على غرار قصص الخيال العلمي التي تم تحويلها إلى أفلام للكبار والصغار والتي تتمحور حول القدرات الخارقة للرجال الآليين الذين يستطيعون تنفيذ مهمات صعبة والقتال بشراسة للسيطرة على الأرض، تسعى حاليا عدد من جيوش العالم إلى تحويل تلك التطلعات الخيالية إلى حقيقة، حيث يتوقع أن يشكل الرجال الآليين أو الروبوتات نصف جيوش بعض الدول ومنهم الولايات المتحدة الأمريكية.
ويتنبأ سينغر الذي ألف عدة كتب حول الجيش بأن نصف الوحدات العسكرية الأميركية سيكون بشرياً والآخر آليا في المستقبل القريب، إلا أن الباحث حذر من أنه بينما يؤدي استخدام الرجال الآليين في الجيش إلى الحفاظ على أرواح الجنود البشريين، فإن هذه الخطوة قد تؤدي إلى تفاقم الحرب من خلال جعل آلات عديمة الضمير تقوم بالعمل القذر نيابة عن الجنود.
وتتطلع عدة دول الى استغلال الرجال الآليين في جيوشها لتنفيذ مهمات صعبة وخطيرة، كأمريكا وروسيا والصين ، علما بان الجيش الأمريكي يجند بعض الجنود الآليين في صفوفه كما يتم استخدام الطائرات بدون طيار أو الآلات القادرة على التعامل مع القنابل في مناطق الحروب.
ويحاول مصمم الرجال الآليين ديفد هانسون إضفاء ملامح بشرية على الآلات من خلال منحها وجها بلحم اصطناعي وجعلها قادرة على قراءة التعابير البشرية كي تتمكن من محاكاتها.
وقال هانسون إن ”الهدف هنا ليس فقط تحقيق الإحساس وإنما العاطفة”، مضيفاً ”بما أنه يمكن للآلات أن تقتل فإن زرع العاطفة فيها قد يكون الأمل لمستقبلنا”.
هذا ويخشى من استغلال مثل تلك الروبوتات من قبل بعض الجماعات المتطرفة لجعلها تنفذ عمليات انتحارية وإرهابية والتحكم بها عن بعد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق