اختراع الإنترنت 1989.. حدث غيّر التاريخ والعالم
تيم بيرنرز-لي مخترع الإنترنت - guim
في اللحظة التي تقرأ فيها هذه الجملة، ستكون واحدا من أكثر من 3 مليار شخص حول العالم، يتصلون معا عبر شبكة الإنترنت، سواء عبر أجهزة الكمبيوتر أو الأجهزة المحمولة، أو أجهزة الألعاب والتليفزيونات الذكية. لم يكن ليحدث ذلك سوى باختراع الشبكة العنكبوتية الدولية، أو الإنترنت على يد البريطاني "تيم بيرنرز-لي"، صاحب رؤية دمج النصوص التشعبية Hypertext والإنترنت لمشاركة وتبادل المعلومات حول العالم، في عام 1989، فقد كان "بيرنرز-لي" أول من اقترح فكرة الشبكة العنكبوتية العالمية "WWW" على العاملين في المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية "سيرن"، لمشاركة وتنسيق أبحاثهم.
كانت الفكرة "مبهمة ولكن مثيرة"، كما يقول أحد مشرفي "سيرن"، وبالتعاون مع عالم الكمبيوتر "روبرت كايلي"، تمكن "بيرنرز-لي" من صنع نموذج البرنامج الأساسي لشبكة الويب، الذي ظهر عام 1990 على جهاز كمبيوتر "نيكست" NeXT، لينجحا في تنفيذ أول اتصال ناجح بين كمبيوتر العميل "Client Computer"، وخادم الويب "Web Server"، باستعمال بروتوكول نقل النص التشعبي "Hypertext Transfer Protocol "HTTP، عن طريق شبكة الإنترنت.
في ذلك الوقت، بدأ الانتشار السريع لتقنية "سيرن" في جميع المراكز والمعامل البحثية والجامعات حول العالم، ومع تطور الأنظمة التشغيل، حققت الشبكة العالمية قفزتها من الأوساط الأكاديمية إلى دنيا المستخدمين العاديين.
قبل "بيرنرز-لي"، كان "تيد نيلسون" أول من اخترع النص التشعبي عام 1960، وكانت شبكة المعلومات المعروفة هي "أربانت" ARPANET، التي أطلقتها وكالة مشروعات البحوث المتقدمة "داربا" التابعة لـ"البنتاجون" عام 1969، للربط بين الجامعات والمؤسسات البحثية للاستغلال الأمثل لقدرات أجهزة الكمبيوتر الموجودة بها. وكانت أول رسالة بريد إلكتروني يرسلها "راي توملينسون"، في 9 أكتوبر 1971، حدثا فريدا يستحق الاحتفاء.
في 30 أبريل 1993، أتاحت "سيرن" كود مصدر برنامجها مجانا للمستخدمين، ليتجاوز عدد مواقع الويب على شبكة الإنترنت 630 مليون موقع، خلال 20 عاما فقط، وليبدأ فجر عصر التواصل الاجتماعي والصحافة الإلكترونية ومشاركة ومشاهدة الفيديوهات عبر الويب.
في كل مرة تدخل إلى عالم الإنترنت، أو ترسل رسالة بريد إلكترونية، أو تشارك رأيك على "فيس بوك"، تذكر السير "تيم بيرنرز-لي"، مخترع الإنترنت الذي غيّر التاريخ والعالم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق