قد لا تكون مهنة التنقيب عن الآثار من بين المهن الأكثر إثارة في العالم، إلا أنها لا تخلو من اللحظات الفريدة. هذا بالطبع لا يعني أنك ستعثر على مومياء كل يوم، ولكنك قد تجد نفسك ذات مرة أمام تحفٍ بديعة بالفعل، سواء كانت حواسيب أثرية، أو جحافل عظيمة مدفونة تحت الأرض، أو حتى مجرد جثامين مرعبة. فيما يلي قائمة تضم أضخم 25 اكتشافًا أثريًا في تاريخ البشرية..
أتمنى أن يعجبكم ويفيدكم هذا الموضوع ..
بمجرد أن تنتهي من قراءة هذه القائمة، ستدرك أن البشر، بخاصة في الماضي، كانو مغرمين إلى حد كبير بأكل لحوم البشر وتقديم القرابين والتعذيب.
دونك ما حدث منذ فترة، عندما كان بعض المنقبين عن الآثار يعملون في قنوات المجاري الواقعة أسفل الحمّام البيزنطي/ الروماني الموجود في الأراضي المحتلة (إسرائيل)، إذ وقعوا على اكتشاف مثير للرعب... كمية كبيرة من العظام التي تعود لأطفال. يا ترى، ما السبب الذي قد يدفع أحد رواد الحمّام إلى التخلص من مئات الأطفال عبر إلقائهم في المجاري ؟!
في أيامنا هذه، ليس هناك حل أفضل للقضاء على مصاص دماء من غرس وتدٍِ في قلبه، وهكذا علمتنا القصص القديمة وأفلام هوليوود.. إلا أن هذا الحل لم يكن كافيًا منذ مئات السنين. فقد عثر منقبون على الجمجمة التي تراها أعلاه في مقبرة جماعية تقع على مقربة من البندقية في ايطاليا.. وقد امتلاء فم صاحبها بمادة كالأسمنت وحشرت فيه صخرة كبيرة!!
يبدو أن هذا هو الحل الأسهل لكبح جماح مصاصي الدماء..
من المعروف منذ سنوات عدة أن قبائل الأزتك كانت تقيم المهرجانات الدموية القربانية، ولكن في عام 2004، وقع اكتشافٌ مروع خارج المدينة التي تعرف اليوم بمكسيكو سيتي، حيث ألقى عددٌ كبير من الجثث المشوهة ومقطوعة الرأس، والتي تعود لأناس وحيوانات، بعض الضوء على حجم الرعب الذي كانت تحفل به بعض الطقوس.
برغم أن هذا الاكتشاف قد لا يكون بذات ضخامة الاكتشافات الواردة، إلا أن هذا الجيش الفخاري الكبير، والذي كان قد دفن مع أول إمبراطور صيني، كين شي هوانغ، يعد بلا شكٍ كشفًا عظيمًا في حد ذاته. من الواضح أن الهدف من وراء دفن الجنود كان حماية الإمبراطور في حياة ما بعد الموت.
على غير العادة، لم يضع المصريون القدماء في حسبانهم أن الفك السفلي إن لم يوثق إلى الجمجمة، فسيخر مفتوحًا فيما هو أشبه بصرخة أبدية.
برغم أن هذا الوضع يشيع في أغلب المومياوات، إلا أنه قد يتخذ أطوارًا أكثر بشاعة. ما بين الحين والآخر، يكتشف منقبي الآثار مومياوات تبدو كما لو أنها كانت تصرخ بالفعل عند احتضارها نتيجة تعرضها لشكل من أشكال التعذيب الطقسي.
تعرف المومياء في الصورة أعلاه باسم مومياء الرجل المجهول E ، ولقد عثر عليها جاستون ماسبيرو في سنة 1886.
برغم أن الجذام، والذي يعرف كذلك بداء هانسن، ليس مرضًا معديًا، إلا أن ضحاياه كانوا عادة ما يعيشون على هامش المجتمع نظرًا لفداحة تشوهاتهم.
ولما كانت التقاليد الهندوسية تقضي بحرق جثث الموتى. فلقد عثر على الهيكل العظمي أعلاه، والذي عادة ما يعرف بالمجذوم الأول، مدفونا خارج حدود المدينة.
في سنة 1933، كان خبير الآثار روبرت دو مسنيل دو بويسون يقوم بالتنقيب أسفل أطلال إحدى ساحات المعارك التي دارت بين الفرس والرومان، عندما وقع مصادفة على عدد من الأنفاق المحفورة أسفل المدينة. ولقد عثر في داخل هذه الأنفاق على 19 جثة تعود لجنود رومان ربما كانوا قد لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الفرار من خطر يتهددهم، كما عثر على جثة جندي فارسي يقبض على صدره.
من الواضح أن الرومان كانوا قد شعروا بالفرس وهم يحفرون أسفل أسوارهم، فشرعوا في حفر نفق بهدف مباغتتهم من الأعلى. إلا أن الفرس قد فطنوا إلى هذا الأمر، فنصبوا مصيدة. وما إن سقط الجنود الرومان في الشرك حتى استقبلهم الكبريت المحروق والقار الذي سرعان ما يسبب أضرارًا حال تحوله إلى حمض في الرئتين.
اكتشفه جندي فرنسي سنة 1799، بينما كان ينخل رمال الصحراء المصرية، ظل حجر روزيتا واحدا من بين أعظم الاكتشافات الأثرية حتى يومنا هذا، والمرجع الأساسي لفهم اللغة الهيروغليفية المصرية. هذا الحجر، في واقع الأمر، هو عبارة عن كسرة من حجر أكبر كان يحمل مرسومًا أصدره الملك البطلمي الخامس نحو 200 قبل الميلاد، ولقد كتب النص المنقوش بثلاث لغات هي الهيروغليفية المصرية والديموطيقية واليونانية القديمة.
تعرف باسم كرات كوستاريكا الحجرية، يعتقد العلماء أن هذه الكرات شديدة الإتقان قد نحتت في بدايات الألفية الميلادية الأولى تقريبا.
برغم أن هناك الكثير من التصورات حول الأغراض التي من أجلها صنعت هذه الكرات، إلا أن أحدًا لا يعرف الحقيقة.
ليس من الغريب أن يتم العثور على جثث في مستنقعات، إلا أن هذه المومياء، والتي تعرف اليوم برجل غروبال، تظل فريدة نوعًا ما. يكفي أنها لم تزل في حالة جيدة ولم يزل شعر الرجل وأظافره كما هي، من الممكن تحديد أسباب الوفاة اعتمادًا على الدلائل الموجودة في جسمه وحوله.
استنادًا إلى أثر جرح كبير يمتد على عنقه من الأذن إلى الأذن، يمكن القول إن هذا الرجل كان قربانًا تمت التضحية به أملاً في موسم حصاد وفير.
منذ أن اكتشفها طيارون في مطلع القرن العشرين، ظلت هذه السلسلة من الأسوار الحجرية المنخفضة في صحراء النقب مثار حيرة العلماء على مدى عدة سنوات. يصل طول هذه الأسوار في بعض المواضع إلى 40 ميلا، ولقد أطلق عليها اسم حدأة لهيئتها التي تبدو عليها من أعلى. على أية حال، اكتشف مؤخرًا أن هذه الأسوار كانت تستخدم من قبل الصيادين لإجبار الحيوانات الكبيرة على الدخول إلى الحظائر أو خارج المنحدرات حتى يتسنى ذبحها جُملةً دون مشقة.
في واقع الأمر، لم يتم العثور على أطلانطس أفلاطون التي كتب عنها في حواراته. بين الحين والآخر، يفجر خبراء الآثار قضية تثير الكثير من الشائعات. ثمة أطلال أثرية أخرى قد تم العثور عليها في قاع المحيط، ولكن حتى يومنا هذا، لم يعثر بعد على تلك "القوة البحرية التي وقفت أمام أعمدة هرقل وغرقت في قاع البحر ".
برغم أن منسوبي الأوساط العلمية يجمعون الآن على أن هذه القطع لم تكن إلا جزءًا من خدعة متقنة، إلا أن اكتشافهم هذا كان قد أثار زوبعة ما في أول الأمر.
عثر على هذه القطع على ظاهر الأرض في موقع يوجد بالقرب من أكامبارو المكسيكية، كان هناك المئات من هذه القطع الصغيرة التي تتخذ أشكال البشر والديناصورات معا، والتي جعلت البعض يعتقد لفترة من الزمن أن الأوائل كانوا بارعين في علوم الآثار أكثر مما كان يعتقد.
عُثر عليها بين حطام سفينة غارقة قبالة جزيرو أنتيكيثيرا اليونانية في مطلع القرن العشرين. اعتبرت هذه الأداة ذات الألفي عام أول آلة حاسبة علمية في العالم. بفضل عشرات التروس التي تحويها، من شأن هذه الأداة أن تحدد موقع الشمس والقمر والكواكب بدقة بعد تزويدها بتاريخ محدد.
بالرغم من الجدل الدائر حول الاستعمال الدقيق لهذه الأداة، إلا أنها تبين دون شك أن حضارة وجدت قبل 2000 سنة أخرجت منجزات مدهشة في مجال الهندسة الميكانيكية.
تُعرف شعبيًا باسم جزيرة الفصح، تعد هذه واحدة من أكثر بقاع العالم عُزلة، إذ تقع على بعد آلاف الأميال من الساحل التشيلي في جنوب الهادي. ما يثير الحيرة هنا ليست الكيفية التي تمكن بها البشر من الوصول إلى هذه الجزيرة واستيطانها، وإنما ما فعله هؤلاء بعد ذلك، إذ بنوا هذه الرؤوس الحجرية الضخمة حول الجزيرة.
أثناء التنقيب في بحيرة جافة في موتالا، عثر المنقبون السويديون على جماجمَ تخترقها أوتادُ عبر محاجرها، علاوة على جمجمة حُشرت بداخلها قطعٌ من الجماجم الأخرى، وكأن ما سبق لم يكن مريعًا بما فيه الكفاية. أيًا كان ما حدث منذ نحو 8000 عام، فهو قطعًا لم يكن أمرًا مستساغًا.
تظهر هذه الخريطة التي تعود إلى مطلع القرن الخامس عشر سواحل أمريكا الجنوبية وأوروبا وأفريقيا بدقة مدهشة.
على الأرجح، تم إعداد هذه الخريطة على يد الجنرال والخرائطي بيري ريس، اعتمادًا على قصاصات مقتبسة من عشرات الخرائط الأخرى.
برغم أن الآثاريين ظلوا يطئونها بأقدامهم على مدى مئات السنين، إلا أن أحدًا لم يكتشف خطوط نازكا حتى مطلع القرن العشرين، والسبب بسيط، إذ يستحيل عليك مشاهدة هذا الخطوط ما لم تكن أعلاها مباشرة.
بينما تتعدد التفسيرات، ما بين من يعيد أصل هذه الخطوط إلى U.F.O (مركبات طائرة فضائية) و من يعيدها إلى الحضارة القديمة المتقدة تقنيًا، يظل التفسير الأرجح هو أن أبناء شعب النازكا كانوا مساحين ممتازين، برغم أن الأسباب التي دفعتهم لعمل تصميمات أرضية ضخمة كهذه تظل غامضة.
شأنها شأن حجر روزيتا، تعد مطويات البحر الميت واحدة من بين أعظم الإكتشافات الأثرية التي تم العثور عليها في القرن الماضي. فهي تحوي أقدم النسخ الباقية من وثائق الكتاب المقدس، والتي تعود جميعها إلى سنة 150 قبل الميلاد.
في سنة 1986، عثرت حملة كشفية كانت قد أخذت في التوغل في النظام الكهفي التابع لماونت أوين في نيوزيلاند على المخلب الضخم الذي تراه في الصورة.
كان المخلب محفوظًا في حالة ممتازة، كما لو كان الكائن الذي يمت له قد نفق للتو. ووفقًا لنتيجة الفحص والتنقيب، تقرر أن هذا المخلب يعود إلى طائر الموا، وهو طائر من عصور ما قبل التاريخ يبدو أنه قد خلق مزودًا بهذا المخلب البشع.
توصف بأنها أكثر المخطوطات على وجه الأرض غموضًا. يعود تاريخ هذه القطعة الأدبية التي عثر عليها في إيطاليا إلى مطلع القرن الخامس عشر.
وتمتلئ معظم صفحات هذه المخطوطة بما يبدو أنها وصفات علاج بالأعشاب، إلا أن النباتات المدرجة لا تطابق الأنواع المعروفة، كما أن اللغة لم تزل مبهمة.
برغم أنها قد تبدو للوهلة الأولى مجموعة من الصخور ليس إلا، إلا أن هذه المستوطنة القديمة التي تم اكتشافها سنة 1994 تعود بتاريخها إلى نحو 9000 عاما، وتعد حاليا واحدة من أقدم الشواهد القائمة على الفن المعماري المعقد/ التذكاري في التاريخ، ولقد سبقت الأهرامات بآلاف السنين.
يعد هذا المجمع المسور والذي يقع عند تخوم كوسكو البيروفية جزءًا مما كانت في زمن مضى عاصمة إمبراطورية الإنكا.
الشيء المدهش في هذا السور يكمن في تفاصيل بنائه، إذ تتراص وتتراكب ألواح الصخور بدقة وإحكام حتى إنه من المستحيل تمرير شعرة بينها. هذا يؤشر على دقة العمارة القديمة.
في منتصف ثلاثينيات القرن العشرين، تم العثور على عدد من الجرار بالقرب من بغداد، ولم يكترث أحد بأمرها إلى أن قام أمين أحد المتاحف الألمانية بنشر تقرير يزعم فيه أن هذه الجرار كانت تستخدم كخلايا خاصة بالتيار الكهربائي، أو كبطاريات. برغم أنه من الصعب تصديق هذا، إلا أن المولعين بالأساطير قد أدلوا بدلائهم مؤكدين أن هذا أمرٌ غير مستبعد.
أثناء حفر طريق لإنشاء سكة حديدية في دورست، عثر عمال على جثث مدفونة تحت الأرض تعود لقوة من محاربي الفايكنغ. كانت جميع الجثث مقطوعة الرؤوس. في بادئ الأمر، ظن المنقبون أنه ربما يكون بعض القرويين قد نجوا من إحدى الغارات فلجئوا إلى الانتقام، ولكن مع مزيد من البحث والتقصي، غدت الأمور أقل وضوحا. فلقد تبين أن عملية قطع الرؤوس قد تمت بنظافة تامة واستُقبل فيها الضحايا ولم يُستدبروا. ولم يتأكد بعد من حقيقة ما حدث.
تقبلوا أجمل تحية ..
ونلتقي قريباً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق