لمدة 12 سنة، توقفت دورة الألعاب الأوليمبية بسبب شبح هتلر الذي طغى على العالم أثناء الحرب العالمية الثانية، فكانت دورة 1936 -التي سيطر عليها هتلر بدعاياته- هي الأخيرة من نوعها. بعدها جائت دورة 1948 لتحتوي على المثابرة و التفاني والطموح المشترك، و أحتفل بها جميع البدان المشاركة في ذلك الوقت.
بعد الدورة المُخيبة للآمال في عام 1936، وبعد أن توقفت الحرب و توقف نزيف الدم، لم يكن متوقع لدورة عام 1948 من الإنعقاد نظراً لسوء أحوال جميع البلدان في ذاك الوقت. حتى جائت بريطانيا بخطة مفاجأة لتستضيف هذه الدورة رغم حالة التقشف التي كانت تشهدها في ذلك الوقت.
ألعاب 1948 كانت فرصة ووقتاً للتغيير. في هذا العام، تم قبول جميع الأجناس والأعراق و الأديان تحت مظلة دورة الألعاب الأولمبية، وبالنسبة لأولئك الذين لم يكونو قادرين على حضور الألعاب نفسها، ظهرت دورة الالعاب الاولمبية لأول مرة على التلفزيونات المنزلية.
على الرغم من أن قلة قليلة من الناس كانت تمتلك جهاز التلفزيون في ذلك الوقت، لكن كما نعلم كانوا يجتمع الكثير من الأشخاص حول شاشة تلفاز واحدة ليُشجعوا فرق وطنهم.
دورة الألعاب الأوليمبية عام 1948 كانت عبارة عن بداية، بداية لكل ما تشهده القارة الأوريبية من تطور وإتحاد الآن.
الغريب في الأمر أن العام الذي كان بداية إتحادهم، هو نفس العام الذي حدث فيه إنتكاسة و نكبة 1948 على أهلنا فلسطين الحبيبة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق