اعضاء وزوار
حقيقة ومهما حاولت جاهداً أن اخفى عشقى الشديد لأيقونة الدفع الرباعى جيب رانجلر لا تقوى كلماتى أن تضع الشغف خلف ستار الاحترافية ، فعلى عكس الكثير من السيارات ، يشكل شغفى بجيب رانجلر مركب معقد من عناصر الإعجاب التى تتضمن تاريخ وقدرات وانجازات وشخصية تلك السيارة والتى ظلت لأكثر من 70 عاماً العامل المحفز لمعادلة الدفع الرباعى . فعلى غير المعتاد ، وبعد أن بدأت ويليز جيب – النسخة الأصلية من رانجلر – فئة جديدة من السيارات ستغير من مسار هذا العالم بشكل كبير ، لم تتخلى ويليز عن شخصيتها لتواكب التغيير ، بل ظلت كما هى بسيطة وفعالة واعتمادية ، وبنفس مستوى الجدية ممتعة إلى حد يرتفع فيه سقف المتعة إلى عنان السماء .
من العسكرية إلى المدنية إلى عالم المتعة
ببدايتها كنموذج عسكرى اعتادت رانجلر أن تتعامل مع الظروف الصعبة والمهام المستحيلة كواجب يومى لا يشكل لها اى استثنائية ، وبنفس الطابع العسكرى حرصت جيب رانجلر أن تلتزم بعهدها كسيارة دفع رباعى لا يمكن أن يعوقها اى من الأسطح عن الوصول إلى وجهتها سواء كانت تحت قيادة عسكرية أو مدنية .
وعلى الرغم من هذا العهد ، إلا أن رانجلر أدركت تماماً معنى التحول إلى المدنية لتضيف إلى حلتها مذاق جديد للمتعة لا يتعلق فقط بكونها سيارة مغامرة بل يمتد إلى حد الارتقاء بسقف المتعة إلى مستوى التطبيق الحرفى الذى يتضمن التخلى عن كل الحواجز متضمنة الأبواب والسقف لتصير رانجلر رمز حقيقى للانطلاق أكثر من أيه سيارة أخرى .
أربعة أجيال من رانجلر
على الرغم من أنها لازالت تحمل تلك الطلة الأيقونية لعلامة جيب بفتحاتها الأمامية السبعة ، إلا أنها فى الحقيقة مرت بأربعة أجيال من التطوير تحت راية جيب إضافة إلى عدة أجيال أخرى فى الفترة ما قبل التحول إلى اسم رانجلر ، فمنذ انطلاق أولى النسخ التى تحمل اسم رانجلر عام 1987 عملت شركة جيب على إضافة المزيد من العصرية إلى السيارة من حين لآخر تحت البدن المألوف لرانجلر وبنفس الشخصية المحبوبة لعشاق الدفع الرباعى .
وعلى الرغم من تسابق المنافسين لتقديم احدث ما لديهم من تصميمات ، إلا أن رانجلر استطاعت دائماً أن تحتفظ بنفس المكانة القيادية بتصميمها المعتاد دون أن يراها العالم كسيارة قد فقدت رونقها ، فما هى إلا بعض الخطوط البسيطة التى حصلت عليها رانجلر فى المقدمة كالصادم الأسود بمصباحى الضباب فى المقدمة وأسفله أغطية الدعم التى تحمى الأجزاء الميكانيكية الأمامية للسيارة .
أيضا ظلت المقدمة التاريخية لرانجلر كما هى بالمصابيح الدائرية وشبكة التهوية الشهيرة لجيب ذات السبع فتحات والتى تعيد إلى الأذهان كافة أجيال السيارة ، وأخيرا إلى غطاء المحرك كبير الحجم والمثبت من الجانبين بأقفال لازالت تحتفظ بها رانجلر من تاريخها العسكرى ، وأقواس العجلات المرتفعة والتى تتيح لرانجلر أن تحمل عجلات معدنية بقياسات كبيرة لأغراض اختراق المناطق الصخرية الصعبة .
أما على الجانبين فتأتى رانجلر كلاسيكية ذات طابع عملى بدءاً من الأبواب كبيرة الحجم والتى تفتح بزاوية تتيح دخول وخروج سهل من المقصورة إضافة إلى العجلات المعدنية قياس 18 بوصة والتى تضمن لرانجلر التفوق على الطرق الوعرة ومزيد من الثبات والراحة على الطرق الممهدة .
فى الخلف كذلك تظل شخصية رانجلر المغامرة مسيطرة على الخطوط ، لتقدم لمحة عن قدراتها بحمل العجلة الاحتياطية خارج البدن بين مصابيحها الأمريكية الكلاسيكية والتى تضمن رؤية واضحة للركاب فى الخلف .
منظومة الدفع والأداء
يأتى طراز عام 2012 من جيب رانجلر بباقة جديدة من التجهيزات التى تضيف مزيد من القوة والمتعة إلى رانجلر ، فمع محرك البنتاستار الـ V6 سعة 3.6 لتر يمكن لجيب رانجلر أن تقهر المزيد من الصعاب بقوتها التى ارتقت إلى 285 حصان عند 6400 لفة فى الدقيقة و353 نيوتن . متر من العزم عند 4800 لفة فى الدقيقة .
وتأتى الزيادة فى القوة والتى يصاحبها انخفاض فى وزن المحرك مقارنة بالنسبة ذات الـ 3.8 لتر السابقة بمقدار 40 كجم بفضل الاستخدام المكثف للألمونيوم وهو ما يتيح لرانجلر توزيع أفضل للوزن يزيدها فعالية فى المواقف الصعبة ، ويتصل بالمحرك الجديد بخيارين من نواقل الحركة ، إما يدوى من ست سرعات أو أوتوماتيكى من خمس سرعات .
ويعمل كل من ناقلى الحركة على توفير قيادة هادئ واقتصادية لجيب رانجلر إضافة إلى القدرة على توصيل القوة فى الوقت المناسب إلى العجلات لتقدم رانجلر أداءها الخاص والذى لا يقل تفوقا على الطريق عن تفوقها خارج الطرق ، فعلى الرغم من وزن السيارة الذى يصل إلى 1900 كجم تستطيع رانجلر أن تتسارع من الثبات إلى سرعة 100 كم فى الساعة خلال 8.1 ثانية .
والى جانب محرك الـ V6 يأتى خيار التربو ديزل سعة 2.8 لتر ليوفر مذاق آخر للدفع الرباعى بقوة 200 حصان وعزم 410 نيوتن . متر مع ناقل الحركة اليدوى ذو الست سرعات ، ويرتفع العزم إلى 460 نيوتن . متر مع ناقل الحركة الأوتوماتيكى ذو الخمس سرعات .
ولتقدم جيب رانجلر أداء الدفع الرباعى الشهير والذى وضعها لأربعة عقود على قمة قائمة المغامرة ، تزود السيارة ببدن معزز مثبت على قاعدة البناء بطريقة " Body-on-Frame " التى تتيح لقاعدة البناء المزيد من القوة لتحمل الخدمة الشاقة إضافة إلى توفير الراحة والهدوء داخل المقصورة للركاب .
وبفضل قوة البدن والمحرك تستطيع رانجلر أن تقطر أوزان تصل إلى 2500 كجم حتى فى أصعب المواقف التى قد تتضمن الحاجة إلى قدرات الدفع الرباعى ، حيث يمكن للسائق استخدام الدفع الثنائى أو الرباعى فى اى وقت من داخل المقصورة لتتخطى رانجلر من الأمام زوايا صعود تصل إلى 44.4 درجة وزوايا نزول تصل إلى 40.5 درجة فضلاً عن ارتفاعها الجيد عن سطح الأرض الذى يصل إلى حوالى 27 سم .
المقصورة والتجهيزات
كونه الجانب الوحيد الذى تتعامل فيه رانجلر مع سائقها ، تخلت مقصورة رانجلر عن حس القوة والهجومية الذى يسيطر على البدن لتقدم مثالاً للعصرية والرفاهية لدرجة تستطيع أن تضلل الركاب بشكل كامل خلال القيادة على الطرقات الممهدة وتنسيهم الوجه الحقيقى لرانجلر كسيارة مغامرة من الطراز الأول .
فبداية من التصميم الشبابى الرائع لكافة مكونات المقصورة والترتيب الجيد للأدوات وحتى التجهيزات المدروسة بعناية تشكل مقصورة رانجلر المقابل المثالى لشخصية رانجلر ، والتى تزيد مثالية بإمكانية نزع الأبواب الأربعة والسقف وكذلك الجزء الخلفى لتتحول السيارة إلى مغامرة بحق متخلية عن كل الحواجز التى قد تمنع الشمس والهواء من المرور داخل المقصورة وهو ما جعلها أكثر السيارات فى العالم قدرة على تطبيق مبدأ متعة الانطلاق .
ومع الصور
اعضاء وزوار
يرتبط عالم سيارات الأداء والسرعة بشكل كبير بالشخصية الاستعراضية ذات العضلات المفتولة التى توضح إلى اى مدى تصل قدرات تلك السيارات ، فكلما صارت أقواس العجلات أكثر انتفاخاً ووصل طول غطاء المحرك إلى عدة أمتار ، مع ازدحام الجانبين والمؤخرة بالأجنحة التى تمنع السيارة من ترك الطريق ، زاد اليقين لدى مشاهدى تلك السيارة بقدرتها على التهام الطريق .
ولأن القواعد قد وضعت لينتج عنها استثناءات ، فقد جاءت سيارة فيات 500 ابارث لتعيد صياغة الأداء بمفهومها الخاص ، حيث يصل مزيج 500 وابارث إلى حد التحول لهيئة العقرب متنازلة عن كافة القواعد التى درستها لدى فيات ومتخذة من مكر العقارب وقدرتها على التخفى والمقاومة بلدغات مميتة سبيلاً للوصول إلى النجاح ومناطحة الكبار ممن صارت عضلاتهم مجرد هياكل لا تقوى على المنافسة .
فيات وابارث
يعتبر عقرب ابارث الايطالى هو اليد العليا لطرازات فيات ، الذى ترتقى من خلاله إلى مستوى من الوحشية يؤهلها لكسر كافة حواجز الأداء العادية ، فمنذ عام 1952 وكارلو ابارث يعمل جنباً إلى جنب مع فيات لإنتاج نسخ أكثر رياضية من سيارات الشركة لتشارك فى العديد من السباقات حول العالم ، حتى أصبحت ابارث ملكاً لفيات عام 1971 وتحولت إلى فرع الأداء والسباقات المسئول عن تقديم المزيد من أحصنة القوة وتجهيزات الأداء إلى سياراتها .
500 فى حلة العقرب
تعتمد فيات 500 منذ ظهورها الأول أواخر الخمسينيات ، على فكر خاص يهدف إلى تلبية احتياجات العملاء ببساطة وبدون اى استعراض للعضلات ، وهى مهمة نجحت فيها فيات سنوات طويلة لتحتل مرتبتها اللارجعية فى هذا القالب ، ومع محاولات فيات المستمرة لكشف النقاب عن جانب آخر من شخصيتها إلا أنها لازالت تجد كامل النجاح فيما اعتادت أن تكون ، وهى السيارات البسيطة ذات المتعة اللانهائية مثل فيات 500 .
لذا وقع الاختيار على 500 لتمثل ابارث فى عالم الأداء ، حيث يحتاج العقرب إلى درع متفوق يهيئ له الحماية الكاملة ويوفر له القدرة على المهاجمة بكل ثقة دون خوف من ذوى العضلات ، فمزيج التفوق الهندسى الذى تقدمه ابارث وخبرتها الكبيرة فى مجال سباقات السيارات والمذاق الفريد لمتعة القيادة لدى فيات 500 ، يعد المزيج المثالى لخلق أسطورة ايطالية جديدة بفكرها الخاص .
الشخصية والتصميم
على الرغم من محاولات ابارث الجاهدة لترك تصميم 500 كما هو ، إلا أن التغير الكامل فى شخصية السيارة أرغمها على التحدث بلغة مختلفة تماماً ، لغة لم تتنازل عن نفس قدرة الهجومية التى يتحدثها عقرب ابارث المثبت على مقدمتها ، ليبرز لغطاء المحرك خط قوة وسطى جديد وتزيد المقدمة انتفاخاً وكأن أحصنة القوة لم تعد تجد مكاناً بين عجلات 500 ابارث فقررت أن تدفع بالبدن إلى الخارج .
على الجانبين ، حصلت 500 ابارث على المرايا الحمراء المميزة لطرازات ابارث إضافة إلى الشريط السفلى الذى يحمل اللقب الجديد للسيارة والعجلات المعدنية الرياضية المستوحاة من تلك التى تستخدم فى السباقات بقياس 17 بوصة وشعار ابارث خلف مقابض الأبواب .
أما فى الخلف ، فتأتى مؤخرة فيات 500 ابارث مرتفعة لتتيح لها القدرة على المناورة ورفع عجلاتها فى الهواء بسهولة كما اعتادت دوماً أن تفعل فى المنعطفات الحادة ، كذلك حصلت الأيروديناميكية على نصيبها من الواجهة الخلفية بجناح علوى يعمل على دفع العجلات الخلفية للالتصاق بالطريق جنباً إلى جنب مع مشتت الهواء السفلى .
المحرك والأداء
تحت الغطاء الامامى الصغيرة لفيات 500 ابارث ، يقبع وحش قادر على إنتاج كم كافى من القوة لمنافسة كبار هذا العالم ، فعلى الرغم من سعة المحرك التى لا تتعدى الـ 1.4 لتر إلا أن هذا المحرك الحاصل على جائزة أفضل محرك فى العالم عام 2010 ، استطاع أن يثير إعجاب أكثر من 72 صحفى من أكثر من 36 دولة حول العالم قبل أن يصل إلى قلب فيات 500 .
فبمساعدة شاحن الهواء ( تربو تشارجر ) الذى تصل لفاته إلى 230 ألف لفة فى الدقيقة ، يستطيع محرك الـ MultiAir المزودة به 500 ابارث أن يدفع بـ 160 حصان من القوة و230 نيوتن . متر من العزم ، لتمر تلك القوى عبر ناقل الحركة اليدوى ذو الخمس سرعات لترسلها إلى العجلات الأمامية .
وينظم عملية توزيع القوة بين العجلات منظومة التحكم فى العزم ( TTC ) المطورة من قبل ابارث والتى تتيح إغلاق العجلات سوياً أو إرسال القوة إلى إحداها دون الأخرى بالتعاون مع نظام الثبات الالكترونى ( ESC ) ، لتحسن 500 ابارث من أداءها إذا ما فقدت اى من العجلات تماسكها .
وتعتمد فيات 500 ابارث على نظام تعليق رياضى يزيد قسوة عن نظام التعليق الأصلى للسيارة بمقدار 40% إضافة إلى اقترابه من الطريق بمقدار 15 مم لتحسين قدرات السيارة فى المنعطفات وعلى السرعات المرتفعة ، وفى المقابل حصلت السيارة على ممتصات صدمات أمامية مطورة من شركة كونى تعمل على توفير أقصى قدرات الثبات للسيارة دون الإضرار بمعدلات الراحة والهدوء أثناء القيادة العادية ، حيث يعمل نظام ( FSD ) على التعرف على نمط القيادة وزيادة مرونة الممتصات تلقائياً لامتصاص عيوب الطريق وحجبها عن الركاب .
وتزود السيارة بخيارين من العجلات الرياضية ، الأول من الألمونيوم بقياس 16 بوصة ومزود بعجلات Cinturato P7 الرياضية من بريللى ، إضافة إلى خيار آخر بقياس 17 بوصة مزود بعجلات أكثر رياضية من بريللى من طراز P-Zero Nero ، أما المكابح فقد حصلت على تعديلها الخاص فى الأمام بقياس 11.1 بوصة وبمكبس واحد مع باقة معززة للتبريد إضافة إلى 9.4 بوصة فى الخلف .
المقصورة والتجهيزات
حصلت مقصورة فيات 500 على نصيب الأسد من هذا التحول ، حيث سيطر عقرب ابارث على عجلة القيادة الرياضية وعلى لوحة العدادات ليصبح كل ما داخل المقصورة يتحدث لغة الأداء بطلاقة ، بداية من العداد الأيسر المسؤول عن الضغط داخل المحرك وتنبيه السائق إلى الموعد المناسب لتغيير السرعة ، وحتى الحياكة الحمراء المحيطة بكافة أجزاء المقصورة .
أما التجهيزات ، فتضمنت نسخة من نظام Blue&Me المطور بالتعاون مع مايكروسوفت والذى يتيح لقائد فيات 500 ابارث أن يربط هاتفة بالسيارة ، إضافة إلى القدرة على توصيل العديد من أجهزة الوسائط المحمولة بالنظام الصوتى للسيارة لتعمل كمنصة ترفيهية داخل المقصورة ، فمن خلال نظام Bose بريميوم الصوتى بسماعاته الستة يمكن لفيات 500 أن تتحول إلى ما هو أكثر شبابية من المعتاد .
أيضا حصلت السيارة على نظام ملاحى متطور من شركة TomTom بشاشة عرض قياسها 4.3 بوصة تعمل باللمس ، إضافة إلى نظام راديو الأقمار الصناعية " SiriusXM " الذى يتيح اختيار واحدة من 130 قناة حول العالم .
ومع الصور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق