الزائرين

free counters

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، فبراير 24، 2012

عراب ومفكر ومنظر الثورات العربية اسمه برنار هنري ليفي

اصبح من المعروف ان عراب ومفكر ومنظر الثورات العربية اسمه برنار هنري ليفي ... وهو صهيوني يحمل الجنسية الفرنسية وكان اول ظهور له على ظهر دبابة اسرائيلية في معركة مخيم جنين ... ثم بدأنا نرى صوره في ميدان التحرير وميادين تونس بل وفي غرفة العمليات العسكرية في بنغازي جنبا الى جنب مع الجنرال يونس ( الذي تم اغتياله مؤخرا ) ومسيو ليفي هو منظر للثورة السورية وقد عقد لها ( على نفقته ) مؤتمرا في ىباريس ... وظهر مع وزيرة الخارجية الاسرائيلية في برنامج تلفزيوني حتى ينظر لاقصر الطرق في اسقاط النظام السوري .... وهو الوحيد الذي امتدح الجيش الاسرائيلي بعد مجازر غزة وضرب المدنيين الفلسطينيين بالفسفور الابيض ... انقر وشوف


وهنا يمدح الجيش الاسرائيلي

 
 
 
 
ولكن من هو برنار هنري ليفي

يقول رامي زريق في الاخبار اللبنانية : هل هناك من بين مَن يهتم بالسياسة ومن ينتصر لقضية العرب وفلسطين ولا يعرف برنار هنري ليفي؟ لمن لا يعرفه، هو أحد «الفلاسفة الجدد» الفرنسيين، وربما أبرزهم. معروف بمواقفه الشديدة العداء للعرب والمسلمين، إلا الذين يطأطئون رؤوسهم أمام السيد «الأبيض» ويفرغون أنفسهم من ثقافتهم ويرتدون أقنعة بيضاء تخفي وجوههم السمراء. وليفي هذا من أشرس المدافعين عن إسرائيل، وهو أول من دخل إلى جنين الشهيدة محمولاً على ظهر دبابة صهيونية ليبدي إعجابه بتفوق الجيش الإسرائيلي في التطهير العرقي والإبادة الجماعية. هو عماد الأساس في حملات تبييض سمعة إسرائيل. يقدم النصائح وينسق المهرجانات الخطابية ويدلي بالتصاريح وينشر المقالات البروباغندية المفذلكة. وقد اتّهم بالارتكاز على وقائع خاطئة وحتى بسرقة أفكار كتاب آخرين، وقد فُضح مراراً في الإعلام الفرنسي. وهناك ادعاءات بأنه يؤدي دوراً مهماً في التواصل بين سياسيين ومثقفين وأثرياء فرنسيين مع الموساد الإسرائيلي. هذا هو الرجل الذي تبنى «تحرير» سوريا ودعا إلى مؤتمر دعم المعارضة السورية في عاصمتها باريس. ورغم اعتذار عدد كبير من المدعوين وإصدار بعض المثقفين بياناً متواضعاً لإدانة المؤتمر، هناك من توجه إلى باريس وجلس واستمع وصفق للصهاينة، وهم يمهدون لتفتيت سوريا ولإغراقها بالدماء باسم «الحرية و الديموقراطية». هؤلاء، ومنهم من ينحدر من «عائلات كبرى» ويعدّون أنفسهم من النبلاء، وسوريا إرث لهم ولعائلاتهم. ومنهم من يمثّل الإخوان المسلمين السوريين، يجب إدراجهم على لائحة عار والإشارة إليهم فقط كخونة. أما المعارضة السورية الشريفة، فهي مطالبة الآن بتوضيح موقفها بما لا يعطي مجالاً للغط، وبرفض التدخل الأجنبي، وخصوصاً الصهيوني، وبإدانة من حضر المؤتمر ورفض التعامل معهم



انتهى مقال زريق

في باريس نددّ كل من الكاتب والأكاديمي برهان غليون بالتحرك الذي يقوم به المفكر والفليسوف الفرنسي برنار هنري ليفي، لجمع التواقيع لدعم ثورة الشعب السوري. وقال المثقفون السوريون المعارضون للنظام في دمشق في بيان لهم ردا على مبادرة نشرت في جريدة "لوموند" الفرنسية باسم "س وس سوريا"، -"انقاذ سوريا"- لكاتبها برنار د هنري ليفي: "نحن نرى ان اشخاصاً كبرنار ليفي، الذي بادر الى نشر نصا في صحيفة "لوموند" بتاريخ الخامس والعشرين من ايار/ مايو، بعنوان "لنجدة سوريا"، للتنديد بالجرائم التي يرتكبها نظام بشار الأسد والدعوة الى التضامن مع الشعب السوري في نضاله من أجل الحرية، معروفون بمعاداتهم للشعب الفلسطيني وقضيته ومساندون للاستيطان في الأراضي المحتلة الفلسطينية وكذلك الجولان السوري

وأضاف البيان "نحن نرى ان أشخاصاً كهؤلاء يحاولون الاستيلاء على حركة الشعب السوري وتطلعه للحرية ومقاومته الشجاعة لآلة القمع والاستبداد الممارسة عليه أي مبادرة تنضوي تحت لواء هذا النداء لبرنار ليفي سنعتبرها محاوله للاساءة للحركة الديمقراطية السورية ومحاولة لجعلها تنحرف عن مسارها... كما اننا نأسف ان نرى اناسا كروكار وهولاند يخلطون اسماءهم مع أسماء مفكرين فرنسيين ساندوا احتلال العراق وصفقوا لدخول القوات الاميركية له".واستنكر المثقفون السوريون أن يسعى أشخاص مثل برنار هنري ليفي إلى استغلال تحرك الشعب السوري في الوقت الذي يواجه فيه، بشجاعة تستحق الاكبار، آلة القمع الفظيعة للسلطة المأزومة


واعتبر الموقعون على البيان أن النص الذي نشره ليفي وكل المبادرات التي يمكن أن تأخذها، في المستقبل، جماعة "لنجدة سوريا"، ومهما كانت المسميات التي تتحرك تحتها الجماعة، هو بمثابة مناورة دنيئة تنوي حرف مسار المعارضة الديمقراطية السورية عن أهدافها، ومساس بصدقيتها أمام جماهيرها.وختم المثقفون الثلاثة بيانهم بالقول "نعتقد أننا نمثل راي أغلبية السوريين والعرب.. ونطلب من السوريين والعرب والفرنسيين ممن يودون مساندة شعب سوريا عدم مساندة مبادرة ليفي


ما سرّ وجود الفيلسوف الصهيوني "برنار هنري ليفي" في بنغازي
وزعت وكالات الانباء الخبر التالي : زار المفكر برنار هنري ليفي كعادته في زيارة المدن الملتهبة بالثورات، مدينة بنغازي وصرّح لوكالة فرانس برس أنه تحدث الى أعضاء في المجلس الوطني المستقل الذي أنشأه الثوار في هذه المدينة الواقعة شرق ليبيا.
وقال برنار هنري ليفي: «التقيت مسؤولين من المجلس الوطني».

وأشار الفيلسوف الذي وصل الى ليبيا قبل يومين الى أن «ما يجري حدث استثنائي لم يتوقعه أحد. أردت أن أطلع بنفسي على ذلك». وأضاف: كان يمكننا أن نتصور أن شعلة الحرية انطفأت الى الأبد في ليبيا». وعبر عن ارتياحه «للاهتمام بالمصلحة العامة بسرعة»، مشيراً الى المؤسسات الموقتة التي أقيمت في المناطق التي سيطرت عليها المعارضة.وفي تعليق على شعارات ضد إسرائيل وضد اليهود سجلت خلال التظاهرات، قال هنري ليفي: «إنه إرث القذافي». وأضاف: كما في مصر، آمل أن يزول ذلك مع إحلال الديموقراطية».ودعا الى فرض منطقة حظر جوي فوق ليبيا لمنع النظام من استخدام طائراته ضد المعارضين، معتبراً أن «القدرة الوحيدة على الأذى التي يملكها القذافي تكمن هنا

يواجه الفيلسوف الصهيوني ومنزظر الثورات العربية الذي ارتبط اسمه منذ ثلاثين سنة بأهم الأحداث في العالم عاصفة جديدة، قد تكون مدمرة هذه المرة، لأنها ببساطة تشبه الطريقة التي صنع بها مجده، حين أخرج الفلسفة من المجلات الرصينة وأروقة الجامعات ، إلي مجلات الإثارة وبلاتوهات التولك شو ، بعد ان اكتشف بأن طريق النجومية في عصر ما بعد سارتر يمر عبر البوابتين المذكورتين، فضلا عن استغلال الاحداث الدولية، من كوسوفو، الي رواندا مرورا بالبوسنة، افغانستان ، الجزائر ثم افغانستان وباكستان


سبعة كتب صدرت تباعا في هجاء برنار هنري ليفي وعشرات المقالات التي تكشف أن الفيلسوف الكبير كذب علي مئات الآلاف من قرائه، وباع صور زوجته عارية واستغل نفوذه لانقاذ شركة والده من الإفلاس ولا يعرف شاه مسعود الذي ادعي انه صديقه الحميم فضلا عن كونه استخدم في مناورات سياسية ولفق تحقيقا عن اغتيال دانيال بيرل صحافي الوول ستريت جورنال الذي قتل ببشاعة في باكستان التي لا يعرف ليفي خريطتها بشهادة أحد أكبر المحققين والمراسلين الصحافيين في المنطقة.ولعل أخطر الكتب هو ذلك الذي أصدره أحد أشهر صحافيي التحري والتحقيقات في فرنسا فيليب كوهين الذي سبق له وان أصدر الكتاب القنبلة الوجه الخفي للوموند بالاشتراك مع بيار بيان، الكتاب الذي تصدر قائمة المبيعات لأشهر طويلة وأثار صخبا إعلاميا انتهي، بطبيعة الحال، إلي أروقة المحاكم

كتاب كوهين عن سيرة ليفي BHL, une biographie الصادر عن دار Fayard كان أثار ضجة كبيرة قبل أن يري النور حتي، إذ أن ليفي حاول منعه بشتي الطرق، بما في ذلك الضغط علي الناشر كما يعترف الفيلسوف نفسه في حديث لمجلة L'expre التي نشرت أيضا مقتطفات من السيرة، حيث يؤكد أنه رفض مقابلة كوهين في البداية، لكن حين علم بأنه ماض في مشروعه سعي لمقابلته بغرض ثنيه عن رغبته واعترف أيضا أنه ضغط علي الناشر ومبرره في ذلك أن فكرة وجود شخص يتتبع خطاك ويحصي عليك حركاتك وسكناتك، وأفظع من ذلك انه يحاول إعطاء تفسير لكل ما تقوم به، أمر لا يطاق


غير ان كاتب السيرة فعلها وأخرج الكتاب الذي يعيد قراءة ليفي، الذي يظهر مرة أخري بوجه يبعث علي الشك، ويضع مصداقية أحد أصنام الثقافة المعاصرة في فرنسا في امتحان عسير، بل ان مشروع كوهين اعتبر بمثابة تعرية ل BHL، الذي وضع أمام مرآة مؤلفاته وممارساته وأكاذيبه واستراتيجيته الإعلامية القائمة علي الظهور المكثف في بلاتوهات التلفزيونات، بما في ذلك حضور الحصص الترفيهية، وحين واجهته L'expre بسؤال عن سر حضوره الدائم لحصة حديث العام والخاص، قال بأن منشطها تيري آرديسون من الناشطين القلائل الذين يسمحون لك بتقديم كتبك في التلفزيون ، غير ان هذا المبرر لا يخفي الروابط بين المنشط الشهير وليفي وزوجته الممثلة آريال دومبال الزبونة الدائمة لذات الحصة

وعن دوافع إقدامه علي كتابة هذه السيرة بدون ترخيص من المؤلف، يقول كوهين بأن الأداء الإعلامي الحالي في فرنسا يكرس بعض الطابوهات، ويجعل من الصعب مهاجمة بعض المحميين الذين يشكلون نظام حماية ذاتية.ومن هذا المنظور تناول جريدة لوموند التي حولها مسيروها لخدمة أغراضهم، ومن ثمة فإن تحقيقه عن الصحيفة المرجعية في فرنسا، جاء ببساطة ليسقط صفة البقرة المقدسة . ونفس الدافع جعله يكتب سيرة ليفي(Magazine liژraire Fev 2004)!ويذهب الكاتب بعيدا حيث يؤكد بأن BHL كون شبكة في وسائل الاعلام الفرنسية لخدمة مسيرته، وخدمة زوجته الممثلة وابنته الكاتبة، أيضا. هذا الأسلوب يستدعي في نظر كوهين التعرية والفضح ليطلع الجمهور علي الحقيقة.


لكن كشف هذه الحقيقة يعرض للخطر، إذ يقول فيليب كوهين أنه ما كان ليقدم علي مشروعه لو كان في بداية مشواره المهني، وأنه لو كان له ابن يمارس مهنة الصحافة لنصحه بتجنب كتابة كتاب من هذا الموضوع، وذكر أن عشرات المشتغلين في حقل الإعلاموالنشر حذروه من مخاطر الاقتراب هكذا من الفيلسوف الكبير، المستعد للموت من أجل تحقيق ذاته، لكنه في نفس الوقت قد يقضي علي نفسه دون أن يدري!ولأن الرجل كان مستهدفا بكتب أخري فان صاحب السيرة حاول تقديم عمل لا يأتيه الباطل فجمع شهادات 130 شخصا ومئات الوثائق وسخر سنتين من عمره لتفكيك BHL وإعادة تركيبه

يري الكتاب أن الفيلسوف المولع بالقضايا الإنسانية والحق والعدالة، لم يتردد في منتصف الثمانينات في السعي لدي الإليزيه من أجل إنقاذ شركة الخشب التي يملكها والده (Becob) من الإفلاس وبطبيعة الحال فإن صديقه ميتران لن يماطل في إسداء هذه الخدمة سواء بتسهيل توفير أنابيب إنعاش افريقية، أو بتقديم قرض من الخزينة لا يقدم عادة إلا للشركات العمومية التي تعاني من اختلالات ماليا، وحتي حين سقطت الحكومة اليسارية وتولي شيراك حكومة التعايش مع ميتران تواصلت العملية، ويعترف ليفي بأنه عمل علي إنقاذ والده لأنه ببساطة شعر أنه ضحية لا عدل وما دام يملك إمكانية إنقاذه فإنه لا يري مانعا في القيام بذلك.وفوق ذلك فإن BHL سيستفيد من الرعاية السامية في حفل زواجه بالممثلة المكسيكية الأصل آريال دومبال التي وضعه زواجه منها علي أغلفة مجلات الإثارة


وكان حفل الزفاف يوم 19 اذار (مارس) 1993 صفقة متعددة الجوانب، فمن الناحية السياسية كشف عن نفوذ الفيلسوف الذي سخرت الرئاسة الفرنسية طائرة لنقل ضيوفه، ومن ناحية الإشهار وجد نفسه إلي جانب نجوم الغناء والسينما، ولأول مرة تطارد أفواج البابارازي فيلسوفا، غير أن كتاب كوهين يكشف بأن BHL استلطف اللعبة من البداية، حين باع صور الزفاف ل باري ماتش التي خصصت للحدث ست صفحات، ومنذ ذلك التاريخ دخل الفيلسوف ذو القميص الأبيض عالم النجوم الشعبية، لكن بالحيلة ذاتها التي يمارس بها تحقيقاته، أي بشبكة العلاقات الخطيرة التي يتوفر عليها، لأن المجلات المذكورة تحب النجوم محدودة الذكاء! فاستغل علاقاته بالناشرين والمجمعات التي تمتلك هذه المجلات للبقاء علي الغلاف ولا بأس والحال هذه ان تدل بطريقة سرية، علي مكان قضاء عطلته وان يتغاضي عن المصورين الذين يلتقطون صور حسنائه المكسيكية عارية! ليدخل الريبورتاجات المصورة ، لكن بتعليقات لا تسيء إلي الشرف الرفيع للفيلسوف علي غير عادة هذه المجلات، ويكشف الكتاب أن هذه المعاملة أملاها أصحاب المجلات علي الصحافيين والمصورين وهو ما حدث مع مجلتي Voici و Paris Match ، ويرصد الكتاب تعليقات من نوع في الوقت الذي يفضل ليفي التفكير في الظل تنام المثيرة آريال في الشمس ولأن الفيلسوف والروائي والمخرج والمحقق الكبير، لا يفوت حدثا دون أن يبصمه ببصمته الخاصة، ارتبط بالأحداث المأساوية المعاصرة، ونجح في أن يكون مبعوثا لبلاده إلي نقاط ساخنة كأفغانستان، لكن هذه الكتابات ومقالات صحافية ظهرت في فرنسا والولايات المتحدة بأقلام صحافيي الميدان كشفت بشكل مدو عن بهتان الفيلسوف الجديد، المنتصر لهويته، إلي درجة أنه اصبح متهما بإحياء النعرات الدينية، انطلاقا من كتابه الايديولوجية الفرنسية الذي نقب فيه عن الجوانب الفاشية في الذات الفرنسية، بدوافع أملتها هويته، اولا وأخيرا، كتاب فيليب كوهين يكشف مغالطة كبري بشأن القضية الافغانية، فبعد ان ظل ليفي يِكذب بأنه صديق احمد شاه مسعود، اثر اغتياله في ايلول (سبتمبر) 2001، حيث اكد أنه التقي به لاول مرة سنة 1981 ومنذ ذلك التاريخ وهما علي صداقة لا تشوبها شائبة، والفضيحة فجرها مخرج عدة أشرطة عن افغانستان اسمه كريستوف دو بونفيلي، الذي ذكر أن الفيلسوف طلبه منه سنة 1998 التوسط له من اجل مقابلة مسعود لأول مرة وذلك بعد توصله بعدة اشرطة مصورة عنه. هذه الشهادة تضع عملا كبيرا ومصداقية مثقف أمام التاريخ ، ويطرح علامات استفهام حول عمله خاصة وان مسعود استأثر بكتاب كامل بعد اغتياله وورد في كتابه : تفكيرات حول الحرب، الشر ونهاية التاريخ

ولم يخرج كتاب برنار هنري ليفي: من قتل دانيال بيرل ؟ من دائرة الفضائح، ويكشف هذا التحقيق المنعوت من قبل المتتبعين بالتلفيق، يؤكد للمرة الاخيرة تطرف BHL وحقده، ويضعه في خانة المثقف الطائفي كما وصفه طارق رمضان، حفيد حسن البنا


تحقيقه عن صحافي وول ستريت جورنال الذي اختطف وقتل سنة 2002 بالباكستان كان مناسبة لتصفية الحسابات الدينية، حيث استغل ليفي المناسبة من أجل الترويج للخطر الباكستاني والدعوة لضرب هذا البلد وتجريده من السلاح النووي بحجة تعاونه مع القاعدة إلي درجة انه يخترع لقاءات بين رجال المخابرات الباكستانيين وزعماء القاعدة. وقد استغل المحقق الظرف الدولي ليقوم بحملة إعلامية كبيرة لكتابه في الولايات المتحدة، غير أن صحافيا أمريكيا اشتغل في المنطقة قرابة العشرين سنة ويتعلق الأمر بوليام دالريمبل، الذي كتب مقالا مثيرا في new york Review of BBOOKS في كانون الاول (ديسمبر) 2003 وأعادت نشره لوموند ديبلوماتيك في نفس الشهر، ويسخر المقال من التصوير الكاريكاتوري والحاقد لبلد وأهله من طرف BHL، حيث يصور المنطقة بالجحيم وأهلها بالثعابين ذات الفحيح، ويتهم الفيلسوف الفرنسي بالخلط بين التحقيق الذي هو جوهر العمل الصحافي والخيال الروائي، مضيفا بأنه منذ الصفحات الاولي نكتشف أن صاحب الكتاب يريد شيئا آخر غير التحقيق معتمدا علي التحليل السياسي غير المدعم بوثائق والاختلاقات، والمضحك ان يكتشف ذات الصحافي أن ليفي اخترع من خياله الكريم شارعا في لندن قال ان عمر الشيخ مدبر عملية تصفية بيرل تربي فيه، وحين راجع المحقق الامريكي أسماء شوارع لندن لم يجد اسما للشارع المذكور! وفوق ذلك فإن كتاب من قتل دانيال بيرل؟ يخلط الجغرافية الباكستانية ويخلط حتي بين أسماء المدن وأسماء التنظيمات الإرهابية او المسالمة، فضلا عن تضمن التحقيق لطروحات معادية للإسلام بطريقة مجانية، ومعلومات خاطئة عن وضع المرأة ، حيث سجل غياب المرأة في بلد وصلت فيها امرأة الي رئاسة الوزارة ويشتهر بجمال نسائه. وخلص إلي ان ليفي كتب عن باكستان أخري لا وجود لها الا في خياله، وفوق ذلك فإن كتابه اعتبر إساءة بالغة لذاكرة بيرل

الضربات السابقة ليست الاولي من نوعها التي يتلقاها أكبر المثقفين إثارة للجدل في فرنسا لكنه صمد معتمدا علي ثروته وعلي النظام الذي بناه في الأوساط الإعلامية والسياسية، وحتي أوساط الاعمال، لكن البهتان لا يطول في الغرب، وهو الذي يحصل الآن في بلدان لم ينقرض الشرفاء من مثقفيها الذين يضعون كشف الحقيقة هدفا لا يمكن التستر عليه أو إخفاؤه

سيرة برنار هنري ليفي
ولد برنار هنري ليفي في بني صاف بالجزائر يوم 05 تشرين الثاني (نوفمبر) 1948، وبعد أشهر من هذا التاريخ استقرت عائلته بباريس حيث درس وببلوغه المرحلة الجامعية تتلمذ علي يد جاك ديريدا ولويس ألتوسير في سنة 1971 زار شبه القارة الهندية وتوقف بالبنغلاديش التي كانت تخوض حربا تحريرية استجابة لدعوة مالرو إلي إنشاء كتيبة دولية من أجل بنغلاديش وعمل كمراسل حربي، ومكنته إقامته في هذا البلد من اعداد كتاب بعنوان بنغلاديش، قومية داخل الثورة واختاره ميتران للعمل في فريق خبرائه إلي غاية 1976 في نفس الفترة أشرف علي إدارة ثلاث سلاسل بدار غراسيه العريقة وأصبح مكرسا كرئيس عصابة الفلاسفة الجدد المشكلة من جون بول دولي، كريستيان جامبي غي لاردو، أندري غلوكمسان، وجون ماري بونوا ولقيت هذه الموجة اهتماما كبيرا في الأوساط الإعلامية إذ أصبح هؤلاء الفلاسفة مطلوبين تلفزيونيا للإدلاء بتعليقاتهم علي الأحداث وفي نفس الفترة أدار ركن أفكار بجريدة le quotidien de paris وتعاون مع النوفيل أوبسرفاتور


أصدر سنة 1977 كتاب البربرية بوجه إنساني ثم وصية الله سنة 1979 بعد ذلك شكل إلي جانب فرانسواز جيرو ومارك ألتر وبعض المثقفين الحركة الدولية ضد الجوع وكذا لجنة حقوق الإنسان التي تناضل من أجل مقاطعة الألعاب الأولمبية في موسكو وتزوج من سيلفي يوسكاس

سنة 1981 يصدر أكثر كتبه إثارة للجدل الايديولوجية الفرنسية وفي ايلول (سبتمبر) من ذات العام يزور أفغانستان ويسلم المقاومين معدات لإنشاء إذاعة أفغانستان الحرة بين سنتي 82 و83 يكتب الافتتاحيات في الأعمدة في عدة مجلات وجرائد ويكتب في مجلة bloc - notes le point التي لا زالت مستمرة إلي اليوم وجمعت في ثمانية كتب تحمل عنوان مسائل مبدئية ليصدر سنة 1984 روايته الأولي الشيطان في الصدارة وفي سنة 1987 أصدر كتاب مدح المثقفين يسائل فيه دور مثقفي القرن العشرين. بعد ذلك يصدر روايته الثانية أيام شارل بودلير الأخيرة وفي سنة 1990 أسس مجلة قاعدة اللعبة وقد كانت سنوات التسعينات حافلة بالنسبة للفيلسوف الجديد حيث اهتم بالأعمال التلفزيونية منها سلسلة مغامرات من أجل الحرية كما أعد فيلما عن المأساة اليوغوسلافية وفي سنة 1993 يتزوج الممثلة آريال دوميال واصدر كتاب الرجال والنساء


كما يصدر كتابا وفيلما عن البوسنة ويتبني قضية سلمان رشدي. في سنة 2000 اصدر أحد أهم كتبه قرن سارتر وفي 2001 يصدر تأملات حول الحرب ضد الشر ونهاية التاريخ. سنة بعد ذلك يكلفه الرئيس جاك شيراك بمهمة خاصة في أفغانستان وفي 2003 تشغله قضية مقتل دانيال بيرل الصحافي الأمريكي الذي تمت تصفيته في باكستان حيث اصدر كتاب من قتل دانيال بيرل؟ .في سنة 2004 أشرف علي ترجمة مجموعة من كتبه وأصدر الجزء الثامن من مسائله المبدئية وسيتعب من يتتبع نشاط الفيلسوف بين مختلف الحقول المعرفية والفنية نظرا لغزارة انتاجه وتعدد نشاطه.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الصحف العربيه

راديو القران

المجد للقرأن