وكان جوبز تخلى عن إدارة شركة آپل مصنّعة الآي پود والآي فون والآي پاد في ٢٥ أغسطس/آب الماضي.
وتأتي وفاة جوبز بعد قليل من كشف عملاق التقنية الأمريكي عن أحدث منتجاته، "آي فون 4S".
وأعلنت "آبل" وفاة جوبز في بيان بوقت متأخر الأربعاء، جاء فيه: "الإبداع والشغف والطاقة التي تمتع بها جوبز كانت مصدرا لاختراعات لا تعد ولا تحصى، أثرت وحسنت حياتنا".
ويوصف جوبز بأنه أحد أعظم الرؤساء التنفيذيين في جيله بالولايات المتحدة، وبأنه "ليوناردو دا فينشي العصر، كما امتدحه الكاتب الصحفي بنيويورك تايمز، جو نوكيرا، في وقت سابق بأنه: "واحد من أعظم المبتكرين في تاريخ الرأسمالية الحديث". بحسب "سي إن إن".
وصارع جوبز لسنوات مرضَ السرطان قبيل تنحيه، في أغسطس/آب الماضي، كرئيس تنفيذي لآبل لعدم "قدرته على الوفاء بالتزاماته والتوقعات".
وقال حينها: "لطالما قلت إنه إذا جاء اليوم الذي لا يمكنني فيه القيام بواجباتي على أكمل وجه ووفقا للتوقعات المطلوبة من الرئيس التنفيذي، فإنني سأكون أول من يعلمكم بذلك".
يشار إلى أن ستيف جوبز كان قد نال إجازة مرضية في يناير/كانون الثاني الماضي، بعد أخرى خضع خلالها لعملية زراعة كبد سرية عام 2009، وتذبذب أسعار أسهم الشركة على وقع مخاوف حيال حالته الصحية.
وقاد جوبز الشركة التي كانت في طريقها للانهيار في وقت ما ليجعلها واحدة من أكثر الشركات ربحا وتفوقا في العالم.
وفي وقت سابق وصفه عضو مجلس الإدارة "آرت لفينسون" بالشركة قائلا: "إن رؤية جوبز الاستثنائية وقيادته أنقذت شركة آبل، وقادها لموقعها كأكثر الشركات ابتكارا وقيمة.. بدوره الجديد كرئيس لمجلس الإدارة، سيظل جوبز يخدم شركة آبل برؤاه الفريدة والمبدعة والملهمة".
يُذكر أن جوبز ساهم في تطوير أجهزة الكمبيوتر "ماك"، وأجهزة "آي بود" و"آي باد"، ولولا هذه الأجهزة لما كانت شقت طريقها؛ لتصبح قوة فعالة في رسم ملامح التقنية الحديثة.
كما تم تبنيه بعد ولادته في 24 فبراير/شباط عام 1955م، وترعرع في مدينة "كوبرتينو" في كاليفورنيا، الولاية التي أصبحت المقر الرئيس لشركة "أبل".
وأظهر شغفا بالإلكترونيات منذ مطلع مراهقته، وعُرض عليه عمل صيفي في شركة "هويليت-باكارد" بعدما هاتف رئيستها التنفيذي "ويليام هويليت" طلبا لقطع غيار لمشروع مدرسي.
والتقى أثناء فترة عمره بالشركة بستيف ووزنياك، وأسسا لاحقا نادي "وادي السيليكون،" وقررا بعد انضمام آخرين إليهما تأسيس شركة "آبل كمبيوتر إنك" في كراج عائلة جوبز عام 1976، واضطر جوبز لبيع سيارته لتمويل المشروع.
وفي العام التالي؛ كشفت "آبل" عن كمبيوتر "آبل 2" لتنطلق في إثره الشركة لإحداث ثورة في عالم تقنية المعلومات وأجهزة الكمبيوتر الشخصي.
ونعاه الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" في بيان اعتبر فيه أنه "كان من بين أعظم المبتكرين الأمريكيين، شجاعا بما يكفي للتفكير بطريقة مختلفة، وجسورا بما يكفي ليؤمن بأن بإمكانه تغيير العالم، وموهوبا بما يكفي لتحقيق ذلك".
وقال مؤسسا موقع "يوتيوب" تشاد هيرلي وستيف شين: "سيظل إلى الأبد مصدر إلهام".
وبدوره قال سيرجي برين، مؤسس عملاق محرك البحث "جوجل": "شغفك بالتفوق شعر به كافة مستخدمي منتجات آبل من بينهم "ماك بوك" الذي أكتب به نعيك الآن".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق