"سمرقند " مدينة أوزبكية يبلغ عدد سكانها 400,000 نسمة معظمهم طاجيك يتحدثون الفارسية وهي ثاني أكبر مدن أوزباكستان تشتهر بتخريج علماء الدين .
تقع في آسيا الوسطى،ومعني الاسم "قلعة الارض"، وقد وصفها "ابن بطوطة" بقوله: " إنها من أكبر المدن وأحسنها وأتمها جمالا، مبنية على شاطئ وادٍ يعرف بوادى القصَّارين، وكانت تضم قصورًا عظيمة، وعمارة تُنْبِئ عن هِمَم أهلها ".
ولقد كانت سمرقند عاصمة بلاد ما وراء النهر لمدة خمسة قرون منذ عهد السامانيين إلى عهد التيموريين، كما كانت سمرقند وبخارى أهم حاضرتين فيما وراء النهر.
مناخها قاري كالمناخ السائد في آسيا الوسطى.
مكانتها:
تعتبر سمرقند الآن من أهم المدن نشاطًا في أوزبكستان في مجال الزراعة والتجارة والصناعة. دُمرت سمرقند عبر تاريخها ثلاث مرات: أولها كان عام 329 ق.م على يد الإسكندر وكان اسمها وقتذاك (مرقندا)، وثانيها في عهد جنكيزخان عام (617هـ/1220م)، وثالثها كان على أيدي الأوزبك في منتصف القرن التاسع الهجري الخامس عشر الميلادي، وكانت قبائل الأوزبك وقتذاك لم تعتنق الإسلام بعد.
أهم آثار ومعالم سمرقند
اشتهرت "سمرقند" بكثرة القصور التي شيدها "تيمورلنك" ومنها:
* قصر دلكشا (القصر الصيفى) ؛ وقد تميَّز بمدخله المرتفع المزدان بالآجر الأزرق والمُذَّهب، وكان يشتمل على ثلاث ساحات بكل ساحة فسقيه.
* قصر باغ بهشت (روضة الجنة) ، شُيِّد بأكمله من الرخام الأبيض المجلوب من "تبريز" فوق ربوة عالية، وكان يحيط به خندق عميق ملئ بالماء، وعليه قناطر تصل بينه وبين المنتزه.
* قصر باغ جناران (روضة الحور)، عرف هذا القصر بهذا الاسم لأنه كانت تحوطه طرق جميلة يقوم شجر الحور على جوانبها، وكان ذا تخطيط متقاطع متعامد.
* مدرسة بيبى خانيم ؛ تميز تخطيط هذا الأثر اعتمد على صحن أوسط مكشوف، وأربعة إيوانات. ـ مدرسة وخانقاه وضريح الأمير تيمورلنك: شيد هذا المجمع الدينى قبل عام (807هـ ـ 1405 م) المهندس الأصفهانى "محمد بن محمود البنا".
* ميدان داجستان ؛ بدأ تكوين هذا الميدان في عهد "تيمورلنك" وكان يقوم بعرض فتوحاته في هذا الميدان.
ومن أهم أعلام سمرقند: "محمد بن عدى بن الفضل أبوصالح السمرقندى" توفى سنة (444هـ) و"أحمد بن عمر الأشعث أبوبكر السمرقندى" كان يكتب المصاحف من حفظه، وتوفى سنة (489هـ)، و"أبومنصور محمد ابن أحمد السمرقندى"، فقيه حنفى له كتاب "تحفة الفقهاء
ميدان ريجستان
ضريح
جامع سمرقند
قبة جامع سمرقند
أتمنى لكن كل المتعة و الفائدة
و دمتنّ في أمان الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق