مع وصول كأس كوبا أمريكا لمحطتها ما قبل الأخيرة، والتي وصلت إليها منتخبات الأوروغواي، البيرو، الباراغواي وفنزويلا، بعد صراع مرير مع المنتخبات العملاقة التي ودعت البطولة القارية كالبرازيل والأرجنتين، تنشر "العربية.نت" بعض المفارقات العجيبة التي ميزت كوبا أمريكا خلال الأدوار الماضية، والتوقعات لأبرز المنتخبات في الدورين المقبلين.
الباراغواي .. دون أي فوز
سجل منتخب الباراغواي الذي وصل على حساب حامل اللقب المنتخب البرازيلي مفارقة غريبة، حين نجح في التأهل للدور نصف النهائي دون تحقيق أي فوز في مبارياته الأربعة التي خاضها.
وتعادلت الباراغواي في الدور الأول في مبارياتها الثلاث مع الإكوادور، البرازيل وفنزويلا، لتعود في مباراتها الرابعة لتتعادل أيضاً مع البرازيل في ربع النهائي، ولكن ركلات الترجيح كانت كفيلة بنقلها للدور نصف النهائي.
والمفارقة الأخرى، هي خروج البرازيل من ربع النهائي دون أن تتلقى أي هزيمة في الوقت الأصلي أو الإضافي، فتعادلت أمام الباراغواي وفنزويلا في الدور الأول، ولكنها فازت على الإكوادور لتتصدر مجموعتها، قبل أن تتعادل مع الباراغواي مرة أخرى، ويضيع لاعبوها أربع ضربات ترجيحية متتالية بغرابة شديدة، ليخرجوا من البطولة.
الأوروغواي .. ولعبة التاريخ
يدخل منتخب الأوروغواي مباراته المقبلة أمام البيرو في الدور نصف النهائي، وهو يملك كفة راجحة من المواجهات التاريخية مع نظيره.
وطوال مواجهات المنتخبين في البطولة القارية كانت الأفضلية للأوروغواي التي فازت في 11 مواجهة، فيما كان الفوز حليف البيرو في 6 مباريات، وانتهت مباراتان بالتعادل، مع العلم أنه سجل 40 هدفاً خلال تلك المواجهات، فيما اهتزت شباكه في 25 مرة.
والمفارقة أيضاً أن مباراة المنتخبين يوم الأربعاء هي بمثابة تكرار لمباراة الجولة الأولى في المجموعة الثالثة بالنسخة الحالية، حيث انتهت مباراتهما بالتعادل1-1 في الخامس من الشهر الجاري.
يذكر أن الأوروغواي تتقاسم مع الأرجنتين عدد مرات الفوز بكوبا أمريكا ب14 لقباً، وتملك حالياً جيلاً قوياً أعاد أمجاد الماضي بالتأهل للمربع الذهبي لمونديال كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا.
هل تفعلها فنزويلا كاليونان؟
يتوقع المراقبون أن تسير فنزويلا على نهج المفاجآت الذي بدأته منذ الدور الأول، وقد تتخذ من مفاجأة اليونان في كأس أوروبا عام 2004 قدوة لها لتفوز باللقب القاري.
وكان منتخب اليونان قد فاجأ الجميع في يورو 2004 التي استضافتها البرتغال حين توج بلقب البطولة للمرة الأولى في تاريخه.
ودخل منتخب فنزويلا كوبا أمريكا وهو مرشح كأضعف المنتخبات، من كافة النواحي، مع العلم أنه المنتخب الذي لم يحقق سوى انتصارين في 49 مباراة لعبها طوال تاريخه في البطولة الذي بدأ مع نسخة 1967 في الأوروغواي، ولم يتجاوز الدور الأول إلا مرة واحدة في النسخة التي استضافها على أرضه عام 2007.
ولعبت فنزويلا البطولة الحالية بقوة، فتعادلت سلبياً مع البرازيل في أولى مواجهاتها في المجموعة الثانية، ثم حققت فوزاً مستحقاً على الإكوادور بهدف، قبل أن تتعادل أمام الباراغواي 3-3.
وفي الدور ربع النهائي، كان الجميع يتوقع خروجهم أمام تشيلي صاحب أفضل النتائج في الدور الأول والساعي بقوة إلى تحقيق اللقب لأول مرة في تاريخه، لكن لاعبو فنزويلا قلبوا الطاولة وفازوا ليلاقوا الباراغواي في إعادة للدور الأول.
لذا وفي حال تجاوزت فنزويلا الباراغوي فإنها لن تدع مجالاً للشك في إمكانية فوزها باللقب والسير على خطى اليونان في يورو 2004.
حملة الكترونية لطرد باتيستا
تبدو من المفارقات العجيبة التي ميزت كوبا أمريكا تلك الحملة الكترونية لجمع 100 ألف توقيع أرجنتيني للضغط على مسؤولي كرة القدم لإقالة المدير الفني للمنتخب سرخيو باتيستا بعد إخفاق الخروج من ربع نهائي كوبا أمريكا.
ودشن نشطاء موقعاً خاصاً للحملة بعنوان "تشاو تشيتشو" أي "وداعا تشيتشو" في إشارة إلى كنية باتيستا الذي أكد عزمه الاستمرار مع المنتخب حتى نهائيات كأس العالم 2014.
واجتذب الموقع ألف توقيع في الساعات الأولى لتدشينه، كما ترك مساحة للجماهير لكتابة رسائل توديع لباتيستا لم يخل أغلبها من السباب البذيء.
يذكر أن باتيستا تولى تدريب الأرجنتين الصيف الماضي خلفا لمارادونا، مع العلم أنه سبق له أن قاد منتخب الأرجنتين الأولمبي لإحراز الميدالية الذهبية في أولمبياد بكين 2008.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق