الزائرين

free counters

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، أكتوبر 24، 2014

زفة عفش... عقبال عندكم

زفة عفش... عقبال عندكم

في الجمعة قبل الصلاة آن الآوان... يتفرش توب العروس وزينتها... وتلف الحي فرشتها... يتفرج الناس ويهنوا ونباهي بيها حتتنا... طبعاً ما الفرح آوانه حل والليلة فرحتها... وعريسها اللي شايلة صورته على صدرها هييجي يحط ايده في ايد أبوها ويشهد الله والخلق أنه خلاص بقى راجلها وحامي ودها، ويغني ويقولها »أنا راسمالي.. عروستي حلالي .. هي عافيتي وراحة بالي.. لولي في عيونها ضيه يلالي... قوموا غنولها... زفوا الغالي«.
من رحم أبسط الأشياء يأتي الفرح بغتة  ويطل على الجميع فيوزع الضحكات والابتسامات ويشعل طاقة نور تستمر لساعات تعيننا على استكمال العيش رغم قسوته وكأنها استراحة قصيرة تذكرنا باقتراب الفرج بإذن الله.
في يوم من أيام الجمعات المباركة، التقطت عدسة الكاميرا لحظات فرح في أحد أحياء القاهرة الشعبية حان موعدها قبل الصلاة مع وصول عربة محملة بجهاز العروس لتعلن بدء »زفة العفش« وتدور بالحي حتي ترى الأعين جمال نصيب بنت منطقتهم وفرشها الغالي الذي سيستقبلها في بيتها الجديد. 
مع كل زغرودة، ينطلق حبل من الحبال واصل من شباك البيت لشباك الجارة حاضن لحاف وبطانية ومفارش، وبعد الصلاة تأتي الطلقات في الهواء للتحية، ويبدأ الاحتفال ورقص الرجال والنساء بالسيوف على بعض أغنيات شعبية، وخلال الحفل تطل العروس بأكثر من رداء دليل على الجمال و»حلاوة الجهاز«.
ضحكات، زغاريد، نظرات مسروقة وسط الزحام .. محاولات لكسر روتين الأيام ومغالبة أحزان تحيطنا رغما عنا من كل جانب...الكل يفرح ويتمايل.. الكل يبارك، العريس الجديد يحاول إكرام المعازيم، ومع آذان العصر، يحاول الهدوء العودة للمكان في انتظار الجميلة وهي ترتدي الزي الرئيسي أبيض اللون لحضور كتب الكتاب... وتحت منديل الشيخ، تمسك يد الكبير بيد الشاب طالب القرب ويبدأ الدعاء وسرد كلمات مباركة توثق عقد حياة جديدة وأماني بالتوفيق وعقبال باقي البنات... وألف مبروك. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الصحف العربيه

راديو القران

المجد للقرأن