ماضي وليته يعود . ولن يعود ..!
في الماضي كان الاقتراب من هاتف المنزلمحظوراً وممنوعا إلا على الأولاد
وإذا رن الهاتف تتعالى أصوتهم بالآمر من بعيد لحد يرد
فهذا الجهاز الساااااحر ارتبط بمفهوم الأخلاق والحياءوكان اقتراب البنااااات
منه يمثل خروجهن في الشارع دون غطاء رأسمن حيث الجرم والعقوبة********************في الماضي كان أقصى ما يمكن أن يشاهده الصغارفي التلفزيون أفتح ياسمسم
والحكايات العالمية الساحرة، ومغامرات سندباد .********************
في الماضي كان الأب عملاقا كبيرا، نظرة من عينه تخرسنا
وضحكته تطلق أعياااادا في البيتوصوت خطوته القاااادمةإلى الغرفة تكفي لأن نستيقظمن عميق السبااااااات ونصلي الفجر.
********************في الماضي كانت المدرسة التي تبعد كيلوينقريبة لدرجة أننا نتمشى إليها كل صباح
ونعود منها كل ظهيرة، لم نحتاااج إلى باصات مكيفة
ولم نخش على أنفسناونحن نندس في الحواريلنشتري عصير الفيمتو المثلج
في أكواب بلاستيكية ونعود للبيت بملابس تبقعت به.********************في الماضي لم تكن هناك جراثيم على عربات التسوق
ولم نعرفها في أرضيات البيوت المكسوة بالبلاستيك
ولم نسمع عنها في إعلانات التيلفزيون
ولم نحتج لسائل معقم ندهن فيه يدينا كل ساعتينلكننا لم نمرض.********************في الماضي كانت للأم سلطةوللمعلم سلطةوللمسطرة الخشبية الطوووووويلة سلطة
نبلع ريقنا أمامهاوهي وإن كانت تؤلمنالكنها جعلتنا نحفظ جزء عموجدول الضربوأصول القراءة وكتابة الخط العربيونحن لم نتعد التاسعة من العمر بعد.********************في الماضي كانت الشوارع بعد العاشرة مساءتصبح فااااااارغة
وكان النسااااااءيمكثن في بيوتهن ولا يخرجن أبدا في المساء
وكان الرجال لا يعرفون مكاااانايفتح أبوابه ليلا سوى المستشفى والمطار.********************في الماضي كان النقااااااب غريباوكان الستر في الوجوه الطيبة الباسمة وكانت أبواب البيوت مشرعة للجيرانوكانت صوااااني < الذواقه >تدور كل ظهيرة بين الدور وفي السكيك والحواري.********************في الماضي لم يكن الأب متعلماً ولا الأم مثقفةوكان الصغااااار ينجحون دون مدرسينويفهمون دون دروس خصوصيةويسجلون النتائج الكبيرة في المدارس الحكومية.********************في الماضي كان للحياة عطر وأريجوكانت الحياة اجتماعية أكثر
طيبة أكثر مليئة بالفرح أكثر********************ما أجمل قلوب ونفوووووستلك الأيااااااااموياليتها تعووووود
تحلق الروح عن الجسد حينا بعد حين لأن لها عالمها الذاتي، تستمد طاقة الأنوار من النور العظيم لتضيء الجوارح فيمضي كيانها على الأرض برفعة السماء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق