الزائرين

free counters

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الخميس، نوفمبر 06، 2014

طحالب في البحر الميت تنتج “البيتا كاروتين” المضاد للأكسدة والمانع لنشوء السرطان


البحر الميت
يزخر البحر الميت بكثير من الثروات الطبيعية، وبالرغم من الاعتقاد الشائع أن البحر الميت يخلوه من الكائنات الحية، إلا أن الأبحاث التي أجريت على عينات مختلفة من أملاح البحر الميت بينت وجود بعض أنواع الطحالب الدقيقة والبكتيريا التي تعيش فيه.
الباحث الدكتور صادق عميش الأستاذ المساعد في دائرة الهندسة الكيمائية في كلية عمان للهندسة التكنولوجية ، جامعة البلقاء، والذي عمل ضمن مشروع منتجات الأحياء الدقيقة والبكتيريا الموجودة في البحر الميت، قال أنه تم اكتشاف 12 نوعا من الطحالب الدقيقة والبكتيريا تعيش في مياه البحر الميت.
وبين الدكتور عميش أنه قد تم فحص عينات من 18 موقعا في البحر الميت بالتعاون مع مختبرات شركة البوتاس العربية أثر ظهور مشكلة صناعية في بعض مواقع الإنتاج بسبب بعض التشكيلات الملحية وحدوث تآكل في الأنابيب.
ولكي تعيش الطحالب في بيئة البحر الميت القاسية، تفرز حلقة من الجلسرين حولها تعمل على التنظيم الاسموزي لها مما يؤدي إلى الحيلولة دون انتقال المياه من الطحالب إلى الوسط المالح، وهذه الكائنات الدقيقة كما بين عميش تنتج مواد مثل مركب “بيتا كاروتين” الذي يعد مضادا للأكسدة، ويمنع نشوء السرطان في جسم الإنسان كما يقضي على 9 أمراض مختلفة في الجسم تتعلق بالقلب والشرايين والكبد والكلى والعيون.
أما أنواع “بيتا كاروتين” فتبلغ ستة أنواع، وهذه الأنواع يمكن إنتاجها من بعض الكائنات الدقيقة التي تدعى “دمناليلي”، كما تستطيع إنتاج مركب الجليسرين الطبي وبعض اللدائن الطبيعية والتي لها استخدامات هامة في صناعة الرقائق الالكترونية الدقيقة التي تستطيع تخزين كم كبير من البيانات.

أما الاستخدامات الطبية للطحالب الدقيقة والبكتيريا من البحر الميت والتي يمكن استغلالها ضمن تكنولوجيا الخريطة الوراثية وضمن مشاريع ريادية يمكن إقامتها على الشاطئ الشرقي للبحر الميت، بين الدكتور صادق عميش أن من تلك الاستخدامات الطبية الحصول على علاجات للسرطان وكذلك إنتاج مواد ومركبات تقضي على يرقات البعوض وبالتالي تقضي على مرض الملاريا الذي يتسبب بموت عدد كبير من الناس في شتى أنحاء العالم، كما يمكن إنتاج مضادات حيوية بروتينية ومواد كيميائية عضوية وغير عضوية مثل حامض الهيدروكلوريك وإنتاج علاجات للقضاء على التوتر النفسي من أربعة أنواع من الطحالب الدقيقة التي تم اكتشافها في البحر الميت، وهذه الأنواع غير معروفة في التصنيف العالمي حتى الآن.
أما الجدوى الاقتصادي لمثل تلك المشاريع فقد بين الدكتور عميش انها كبيرة حيث يمكن أن تحقق ملايين الدولارات للأردن، حيث يمكن إنتاج “بيتا كاروتين ” و الجلسرين على مستوى تجاري وان العقبة في استغلال هذه الموارد الطبيعية الهامة جدا هي في توفر التجهيزات العلمية والصناعية اللازمة والتمويل.
يذكر أن البحر الميت يقع في اخفض منطقة في العالم وان منطقة البحر الميت تعد أكثر منطقة في العالم بنسبة الأوكسجين في الجو، كما أن ملوحته تبلغ سبعة أضعاف ملوحة البحار الأخرى وأن وزن الأملاح فيه يبلغ نحو 43 مليار طن.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الصحف العربيه

راديو القران

المجد للقرأن