مع مرور الأعوام تقفل أبواب الماضي وتفتح أبواب الحاضر , تُرمى الذكريات في مخزن العقل حتى إشعار آخر .
تدور بنا السنون , ويتعاقب الليل والنهار , تبدأ تجاعيد الزمان تظهر ملامحها على وجوهنا شيئاً فشيئاً , لا ندرك مالذي سوف يحدث بنا أو إلي ماذا سوف نصير ؟!
الــ AD كفيل بكشف حقائق الماضي التي نسينها وفعلنها في الأيام الخالية , لم نحدث بها الناس لأي سببٍ كان .. نعم , ما نسيته أو خبأته سوف يكشف مع هذا العملاق هذا الرجل AD
AD قام بزيارة جدي – رحمه الله – قبل وفاته بعدة سنين , وأغلق أبواب الحاضر لديه ؛ ليفتح لنا أبواب الماضي , كأننا نراه ! أصبح جدي – رحمه الله – يرى الخيول والجمال , الرجال والنساء , السيول والجبال , الذئاب والكلاب ... تدور معركة كبيرة في عقل جدي الباطني , وتتجسد أمامه في غرفة لا تتجاوز مساحتها 4X4 , وكنا معه قلباً وقالباً ؛ لكي نرضيه , فمرة نقتل العدو , ومرة نطارد الذئاب , ومرة نحاول الفرار من السيل , وهكذا نعمل حينما نجلس معه في تلك الغرفة !
أصبح جدي – رحمه الله – يقص علينا قصة رحلته إلي بلاد الشام والأردن وفلسطين وصلاته في المسجد الأقصى -التي كانت في شبابه قبل الزواج – تحت تأثير الــ AD .. وأصبح يرى أمي ( ابنته ) أُمه , ويناديها باللهجة البدوية ( يمه ) ... رحمك الله يا جدي قد ملئت بيتاً سروراً وبهجة ..
من شب على شيء شاب عليه .. وكانت هذه حياتي جدي الرجل البدوي التي قضاها في صحراء الجزيرة العربية , متنقلاً بينها وبين بلاد العرب الأخرى طارحاً كل قوته لأجل العمل والحياة ,قصها لنا في آخر مراحل حياته تحت إشراف هذا الرجل ( AD ) .
فماذا سوف تقص علينا أنت أو أنتِ ( رغماً عن أنوفكم ) إذا زاركم هذا الرجل ؟!
لدي الحل لا تخافون ..
إما أن نعود أنفسنا في شبابنا على الدين والتقوى , ونترك عنا غثاء هذه الحياة , و نحصن أنفسنا منه بالتغذية السلمية ونترك عنا كل ما يضرنا , وإلا سوف يكون مصيرنا عند زيارة هذا الرجل هو ( كشف الحقائق الماضية ) .
***
تعالوا لنتعرف على هذا الرجل adالــ AD هو اختصار مرض الزهايمر الذي شُخص ووصف على يد الطبيب النفسي والعصبي الألماني ( ألويس الزهايمر ) عام 1906م .. ( ويكيبيديا )
فاحذروا من هذا الزائر الثقيل !!..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق