الزائرين

free counters

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، مايو 11، 2012

تعرف على سيارات العضلات












كثيراً ما ترتبط أسماء عدة سيارات شهيرة كفورد موستانج وشيفروليه كامارو بمصطلح سيارات العضلات الدارج بين محبى السيارات ، وهو مصطلح برغم شهرته وذكره المتكرر يظل السر وراءه غامض بالنسبة للكثيرين ولا يعلمون إلى ماذا يشير أو من أين ظهرت تلك التسمية . فعلى الأرجح يظن الغالبية أن سيارات العضلات هى اى سيارة قوية ، إلا أن سيارة كفورد موستانج والتى تعد واحدة من أهم رموز عالم سيارات العضلات ليست سيارة مفرطة القوة أو ذات أداء فائق ، فهى لا تتعدى كونها سيارة رياضية تسبقها عدة فئات من السيارات عالية السرعة فى التصنيف ، والتى إذا ما صح هذا الاعتقاد لكانت أولى بتلك التسمية من موستانج .
إذا إلى ماذا يشير مصطلح سيارات العضلات تحديداً ؟



لكى تتعرف عن قرب على عالم سيارات العضلات وما هو أصل تلك التسمية ، دعنا نصحبك فى جولة أمريكية خاصة خلال بدايات النصف الثانى من القرن الماضى والذى اتسمت فيه الحياة بالرفاهية والترف بالنسبة إلى الولايات المتحدة ولم يكن البترول وقتها يمثل أيه مشكلة ، مما دفع المجتمع الغربى إلى البحث عن السرعة والقوة فى كافة السيارات التى يستخدمها وسمح لجيل جديد من المحركات ثمانية الاسطوانات ذات السعات اللترية الكبيرة فى الظهور على الساحة بقوة .

ومع عشق الأمريكان لاستعراض قدرات سيارتهم وتحديهم بعضهم البعض تركزت منافسات الأداء بالنسبة لهم فى قدرة تلك السيارات على التسارع والوصول إلى أقصى سرعة ممكنة مع توفير قدر كبير من الراحة والاتساع فى نفس الوقت ، وهو ما جعل هذا الجيل من السيارات برغم قوته المفرطة لا يبالى بأنظمة التعليق الرياضية مما اكسبه قدرات كارثية فى التعامل مع المنعطفات .



فسباق السيارات الأمريكية اختصر كافة بنود المنافسة فى القوة الحصانية فقط ، تماماً كما يختصر احد المهتمين بالرياضة كافة مهاراته فى تضخيم عضلاته دون الأخذ فى الاعتبار أيه قدرات أخرى قد تجعل تلك العضلات أكثر إفادة ، ومن هنا جاء مفهوم سيارات العضلات .


كما ذكرنا سابقاً هى اى سيارة ذات دفع خلفى ومحرك ذو سعة لترية كبيرة وتتمتع بقوة حصانية كبيرة ولكن يمكن لأى سيارة رياضية اقل قوة منها وأكثر اهتماماً بلياقتها البدنية أن تلقنها درساً قاسياً فى فن القفز بين المنعطفات ، فسيارة عضلات تتلاعب عجلاتها الخلفية بخرج قوى يصل إلى 500 حصان ، لن تجد سبيل إلا الاستسلام لسيارة رياضية خفيفة كلوتس اكسيج على سبيل المثال بسبب قدرة الأخيرة على التعامل مع المنعطفات بخفة وسرعة لا يمكن لسيارات العضلات مجاراتها .


ومع تقدم الوقت وتغير الظروف العالمية وارتفاع أسعار الوقود بدأت سيارات العضلات فى الاختفاء واحدة تلو الأخرى لتحل محلها سيارات الأداء الأوروبية والتى جمعت بين الاقتصادية فى استهلاك الوقود – مقارنة بسيارات العضلات – وبين القدرة على التعامل مع كافة أنواع الطرق سواء متعرجة أو مستقيمة ، خاصة بانتشار الطرق المتعرجة والجبلية فى القارة الأوروبية والتى ساهمت فى تطور تلك السيارات بسرعة .


ومع الوقت بدأ مفهوم سيارات العضلات فى التوسع ليشمل كذلك سيارات السيدان التى تتبع نفس السلالة الأمريكية كدودج تشارجر وغيرها بعدما اقتصر هذا اللقب على سيارات الكوبيه ثنائية الأبواب فقط ، وكذلك بدأت تلك السيارات فى تحسين قدراتها شيئاً فشيئاً لتهتم أكثر بأنظمة التعليق المتطورة وتحسن من أداءها على الحلبات حتى وصلت إلى القدرة على منافسة بعض السيارات الرياضية التى لم تكن تقوى يومياً على مشاركتها نفس الطريق .

لذا فاليوم يظل مفهوم
سيارات العضلات مرتبط بكل ما نشأ من السيارات الأمريكية فى حقبة الخمسينيات والثلاثون عاماً التى تلتها ، وحتى الأجيال الجديدة من تلك السلاسل كموستانج وكامارو وكورفيت وتشالنجر ، إضافة إلى ارتباط هذا المسمى ببعض السيارات التى لازالت حتى اليوم تتبنى نفس المبدأ القديم فى تقديم قوة مفرطة بدفع خلفى ومستوى جيد من الراحة يجعلك تفكر ألف مرة قبل أن تغامر فى اى منعطف بقدرات سيارتك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الصحف العربيه

راديو القران

المجد للقرأن