لقد استبان لى (1)
1/ لقد استبان لى أن الخطأ لا يولد –يوم يولد – كبيرا لكنه بصمت القادرين يكبر وينمو حتى يصير طغيانا لا تستقيم الحياة إلا بوأده..ولا تسلنى نماذج توضيحية فما فرعون عنا ببعيد.
2/ لقد استبان لى أن القلة العاملة ولا سيما حين تكون منظمة أكثر تأثيرا وفعالية من كثرة عاطلة أو مغيبة خلف الشهوات والنهب والسرقات..
فماذا لو انضم إلى تلك القلة العاملة حسن خلق تستصحب به معية الله؟!!
3/ لقد استبان لى أن كثيرا من الفشلة لا يتعلمون من فشلهم ذلك أنهم حين يفشلون لا يبحثون عن سبب فشلهم لكنهم لا يفتأون يشوهون – بقلب مريض وعقل غبى – الناجحين.....
لقد استبان لى أن الغباء إذا صاحبه قلب مريض ينيل الخصوم مكاسب كبيرة دون جهد يبذلونه..
وقديما قالوا لا تسل من هلك كيف هلك ولكن سل من نجا كيف نجا؟؟
ولكن الأغبياء من حولنا أبوا إلا أن يظهروا ما فى قلوبهم من حقد وما فى عقولهم من غباء..إنهم صرعى فكرة واحدة تستبد بهم فلا يرون ولا يقبلون غيرها.......متى يفقه الناس أن الغباء فى ديننا معصية؟؟!!!
3/ لقد استبان لى أن اللسان السائب بلا عقل يقظ يرشده أو قلب سليم يهذبه إنما هو سلاح نقتل به أنفسنا ونذهب به رشدنا ونجلب به الضر والعداوة لأنفسنا....وليس أقسى على نفس الأحرار من عداوة العقلاء والمخلصين.
4/ لقد استبان لى أن من أسباب نكبتنا فى عالمنا العربية أن الرأى السديد يكون دوما لمن لا يملكه ولكن لمن يبصره!!
ولقد استبان لى أن الحكم الفردى لا يطيق رؤية العقلاء أو العظماء
وتلك من الأمور المؤسفة التى تصيب عقلاء القوم ببعض التثبيط والقعود.
5/ لقد استبان لى أن من العبث أن نحلم بالأنصاف فى زمن الكوابيس السياسية التى تصنعها أنظمة ديكتاتورية تعمل على أن تكون أخلاق شعوبها أضعف من عدوها وذلك بإشاعة جو الفساد والرشاوى ورعاية البلطجية واعتقال أصحاب الرأى وغير ذلك مما يعيشه الأحرار ويغيب عنه من يعيشون لأنفسهم فقط.
6/ لقد استبان لى أن الأمم كالمواهب الإنسانية إذا جمدت ماتت...
ولم أر أشرف من الدفاع عن حق الإنسان فى وجوده ووجود قومه فى الحياة لصناعة نهضة ترقى بها أمته .
7/ لقد استبان لى أن هناك ثلاثة مواضع على الأقل يتكشف فيها النفاق والجهل:
كراهية الاحتكام إلى الله وشريعته الغراء ، الدفاع عن الأمة ومقدساتها، الارتكانإلى أعداء الأمة وأعوانهم .
فهل ترانا نخجل من أخطائنا ونعود إلى ديننا عودا حميدا ليقال إن أمة محمد صلى الله عليه وسلم لم ولن تموت؟؟؟
|
|
المزيد من المواضيع المهمة :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق