الجزء الأكبر من شهرة اللوحة يرجع لشهرة صاحبها الرسام ليوناردو دافنشي، الفنان كان غريب وسوالفه غامضة، كان عالم وفنان ومكتشف ومبدع بتاع كلّه. الناس يحبون أي شي فيه غموض واللوحة فيها عشرتعش ألف شغلة غامضة !
منو هذي اللي راسمها؟
تعبير الوجه غريب ما تدري مبتسمه ولا مبرطمه؟
الخلفية اللي وراها شنو سالفتها ووين هالمكان؟
متى رسم اللوحة وشكثر طول عليها؟
ليش رسمها؟ وليش انقطع عن تكملتها سنين؟
…الخ
والناس إذبحهم عالغموض، كل شي مو فاهمينه يصير عليه دوس حتى لو كان عادي يعني في وايد لوحات حق ليوناردو دافنشي وفنانين غيره مستواها فنياً أرقى بس ما تلقاها مشهورة كثر الموناليزا، لأنهم فاهمين الأعمال الثانية وتفاصيلها بس هذي لي الحينها فيها أكثر، أو عالأقل عبالهم فيها أكثر بس هي لوحة وخلصت والناس يفسرون فيها زيادة غصب طيب مثل مدرس العربي لما يقعد يشق الموضوع أو الشعر شق عشان بس يطلع بشغله لها معنى عميق، وانت تقعد تفكر تقول بل عليه كل هذا كان ببال الكاتب أو المؤلف !!
لا تفهموني غلط الموناليزا فيها أشياء مميزة بس هذا جانب كبير من الموضوع، أما الأشياء المميزة ألخصها بالتالي:
1- أيام أول كانوا يرسمون الشخصيات بطريقة ناشفة، يرسمون الشخص من جنب أو من جدام بشكل رسمي حيل، يعني الرسمة غالباً تكون ثنائية الأبعاد – 2D. لما رسم دافنشي الموناليزا رسمها ثلاثية الأبعاد 3D وكانت الحركة مثل ثورة في عالم الرسم للشخصيات، اللي لي يومك هذا ناخذ الستايل نفسه عند المصورين بالقعده والضحكه والطريقة. لا ورسمها من الخصر وطالع، قبلها كانوا يرسمون كل الجسم، لما رسم من الخصر قدر يسوي zoom على تفاصيل وايد زادت من روعة العمل.
شوفوا مثالين حق لوحات ثنائية الأبعاد:
2- دافنشي استخدم طريقة تلوين يديده ما كانت معروفه قبلها، اسم الطريقة Sfumato وهي كلمة ايطالية معناها الدمج، لاحظ أجزاء الصورة شلون الألوان مدموجة بشكل عميق وبالموت تنتبه حق حدود اللون وشلون متداخل مع اللون اللي يمه، مخلي ويه الشخصية بارز حيل عن اللوحة ومعطيها واقعية. حتى اللبس والخمار اللي على راسها تشوف فيه بُعد تحس تقدر تشوف شوي من خلاله، شي عجيب شلون قدر يضبطه بالألوان. بالنسبة لنا اللي متعودين عالفوتوشوب والرسومات شكثرها يمكن نقول شي عادي، بس اللي كان يعيش ايامها وكل اللي يشوفه رسومات ثنائية الأبعاد والألوان ماصخه درجة وحده أو بس متدرجة شوي ينقلب حاله فوق تحت لما يشوف الموناليزا.
3- أيام أول كانوا يرسمون خلفية اللوحة لمنظر واقعي حقيقي، بس في الموناليزا الخلفية خيالية مالها أساس والطرف اليسار من خلفية اللوحة إذا تقارنه باليمين راح تلاحظه مختلف بالارتفاع بشكل غير واقعي، الكل انصدم شلون دافنشي كسر هالقاعده المعروفة بواقعية الخلفية.
4- الخلفية مرسومة بطريقة ضبابية التفاصيل، وقبلها كانوا معروفين يرسمون اللوحة كلها بدرجة دقة ثابتة بكل العمل. لما بدّع دافنشي ورسم الخلفية بطريقة ضبابية والشخصية بدقة قوية صار في تباين قوي والشخصية صارت كأنها تطلع من الصورة وتبرز، الكل انبهر من الحركة.
5- دافنشي كان عالم قوي في تفاصيل جسم الإنسان والعظام وهيئتها، إيد الموناليزا مرسومة بدقة رهيبة تطابق الايد الواقعية وبشكل جمالي عجيب.
6- أيام أول كانوا دايماً يرسمون الجانب الجمالي في الشخصية ويبرزونه على زيادة في اللوحة، دافنشي رسم لوحته بواقعية زايده اللي نشوفها شوي مبرطمه وزعلانه والكل انصدم وانبهر من هالحركة.
7- محد يدري ليش الناس مختلفين عالابتسامة ومعناها، بعضهم يقولون الابتسامة حزينة، وبعضهم يقولون لا الابتسامة متواضعه وحلوة. بعضهم يقولون دافنشي قدر يرسم الشخصية بصورة حيل دقيقة اللي إذا شفتها وانت مستانس بتشوف ابتسامتها مستانسه واذا كنت متضايق بتشوفها ابتسامه حزينة تقول شوي وتبجي
8- شكل الشخصية في اللوحة صاير على هيئة الهرم، دافنشي طلع فيها أكثر بهالهندسة.
9- كثر ما تشوفون الرسمة دقيقة بتفاصيلها لاحظوا شلون رسم الشخصية من غير حواجب ولا رموش! هذي أحد الأمور الغامضة في الرسمة ومحد يدري ليش دافنشي جذي سوا مع انه عالم كبير بالجسم وتفاصيله.
يعني كل هالحركات اليديدة في وقتها كانت السبب الرئيس لشهرة اللوحة وانتشارها عبر الزمن اللي لي الحين يعتبرونها رمز للفن ومجمع إبداع في اللوحات الفنية.
معلومات سريعة عن اللوحة:
1- مع انهم مختلفين على الشخصية اللي باللوحة الظاهر هي Lisa di Antonio Maria Gherardini زوجة تاجر حرير غني ومشهور في توسكانيا إيطاليا، بس الأدلة ضعيفة ومن جذي لي الحين مختلفين على هالنقطة وبعضهم يقولون اهو راسم امه وبعضهم يقولون راسم ويهه بس على أنثى
2- يقولون بدا دافنشي برسم اللوحة سنة 1503 أو 1504 واشتغل عليها مدة اربع سنين بعدين تركها، وكان يشيلها وياه لما يسافر ويراوي الناس شغله وحركاته اللي متشقق عليها يعني يتفلسف مع ويهه، يقولون ما خلصها إلا قبل لا يموت بشوي سنة 1519 وهالشغلة ما كانت غريبه عليه يقولون وايد كان يشتغل على أشياء مينونه ويتركها بنص الشغل، مثل اختراعاته واكتشافاته اللي بالمخطوطات.
3- اسم اللوحة مونا ليزا ، “مونا” ياي من الايطالي monna يعني السيدة، جذي يصير معناها بالعربي “السيدة ليزا”.
4- اللوحة انباقت سنة 1911 ومحد عرف منو الحرامي إلا بعد سنتين طلع واحد من العمال في متحف اللوفر، العامل هذا كان إيطالي وروح الوطنية فيه عاليه قال لازم الرسمة ترجع لوطنها الأصلي إيطاليا ما يصير تنعرض في فرنسا. الإيطاليين استانسوا وايد من الروح الوطنية حق الحرامي وحبسوه 6 اشهر بس بعدين طلع
5- سنة 1956 واحد مادري شسالفته قام وصب على اللوحة حمض وحاش الجانب السفلي وخرّبه حيل، وبنفس السنة واحد ثاني هم مادري شسالفته مرة وحده حذف اللوحة بصخره حيل وطيّح من صبغتها، بعدين عالجوا اللوحة وحافظوا عليها وحطوها ورا زجاج ضد الرصاص.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق