سمعت خبر قبل يومين أثر فيني بشكل كبير
عن تطوع أكثر من ٢٥٠ شخص من كبار السن أعمارهم فوق الستين في اليابان للدخول للمحول النووي في فوكوشيما في محاولة لانهاء أزمة الاشعاعات النووية التي حصلت بسبب الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد. حاليا وصل مستوى هذه الاشعاعات إلى درجة خطرة جدا على صحة الانسان مما عطل محاولة إصلاح الخلل في المحول ، و بالرغم من وجود ما يقارب الـ ١٠٠٠ عامل حاليا لعلاج المشكلة ، تقدمت مجموعة من ٢٥٠ من كبار السن المتقاعدون و لديهم خبرة في مجال الطاقة و الجيش للتطوع و استبدال العمالة الحالية!
يسمي الإعلام هذه المجموعة “الكتيبة الانتحارية” و لكن تقول المجموعة أن الأبحاث تثبت بطء تحول و انقسام الخلايا مع مرور الوقت ، مما يعني أن أثر الإشعاعات على كبار السن أبطأ بكثير من أثره على الشباب الذين هم أغلبية الـ ١٠٠٠ عامل ، و أيضا تقول المجموعة أن جيلهم هو من حث على الطاقة النووية مما يجعلهم مسؤليين عن هذه الكارثة و عليهم تحمل المسؤليية ….. و النقطة الآهم لهم هي أنهم في آخر سنواتهم فإذا أصابهم السرطان من الإشعاعات و هو المتوقع فأنه سيأخذ بضع سنوات للانتشار و هم عاشوا لسن الـ٧٠ تقريبا فيفضلوا أن يصيبهم السرطان من أن يصيب الجيل الأصغر
هذه التضحية من هذه المجموعة هي قمة الإنسانية و الوطنية …. حقاً هم جيل عظيم!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق