فيروس "كورونا" وموسم الحج
حثت منظمة الصحة العالمية، العاملين في المجال الطبي في شتى انحاء العالم على الابلاغ عن اي مريض مصاب بعدوى حادة في الجهاز التنفسي وربما يكون قد سافر الى السعودية او قطر وتعرض لفيروس جديد يشبه فيروس الالتهاب الرئوي الحاد (سارس).
يأتي ذلك وسط تخوفات من انتشار فيروس جديد يطلق عليه اسم "كورونا" في السعودية وذلك عشية موسم الحج.
وفي هذا الصدد، قال وزير الصحة الفلسطينية السابق د. فتحي ابو مغلي لغرفة تحرير " معا ": ان الفيروس"كورونا" هو احد انواع الفيروسات الإكليلية والتي تسبب عدة امراض تصيب الجهاز التنفسي بشكل رئيسي".
وأضاف ابو مغلي "اخر مرة ظهرت فيها الفيروسات الاكليلية عام 2003 عندما انتشرت في الصين وهونج كونج وانتقلت الى اكثر من 30 دولة معظمها اسيوية وأصابت اكثر من 8000 شخص توفي منهم 800.
وأوضح انه تم السيطرة على الفيروس الذي كان يسمى"سارس" في حينه، ولكن يبدو انه عاد وظهر مؤخرا في السعودية بشكل اقوى وبفيروس يطلق عليه اسم "كورونا"، وادى حتى الان الى اصابة قطري وسعوديين اثنين.
وأكد أبو مغلي "ان الفيروس لم يصل الى وباء ولكن يخشى انتشاره في السعودية خاصة مع اقتراب فترة الحج حيث يتجمع اكثر من مليوني شخص في نفس الوقت والمكان "مكة المكرمة" وبالتالي هذه تعتبر افضل البيئات لانتشار الاوبئة.
ولفت ابو مغلي ان السعودية كعادتها لديها جهاز لإدارة الازمة، لكن المطلوب من السلطة الفلسطينية توعية الحجاج قبل توجههم الى السعودية.
وأضاف ان من ضمن الاجراءات الوقائية توعية الحجاج وتثقيفهم بالامتناع عن التقبيل والمصافحة المباشرة في السعودية، وضرورة وضع الكمامات وتغييرها كل عدة ساعات لان بقائها لفترة طويلة يعتبر بؤرة للامراض.
كما وطالب بان تكون البعثة الطبية المرافقة للحجاج الفلسطينيين لديها خبرة وثقافة كاملة بطبيعة هذا الفيروس ومراقبة الاوضاع الصحية للحجاج بشكل مستمر.
من جانبها اصدرت وزارة الصحة السعودية بيانا اوضحت فيه "أنه ومع تسارع التغيرات المناخية ودخول موسم الحج والعمرة فإنه تم تشخيص نمط نادر من فيروس "كورونا" أحد فيروسات الأنفلونزا الموسمية المعروفة، حيث تم تشخيص ثلاث حالات مصابة بهذا الفيروس، الأولى لمواطن سعودي بإحدى مستشفيات محافظة جدة، والثانية لمواطن سعودي، والثالث خليجي في بريطانيا مؤخراً، حيث توفي اثنان منهم، ولا يزال الثالث يتلقى العلاج.
وأضافت الوزارة أن فيروس "كورونا" معروف، ومعظم المصابين به يتماثلون للشفاء، بعد تقديم علاج مساند وبسيط دون مضاعفات، وفي حالات نادرة جداً، وفي نمط نادر من هذا الفيروس تحدث مضاعفات تصيب الجهاز التنفسي والكلى، وقد تؤدي إلى الوفاة، خصوصا لكبار السن ومن لديهم أمراض قلبية وصدرية مزمنة ونقص المناعة.
وطمأنت وزارة الصحة "المواطنين والمقيمين بأن هذه الحالات نادرة، والوضع الصحي مطمئن، ولا يدعو للقلق".
وأهابت الوزارة بمن يرغب في الحج أو العمرة من داخل المملكة أو خارجها الالتزام بالتطعيمات والإرشادات الصادرة من وزارة الصحة، والاهتمام بالنظافة الشخصية وغسل اليدين ولبس الكمامة في الأماكن المزدحمة وتغييرها دوريا.
وأكدت الوزارة أنها تتابع باستمرار ما يستجد بهذا الخصوص على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي؛ وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية والهيئات الصحية الدولية.
السبت، أكتوبر 06، 2012
فيروس "كورونا" وموسم الحج
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق