أغرب الدعاوى القضائية في التاريخ
كثيرًا ما تستهويك متابعة الدعاوى القضائية، خاصة عندما يتعلق الأمر بقضايا من عينة انتهاك حقوق الملكية الفكرية، حيث تقاضي كبريات الشركات العالمية بعضها البعض، أو الفضائح الأخلاقية، حين يرفع أحدهم دعوى قضائية يتهم من خلالها مسئولا مرموقًا بارتكاب جرمٍ مخلٍ بالشرف..
فكثيرة هي الدعاوى القضائية التي تجتذب حيثياتها ومداولاتها في قاعات المحاكم اهتمام الرأي العام العالمي. ولكن، على النقيض من تلك السجالات الزاخرة بأموال طائلة، ومحامين بارعين يعرفون كيف يستبدلون حكمًا قضائيًا بآخر، وشهود وضحايا يصنعون المشهد الدرامي المثير، ثمة قضايا مثيرة حقًا ولكن على نحو بالغ الغرابة....
ومن ضمنها تلك الدعاوي القضائية التي ستطالعها في هذه القائمة:
ديفيد بلين وديفيد كوبرفيلد.. كلاهما ساحرٌ فاق في براعته كل تصور، إلا أن أحدهم قام برفع دعوى قضائية يتهم فيها هذين العبقريين بالاستيلاء على القوى الخارقة التي يزعم امتلاكها بعد أن أدعى الألوهية. ربما كان هذا ما يظنه بالفعل، وربما لم يفعل ما فعل إلا بدافع الغيرة والحسد بعد أن ظلت أسرار هذين الساحرين عصية عليه حتى بعد أن تحدث إليهما.
بين الجد والهزل شعرة. فلقد أثارت ليلة الهالوين (عيد الرعب) التي أحيتها ستوديوهات يونيفرسال سنة 1998، الفزع في قلب امرأة وحفيدتها التي تبلغ من العمر 10 سنوات، فقامتا برفع دعوى قضائية تطالبان فيها بمبلغ قدره 15.000 دولار كتعويض عن الضرر النفسي الذي لحق بهما من جرّاء الأداء التمثيلي المتقن من جانب شخصية مرعبة قامت بمطاردتهما وهي تلّوح بمنشار كهربائي في يدها، فأخذت المرأة وحفيدتها تركضان وتصرخان حتى سقطتا أرضًا من شدة الرعب. ولكن، ولأن تلك الليلة كانت ليلة الهالوين، ولأن الرعب والإثارة اللذين شعرت بهما
المرأة وحفيدتها هما الغاية من إحياء هذه الليلة، فلقد حكمت المحكمة لصالح المتنزه المدعى عليه.
المرأة وحفيدتها هما الغاية من إحياء هذه الليلة، فلقد حكمت المحكمة لصالح المتنزه المدعى عليه.
قام ريتشارد أوفرتون برفع دعوى قضائية ضد مالك واحدة من أكبر الشركات المنتجة للبيرة بسبب ما وصفه بالإعلان المخادع، والذي يُظهر أن ارتشاف المشروب من تلك الماركة سيجعل من اقتناص الفتيات مهمة يسيرة... لعلك قد جزمت بأن أوفرتون قد حاول تطبيق ما شاهده في الإعلان إلا أنه فشل في مسعاه ! طالب أوفرتون مالك الشركة بدفع مبلغ قدره 250$ عن كل مرة يذاع فيها الإعلان المضلل على شاشة التلفاز.
قد يبدو العنوان أعلاه منطقيًا، فالإهمال في أداء الواجب الطبي أمر يستدعي تدخل كافة الجهات المعنية وأولها القضاء. ولكن أحدهم، ويدعى إدوارد بريور، قام برفع دعوى قضائية يطالب فيها بتغريم أحد المستشفيات مبلغًا قدره مليونا دولار، وذلك لسببٍ شديد الغرابة، وهو أن المستشفى الإقليمي لم يحل بينه وبين اغتصاب مريضة كانت تتلقى العلاج في المرفق الطبي المذكور.
هل سبق أن ضاعت ملابسك في المغسلة ؟ إذا كانت الإجابة بنعم، فلا بد أنك قد طلبت من مالك المغسلة أن يبحث عن القطعة المفقودة ويقدم لك شيئًا على سبيل التعويض، خصومات أو خدمات مجانية على سبيل المثال، من باب الحفاظ على العلاقة بين التاجر والزبون، أليس كذلك؟! بالنسبة لروي بيرسون: لا.. ليس كذلك ! روي بيرسون قاضٍ يعيش في مدينة واشنطن، وبما أنه خبير بالقانون، فلقد قام برفع دعوى قضائية ضد مغسلة ذكر في حيثياتها أن العبارات التسويقية من قبيل "رضاكم مضمون" لم تفِ بوعدها، حيث فقد بيرسون سرواله في المغسلة المذكورة. ستفاجأ حين تعلم أن بيرسون قد طالب المغسلة بدفع مبلغ يفوق الـ54 مليون دولار.
على أية حال، لم يربح بيرسون قضيته، أتدري لماذا؟ ذلك لأن المدّعى عليه عثر على السروال المفقود وجلبه معه إلى قاعة المحكمة..
على أية حال، لم يربح بيرسون قضيته، أتدري لماذا؟ ذلك لأن المدّعى عليه عثر على السروال المفقود وجلبه معه إلى قاعة المحكمة..
وأخيرًا.. ها نحن أمام دعوى قضائية حكم فيها لصالح المدّعي. توقفت ستيلا ليبيك برفقة حفيدها أمام شباك السيارات الملحق بأحد فروع مطاعم ماكدونالدز لتشتري كوبًا من القهوة. وبعد أن نالت مرادها، أوقفت سيارتها على جانب الطريق ووضعت الكوب بين ركبتيها لتضيف الكريمة إلى القهوة الساخنة. ما إن أماطت ستيلا الغطاء البلاستيكي، حتى اندلق ما في الكوب على جسدها، ممّا تسبب في إصابتها بجروح من الدرجة الثالثة في نصفها السفلي، فما كان منها إلا أن قامت برفع دعوى قضائية ضد ماكدونالدز تقول فيها إن القهوة المقدمة كانت ساخنة جدًا إلى درجة أنها قد أصابت جسدها بحروق، وطالبت بمبلغ قدره 20.000 دولار كتعويض عن الأضرار التي لحقت بها، ولكن سلسلة مطاعم الوجبات السريعة رفضت سداد المبلغ. وعندما انتقلت القضية إلى قاعة المحكمة، تبين أن هناك أكثر من 700 دعوى قضائية مرفوعة بشأن البند نفسه. لتتلقى ستيلا مبلغًا يزيد على 160.000 دولار على سبيل التعويض عن الأضرار الجسدية، علاوة على 2.7 مليون دولار كتعويض تأديبي عن الضرر المعنوي.
في سنة 1977، توجه ميلو ستيفينز جي آر إلى محطة شرق مانهاتن بنية الانتحار تحت عجلات القطار، ولكنه لم يفلح في مسعاه، كل ما في الأمر أنه فقد بضعة أعضاء من جسده. كان من الممكن أن تمرّ الأمور بهدوء، لولا أن ميلو قد عثر بفضل أسرته على محامٍ متخصص في قضايا الإصابات الفردية، لتستحيل محاولة الانتحار آنفة الذكر إلى قصة أخرى مختلفة، حيث قام آل ستيفن برفع دعوى قضائية ضد سائق القطار لأنه لم يوقف القطار ساعتها، برغم أن المدعي كان قد قرر بالفعل أن يضع حدًا لحياته.
أتظن أن الجوكر والبطريق والمرأة الهرة هم وحدهم من يزعجون الرجل الوطواط (باتمان)؟! ربما تكون مخطئًا ! لنحو 75 عامًا، ومنذ ظهوره الأول في المجلات المصورة سنة 1939، ظل باتمان يحارب الجريمة، إما بمفرده، أو بمساعدة صديقه الحميم روبن، كل هذا والعالم لا يدري بوجود بلدة في تركيا تحمل نفس اسم فارس الظلام هذا.
فقد قام حسين كالكان، عمدة بلدة باتمان، برفع دعوى قضائية ضد كل من وورنر بروس وكريستوفر نولان يتهمهما فيها باستغلال اسم البلدة دون إذن مسبق. قد تكون هذه الدعوى القضائية صحيحة شكلاً ويمكن أن تتم تسويتها في المحاكم، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو لماذا انتظر عمدة البلدة التركية وأهلوها كل هذا الوقت برغم أن اسم باتمان معروفٌ عالميًا منذ عشرات السنين ؟!
فقد قام حسين كالكان، عمدة بلدة باتمان، برفع دعوى قضائية ضد كل من وورنر بروس وكريستوفر نولان يتهمهما فيها باستغلال اسم البلدة دون إذن مسبق. قد تكون هذه الدعوى القضائية صحيحة شكلاً ويمكن أن تتم تسويتها في المحاكم، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هو لماذا انتظر عمدة البلدة التركية وأهلوها كل هذا الوقت برغم أن اسم باتمان معروفٌ عالميًا منذ عشرات السنين ؟!
ربما تكون أغرب الدعاوى القضائية على الإطلاق، حيث قام روبرت لي بروك برفع دعوى قضائية يتهم فيها نفسه بانتهاك حقوقه المدنية، حيث تناول مشروبات كحولية وعرّض نفسه لعقوبة السجن.
طالب بروك بتغريم نفسه مبلغًا قدره 5 ملايين دولار وبتوقيع عقوبة السجن عليه لمدة تزيد على 23 سنة. ولما أنه لم يكن يمتلك المال الكافي لتغطية النفقات، علاوة على كونه حبيس الزنزانة، فلقد طلب بروك من الولاية أن تتكفل بدفع التعويضات نيابة عنه !
تتساءل كيف أمكن من البدء إقامة هذه الدعوى، وهل استعان بروك بمحام في إعداد الترتيبات اللازمة لإقامة هذه الدعوى وإقرارها من قبل المحكمة ؟!
::
طالب بروك بتغريم نفسه مبلغًا قدره 5 ملايين دولار وبتوقيع عقوبة السجن عليه لمدة تزيد على 23 سنة. ولما أنه لم يكن يمتلك المال الكافي لتغطية النفقات، علاوة على كونه حبيس الزنزانة، فلقد طلب بروك من الولاية أن تتكفل بدفع التعويضات نيابة عنه !
تتساءل كيف أمكن من البدء إقامة هذه الدعوى، وهل استعان بروك بمحام في إعداد الترتيبات اللازمة لإقامة هذه الدعوى وإقرارها من قبل المحكمة ؟!
::
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق