكومة منتخبة بالعراق بأسرع وقت ممكن وأكد أن حقوق الأقليات في العراق سوف تكون مكفولة إذا وصلت إلى السلطة حكومة تمثل غالبية أبناء الشعب". في نفس العدد: "ذكر تومي فرانكس القائد السابق للقيادة المركزية الأمريكية أن هناك عناصر إيرانية تنشط في العراق وتحاول التأثير على مجريات الأحداث وأوضح أن هناك رجال دين مدعومين من إيران يشاركون في الحوار السياسي في إطار الطائفة الشيعية كما أن أجهزة المخابرات الإيرانية تنشط في الجنوب العراقي لكن دون تقديم أي دعم عسكري ضد الجنود الأمريكيين". في جريدة الأهرام بتاريخ 22/6/2003 ذكرت أن حشدًا كبيرًا من الشيعة في العراق شكلوا مظاهرة سلمية توجهوا بها إلى مقر القيادة الأمريكية البريطانية وقدم ممثلون عنهم عريضة يطالبون فيها بسرعة تشكيل حكومة عراقية وبإقامة مجالس محلية وحكومية تحت إشراف الحوزة الدينية الشيعية ونظم المظاهرة أنصار مقتدى الصدر نجل الإمام آية الله محمد صادق الصدر الذي اغتيل في عام 1995 في النجف. في جريدة الأهرام بتاريخ 16/5/ 2003 ذكرت أنه تظاهر نحو 500 عراقي في بغداد للمطالبة بإقامة حكومة إسلامية وأعلنوا رفضهم قيام أي حكومة علمانية تشكلها الولايات المتحدة وطالب المتظاهرون الذين يمثلون الحوزة الشيعية في مدينة النجف بمنع العراقيين حريتهم في اختيار حكومتهم. في جريدة الأسبوع المصرية بتاريخ 7/4/2003 تحت عنوان: "قادة المعارضة العراقية عملاء مباشرون لإسرائيل" ذكرت أنه عندما أطلقت أمريكا ما أسمته إعادة ترتيب العراق روجت دوائر صهيونية عديدة في أمريكا وإسرائيل على حد سواء لاسم (أحمد الجلبي) أحد قادة المعارضة العراقية الواقعين المعترفين بالكيان الصهيوني وإمكانية تعاونه مع هذا الكيان في وقت لاحق في مرحلة ما بعد إعادة ترتيب العراق وكان جلبي في إشارة واضحة تبين موقفه من الكيان الصهيوني قد قال في لقاء صحفي نشرته صحيفة (هاآرتس العبرية) من المفضل ألا يقترب منا القادة الإسرائيليون وألا يبحثون عن اتصال مضيفًا: عليهم ألا يسارعوا إلينا عندما نكون في السلطة هذا لصرف الأعين عن علاقته بالكيان الصهيوني وأحمد جلبي أحد قادة المعارضة الشيعة يعتبر من وجهة نظر الصهاينة أحد أهم المعارضين المعروفين على الساحة الدولية منذ عام 1991 خاصة بعد فشل التمرد الشيعي في ذلك العام والذي نفي على أثره علمًا بأنه قد قام بزيارات سرية لإسرائيل عدة مرات التقى فيها بعدد من المسئولين الصهاينة من أبرزهم (افرايم هاليفي) رئيس المؤسسة الأمنية الإسرائيلية المسماة مجلس الأمن القومي والرئيس السابق لجهاز المخابرات الإسرائيلية الموساد، وليس أحمد جلبي فقط هو من يصارع في هذا المجال. المعارض نجيب صالحي يسكن واشنطن أحد الضباط الكبار في الجيش العراقي قبل أن يفر إلى الولايات المتحدة ليخدم بكل ما أوتي من قوة أعداء العراق. كما جاء في إحدى المجلات البحثية التي يصدرها مركز الدراسات الإسرائيلية عن الحالمين بالحكم في بغداد الشريف علي بن الحسين من سلالة العائلة الحاكمة التي حكمت العراق قبل الإطاحة بالملكية وإبعادها عن الحكم وهو يعتقد أن على العراق العودة إلى النظام الملكي. سعيد صلاح جعفر يقول عنه الإسرائيليون إنه الصديق المخلص لدولة إسرائيل: "أن والد سعيد قد خدمات جليلة لليهود يوم أن كان وزيرًا للداخلية بالعراق. ولولا مساعدته لما نجحت حملة تهجير اليهود، ويضيف أن سعيد ورث حب إسرائيل واليهود عن أبيه، وقد هرب إلى لندن ليعمل على توحيد قوى المعارضة العراقية وانتخب رئيسًا لبرلمان المنفى خاصة بعد دعم الولايات المتحدة له. في جريدة الأخبار المصرية بتاريخ 13/7/2003 تحت عنوان: "الشيعة يطالبون أمريكا بتعويضهم عن عقود الاضطهاد تحت حكم صدام" : "ذكرت الصحيفة أنه في انعقاد أول جلسة لمجلس الحكم الانتقالي والذي مثل الشيعة فيه 13 ممثلاً والسنة 5، والأكراد5، وتركماني1، ومسيحي1، وطالب رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق محمد باقر الحكيم قوات الاحتلال الأمريكي بتعويض الشيعة عن عقود الاضطهاد، وكان قد صرح لوكالة رويتر بأن شيعة العراق قد ينقلبون ضد قوات الاحتلال إذا لم يحصلوا على تعويض سياسي مناسب عن عقود الاضطهاد التي عانوا خلالها في ظل الحكم السابق". إن القوم لا يهمهم إلا الصالح الشخصي لهم فقط، فهم يعلونها صراحة في حين يطالب الشيعة بتعويض عن الاضطهاد السياسي في العقود الماضية كما زعموا قاوم أهل السنة الاحتلال الأمريكي البريطاني وبذلوا دمائهم في سبيل الله عز وجل. في تقرير إخباري لجريدة الأخبار بتاريخ 13/7/2003 نشرت صورة لجمع كبير من الناس في مسجد وهو يتبرعون بدمائهم للجرحى المقاومين وكان التعليق تحتها: "المسلمون السنة في العراق يتبرعون بدمائهم بعد صلاة الجمعة في جامع عبد القادر الجيلاني في بغداد الصورة للأخبار من أ.ف.ب". وهكذا لو قلبت في وابل الأخبار والنشرات التي وتصدر عن الأوضاع في العراق لما أعجزك أن تقف على خيانات الشيعة في العراق والتعامل مع كل الأعداء اليهود والصليبيين ظنًا منهم بأنهم هم الذين سيعيدون الحكم للحوزة الشيعية ويعاونوهم في تأسيس دولة شيعية. الرجاء في الله وحده فهو المستعان. وكتبه أبو جهاد الجزائري بمدينة بلعباس في 12/ صفر /1430 الموافق ل7/02/2009 ------------------------- خيانات الشيعة وأثرها في هزائم الأمة الإسلامية عماد علي عبد السميع حسين ملاحظه منقول ماذا تركو الشيعة من الخيانات تاريخهم اسود مثل دينهم الاسود وعمائمهم السود | ||
|
الخميس، سبتمبر 01، 2011
مختصر خيانات الشيعة على مر التاريخ حتى يومنا هذ
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق