المهندس أمجد قاسم
أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا عن هبوط مركبة الفضاء المريخية كيوريوسيتي Curiosity على كوكب المريخ بعد عملية مناورة معقدة للغاية.
والمركبة كيوريوسيتي عبارة عن روفر مخصص لاكتشاف كوكب المريخ ويحتوي هذا الروفر على احدث الأجهزة العلمية المتطورة، وسيكون من مهامه اكتشاف وجود أي شكل من أشكال الحياة على المريخ، وكذلك معرفة فيما إذا ضم كوكب المريخ شكل ما من أشكال الحياة سابقا.
ومركبة كيوريوسيتي تزن نحو طن وقد حط على سطح الكوكب الأحمر اليوم الاثنين 6 آب 2012 في تمام الساعة الخامسة والدقيقة 25 بتوقيت غرينتش، وقد سارت عملية هبوط المركبة كما هو مخطط له دون حاجة لإجراء عمليات التصحيح لمسار الهبوط.
يذكر أن هبوط كيوريوسيتي على المريخ يعتبر من احد أكثر عمليات هبوط المركبات تعقيدا حيث تتداخل وتتشابك كثير من العمليات الفنية والتقنية ألازم تنفيذها لإجراء عملية الهبوط بسلام، والتي يبينها الفلم المصور القصير التالي
وحول عملية الهبوط، قال الن تشين، نائب قائد فريق الهبوط ( أن هذا أمر مذهل، فنحن لا نستطيع أن نصدق ذلك) حيث بث كيوريوسيتي عدد من الصور للكوكب الأحمر حال هبوطه على سطحه، بعد رحلة بلغت 570 مليون كيلومتر وكلفت نحو 2.5 مليار دولار واستغرقت ثمانية أشهر، أما مكان الهبوط فكان على فوهة غيل Gale Crater حيث أرسل أول صور لها وقد تم استلامها على الأرض بعد سبعة دقائق من إرسالها.
هذا وحسب ما صرح به خبراء وكالة الفضاء الأمريكية ناسا فان عملية الهبوط كانت تمثل لهم تحديا حقيقيا، إذ أن ثلثي رحلات الفضاء التي أرسلت إلى المريخ فشلت في عملية الهبوط على الكوكب، وان مهندسي ناسا عملوا على تطوير خطة لعملية هبوط كيوريوسيتي على المريخ وإيصال المسبار بسلام إلى المكان المخصص له، حيث كانت الخطة تشتمل على إجراء مناورات تلقائية تعمل على تخفيض سرعة المسبار من 20 ألف كيلومتر في الساعة إلى اقل من متر قبيل عملية الهبوط الأخيرة، وتتضمن تلك الخطة استخدام مظلة ضخمة لإجراء عملية الهبوط وكذلك أسلاك نايلون قوية وصواريخ دفع عكسية.
وكما صرحت به ناسا فان عملية الهبوط تمت بشكل ممتاز وقد سادت قاعة متابعة المركبة الفضائية في مركز الدفع النفاث بباسادينا بولاية كاليفورنيا أجواء احتفالية لهذا الانجاز العلمي .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق