عجائب الغرام .. معلمات عاشقات!
قبل مدة قرأت في أحد المواقع الالكترونية خبرا عن محاكمة معلمة أقامت علاقة جنسية مع احد تلاميذها القاصرين، ولأني من النوع النباش الذي لا يهدأ له بال حتى يحيط بجميع جوانب القصة، لذا رحت أنبش وأفتش عن المزيد من المعلومات .. وليتني لم أفعل .. فما اكتشفته تسبب لي بصدمة، إذ أن قضية هذه المعلمة لم تكن سوى واحدة من عشرات، بل مئات القضايا المشابهة التي وقعت في مدارس مختلفة حول العالم خلال السنوات القليلة المنصرمة .. حتى أن البعض شبهوا الأمر بالوباء! .. المصيبة أننا تعودنا أن يكون الرجال هم دوما أبطال قضايا الاغتصاب والتحرش الجنسي، أما أن تقدم النساء على ذلك، بهذا العدد، وبهذه الصورة النزقة، فهو أمر عجب!. والطامة الكبرى أنهن معلمات، وبعضهن متزوجات وأمهات، وفيهن من لا ينقصها الحسن والجمال لاصطياد الرجال البالغين، فما الذي جرى لهن وماذا دهاهن ؟.. هل هو مرض نفسي ؟ .. أم هو نقص عاطفي وشبق جنسي؟ .. أم هو العشق .. والقلب وما يهوى.
|
المعلمة الامريكية آبي سوارجير تقاد الى السجن
|
قد تكون قصة المعلمة الأمريكية ماري كاي ليتورنيو (Mary Kay Letourneau ) وتلميذها الأسمر فيلي فوالاو هي الأشهر من بين جميع قصص المعلمات العاشقات، بل يمكن اعتبارها القصة التي جلبت انتباه الناس إلى وجود هكذا علاقات شاذة داخل المدارس، وكانت بمثابة ناقوس الخطر للحد من هذه التجاوزات الجنسية على التلاميذ المراهقين. وهنا قد يعترض البعض على العبارة الأخيرة، أي اعتبار الأمر تجاوزا على التلميذ المراهق الذي قد يكون تواقا لخوض هكذا علاقة، ويجد فيها ما يجده البالغين من لذة الاتصال الجنسي، فكلنا كنا تلاميذ، ولم يكن من الغريب أن ننجذب عاطفيا أو جنسيا إلى بعض معلماتنا، هذه حقيقة لا يمكن إنكارها ولا حرج من ذكرها، فتلك المشاعر تكون لا إرادية تؤججها غرائز الجسد المتفجرة في سن المراهقة. ولا بأس بتلك المشاعر مادامت لا تتعدى حدود الخيال والأوهام، لكن المشكلة عندما تتحول إلى حقيقة وفعل، فقد ثبت علميا عزيزي القارئ، بأن علاقة المراهق الجنسية وارتباطه عاطفيا بشخص يكبره سنا، قد يكون لها تأثير سلبي مدمر على حياته في المستقبل، وفيها الكثير من الاستغلال لمشاعره كونه قليل الخبرة بالحياة وبطبيعة العلاقات الاجتماعية والعاطفية والجنسية، ولهذا السبب فقد تحرك المشرعون في أغلب دول العالم لحماية التلميذ من هكذا علاقات عن طريق سن القوانين التي تضمن عدم تعرضه للاستغلال الجنسي والتحرش والاغتصاب من قبل البالغين.
|
المعلمة ماري كاي وعشيقها التلميذ .. صورة قديمة
|
بالعودة إلى قصة المعلمة ماري كاي، فهذه الزوجة الحسناء والوالدة الحنون لأربعة أبناء، فقدت رشدها فجأة وهامت عشقا بأحد تلاميذها في المدرسة الابتدائية التي كانت تمارس مهنة التدريس فيها، وهو تلميذ أسمر من أصول بولنيزية يدعى فيلي فوالاو (Vili Fualaau ) كان في الثانية عشر من عمره آنذاك.
في البداية لم يرتب ستيف، زوج ماري كاي، بالعلاقة الوطيدة التي تجمع زوجته بتلميذها، لكن الشكوك بدأت تقض مضجع الرجل حين رآها تولي الفتى اهتماما أكبر حتى من اهتمامها بأطفالها الأربعة، فكانت تحضره إلى المنزل بعد المدرسة، ولا يفارقها حتى خلال العطلة الصيفية، حتى صار وجوده سببا للمشاحنات والشجارات المتكررة بين الزوجين، وقد ارتفعت حدة تلك الشجارات شيئا فشيئا حتى وصل صداها إلى أسماع الجيران والأقارب الذين راحوا يتهامسون ويتغامزون حول طبيعة العلاقة التي تربط بين المعلمة وتلميذها.
|
المعلمة ماري كاي خلال محاكمتها
|
في النهاية اضطرت ماري كاي لوضع حد لكل ذلك اللغط الدائر حول علاقتها بالفتى، لم يكن أمامها خيار آخر، كانت حاملا، وكانت تعلم بأن ولادتها لطفل أسمر البشرة سيكشف سرها الدفين، فاعترفت لزوجها صراحة خلال إحدى شجاراتهما بأن الجنين الذي في أحشاءها ليس من صلبه، وإنما هو طفل الفتى فيلي. وكرد فعل غاضب على هذا الاعتراف الجريء أتصل الزوج بالشرطة مخبرا إياهم عن العلاقة الجنسية التي تجمع زوجته بتلميذها القاصر، وهي علاقة يعاقب عليها القانون لأن أحد طرفيها لم يبلغ سن الرشد.
خلال التحقيقات الأولية أعترف التلميذ للشرطة بأن علاقته بمعلمته بدأت عندما كان تلميذا في صفها، وأن تلك العلاقة اتخذت أولا شكل التعاطف والرعاية، ثم تحولت فجأة إلى علاقة حب وغرام، حدث ذلك في إحدى الليالي حين كانت معلمته تقوم بإيصاله إلى بيته كالمعتاد بعد أن قضى معظم اليوم في منزلها، وكما في كل مرة فقد طبعت قبلة وداع حارة على خده، لكن قبلة تلك الليلة تحولت لا إراديا إلى تبادل حميم للقبل والعناق، ثم جذبته إلى مقعد سيارتها الخلفي حيث مارسا الجنس هناك لأول مرة، ومنذ ذلك الحين فعلا ذلك مئات المرات، غالبا في منزلها وعلى سرير زوجها بينما أولادها يلعبون في الغرفة المجاورة!.
|
صورة من حفل زواج ماري كاي مع حبيبها فيلي
|
ماري كاي نفسها لم تنكر علاقتها بالفتى ونالت حكما قضائيا مخففا بالسجن لستة أشهر، كما جرى فصلها من المدرسة. ثم أطلق سراحها عام 1998 بعد أن وقعت على تعهد بعدم الاقتراب من فيلي مجددا، لكنها على ما يبدو لم تطق الابتعاد عنه طويلا، فألقي القبض عليها بعد أسابيع قليلة فقط وهي تمارس الجنس معه على المقعد الخلفي لسيارتها المركونة في أحد الشوارع، وهكذا تفجرت قضيتها من جديد، لكن هذه المرة بزخم أعلامي أكبر، وكان لها وقع الصدمة على الرأي العام الأمريكي، فماري كاي لم تكن امرأة عادية، كانت امرأة راشدة في السابعة والثلاثين من عمرها، معلمة ومربية وسيدة متزوجة وأم لأربعة أبناء أكبرهم يصغر عشيقها بسنة واحدة!، وفوق هذا كله كان أبوها عضوا سابقا في الكونغرس، ومرشحا سابقا في انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 1973. وبسبب هذه الأمور مجتمعة جاءت عقوبتها مشددة هذه المرة، حيث وجهت لها تهمة التحرش والاعتداء الجنسي على قاصر، وحكم عليها بالسجن لسبعة أعوام ونصف. وأثناء مكوثها في السجن حصلت ماري كاي على الطلاق من زوجها ستيف، كما أنجبت طفلة ثانية من حبيبها فيلي. وقد حصلت على حريتها ثانية في عام 2004 ، وبعد أطلاق سراحها تجددت عهود الغرام بينها وبين حبيبها فيلي الذي أصبح الآن شابا في الواحدة والعشرين من عمره، وقد سرق الاثنان الأضواء مجددا في عام 2005 عندما تزوجا في حفل صغير حضره جمع من الأقارب والأصدقاء، ويقال بأنهما يعيشان الآن بسعادة مع أطفالهما رغم فارق السن الكبير بينهما.
الطريف أن أحد الصحفيين سأل ماري كاي مؤخرا، التي أصبحت جدة الآن، حول ما إذا كانت توافق على أن تقيم ابنتها، 13 عاما، علاقة جنسية مع معلمها في المدرسة، أسوة بما حدث بينهما وبين تلميذها. فردت ماري كاي بالرفض القاطع معللة ذلك باختلاف البنات عن الصبيان جنسيا، بمعنى آخر، يحق للمعلمة أن تمارس الجنس مع تلميذها، لكن لا يحق للمعلم أن يفعل الشيء ذاته مع تلميذته.
التلميذ خطف المعلمة!
|
أنجيلا في المحكمة تلتفت نحو أهلها وتعتذر منهم
|
المعلمة الأمريكية أنجيلا كومير (Angela Comer )، 26 عاما، كانت أكثر تطرفا في عشقها لتلميذها المراهق من زميلتها ماري كاي، فهذه الشابة الحسناء هجرت زوجها وتركت كل شيء وراءها .. المنزل والأهل والوظيفة .. لتهرب إلى المكسيك برفقة عشيقها بعد أن أخذت معها أبنها الصغير ذو الخمسة أعوام المصاب بمرض التوحد.
العشيق المراهق كان في الرابعة عشر من عمره، وقد أخذته معلمته الطائشة بسيارتها إلى المكسيك لكي تتزوجه هناك بعيدا عن سطوة القانون الأمريكي الذي يمنع زواجها منه كونها متزوجة أصلا وكونه لم يبلغ سن الرشد بعد.
العاشقان تشاطرا غرفة واحدة في أحد فنادق مكسيكو سيتي، مكثا هناك لأسبوعين، لكنهما فشلا في النهاية من تحقيق حلمهما في الزواج، فالتلميذ القاصر كان بحاجة إلى موافقة والديه ليتمكن من الزواج طبقا للقانون المكسيكي، وهو أمر لم يكن متاحا له، فوالداه لم يكونا يعلمان شيئا عن مكانه مما دفعهما في النهاية إلى إبلاغ الشرطة لكشف لغز اختفاءه المفاجئ.
وقد أسدل الستار على الفصل الأخير من قصة العاشقان عندما ألقي القبض عليهما بالقرب من أحد حواجز الشرطة المكسيكية، فتم تحويلهما على الفور إلى الولايات المتحدة، حيث أعيد التلميذ إلى أهله من دون الكشف عن أسمه من أجل حمايته من التشهير وتطفل الصحفيين، كما أعيد طفل أنجيلا المريض إلى أحضان والده، أما أنجيلا فقد مثلت أمام القضاء في محاكمة طويلة استمرت لمدة ستة عشر شهرا. والطريف في قضيتها هو أنها حاولت التملص من جريمتها عبر الزعم بأنها هي التي كانت الضحية، وبأن التلميذ المراهق هو الذي قام باختطافها وإجبارها تحت تهديد السلاح على قيادة سيارتها لآلاف الكيلومترات إلى المكسيك، وبأنها حاولت الهرب منه عدة مرات لكنه كان يمسك بها في كل مرة، حتى أنه قام بتحطيم آلة جيتار على رأسها في إحدى المرات!. وبالطبع لم تنطلي تلك المزاعم على أحد، فهذا المختطف الآسر والوحش الكاسر لم يكن سوى صبي في الرابعة عشر من عمره فكيف له أن يفعل كل هذا. وهكذا فأنه ببطلان حججها وافتضاح كذبها، انتهى المطاف بالحسناء الشابة إلى زنزانة انفرادية موحشة لتقضي عشرة أعوام طويلة ومملة خلف قضبانها الباردة.
معلمة غريبة الأطوار
وباء المعلمات العاشقات لم يقتصر على الولايات المتحدة، فهذا النزق العاطفي أمتد إلى دول أخرى حول العالم. ففي اليابان فرت المعلمة نوريكو شيمومورا، 43 عاما، برفقة أحد تلاميذها المراهقين على الرغم من كونها سيدة متزوجة وأم لثلاثة أبناء أكبرهم في سن عشيقها.
شيمومورا، وهي معلمة موسيقى في مدرسة متوسطة في طوكيو، أمضت ليال عدة برفقة حبيبها المراهق ذو الستة عشر ربيعا في الفنادق والنزل الصغيرة من دون أن ينتبه إليهما أحد، فالمعلمة زعمت كذبا بأن عشيقها الصغير هو أبنها، وبأنهما ماضيان في سفرة حول البلاد، وكان من المستبعد أن يلقى القبض عليهما لولا البلاغ الذي تقدم به زوج شيمومورا إلى الشرطة لكشف مصير زوجته بعد خمسة أيام على اختفاءها الغامض.
شيمومورا اعترفت للشرطة لاحقا بأن علاقتها بالتلميذ اتخذت طابعا عاطفيا وجنسيا منذ حوالي السنة حين كان طالبا في أحد صفوفها، وقالت بأنها لم تطق فراقه بعد تخرجه من المدرسة المتوسطة فقررت الهرب معه.
تلميذات شيمومورا تحدثن إلى الصحفيين بعد تفجر قضيتها، وقد وصفن معلمتهن بغربية الأطوار، قلن بأنها كانت تجعل التلاميذ الفتيان يتحسسون بطنها وصدرها بحجة تعليمهم كيفية التحكم بالعضلات عند الغناء. وبحسب التلفزيون الياباني فأن "العلاقة المحرمة" بين المعلمة والتلميذ انتهت بعودة التلميذ إلى عائلته بالسلامة، في حين يممت المعلمة وجهها صوب السجن، فالقانون الياباني يعاقب على العلاقة الجنسية مع قاصر بالسجن والغرامة المالية.
معلمة متعطشة للحب
|
ن.ر .. صورة من الجلسات الأولى لمحاكمتها
|
"ن.ر" هي معلمة مسلمة، 26 عاما، متزوجة وتمتهن التدريس في مدرسة إعدادية في "نيوزلندا" (1)، محجبة لكنها تخلع حجابها داخل المدرسة. وقد تفجرت قضيتها عام 2008 عندما أفضى أحد تلاميذها لزملائه في الصف بسر علاقة حميمة تجمعه بها، الفتى كان في الخامسة عشر من عمره، وقد تفاخر بممارسته الجنس مع المعلمة في عدة مناسبات، وسخر من ميولها المازوخية، فقال بأنها كانت تطلب منه أن يقرص حلمتها بشدة وأن يهينها ويعاملها كعبدة جنسية. كما زعم بأنها كافأته على تلك العلاقة بأن سمحت له بالغش في الامتحان، لكنها في نفس الوقت هددته بالرسوب في حال أخبر أحدا عن سرهما المشين.
أخبار العلاقة بين المعلمة والتلميذ وصلت إلى مسامع إدارة المدرسة عن طريق بعض الطلاب، وسرعان ما تم إبلاغ الشرطة التي ألقت القبض على "ن ر" بتهمة ممارسة الجنس مع قاصر. وخلال محاكمتها اعترفت "ن ر" بانجذابها للفتى عندما كان تلميذا في أحد صفوفها، وبأنهما تبادلا أغاني ورسائل الحب عبر الجوال وأنهما تواعدا واجتمعا عدة مرات ليلا داخل سيارتها، لكنها أنكرت ممارستها الجنس معه. لكن الدلائل والقرائن كانت جميعها ضد المعلمة، فرسائل الجوال المتبادلة بينهما كانت تحمل في ثناياها طابعا جنسيا، كما شهد والدا التلميذ بأن المعلمة كانت تأتي إلى منزلهم وتأخذ أبنهم بسيارتها، وبأنه تتسلل عبر نافذة غرفته عدة مرات من دون علمهما ليمضي معها. أما التلميذ نفسه فقد شهد أمام القاضي بأنه معلمته كانت تصطحبه بسيارتها ليلا إلى احد المواقف الفارغة لتمارس الجنس معه هناك، وبأنهما مارسا الجنس مرة في غرفة نومه حين كان والديه خارج المنزل.
|
صورة المعلمة في الجلسات الأخيرة لمحاكمتها
|
خلال الجلسة الأخيرة من محاكمتها عبرت "ن ر" عن ندمها وخجلها من فعلتها، وبررت ذلك بنشأتها وتربيتها المتشددة التي لعبت دورا كبيرا في جعلها معزولة عن زملائها في المدرسة والجامعة، فلم تعرف الحب ولا خاضت أية علاقة عاطفية أو جنسية مع الرجال قبل الزواج، حتى زواجها كان من دون عاطفة لأنه كان مرتبا من قبل عائلتها، وهذا الحرمان العاطفي جعلها متعطشة لخوض أية علاقة حب حقيقية، وهكذا استسلمت لتلميذها بسرعة عندما بعث لها برسالة حب عبر الجوال في عيد الفالنتاين.
القاضي حكم على "ن ر" بالسجن لسنتين مع إيقاف التنفيذ، وكذلك بالعمل لعدة مئات من الساعات في خدمة الصالح العام، وقد أعترض البعض على هذه العقوبة كونها مخففة جدا مقارنة بالعقوبات القاسية التي نالتها معلمات أخريات أقدمن على نفس الفعل، لكن المحكمة بررت حكمها المخفف بالأذى النفسي والضغط العصبي والنبذ الاجتماعي الذي طال المتهمة بسبب خلفيتها الدينية والعرقية، فعلاوة على فقدانها لعملها ومنعها من التدريس لما تبقى من حياتها وإدراج أسمها في قوائم المتحرشين جنسيا، تعرضت "ن ر" للنبذ من قبل أهلها وزوجها وأصدقاءها وأقاربها وانتهى بها المطاف وحيدة في ملجأ حكومي، وفي ذلك ما فيه من عقوبة تفوق السجن في قسوتها وعزلتها.
"لطشت" حبيب أبنتها
|
المعلمة "لطشت" حبيب أبنتها
|
المعلمة الأمريكية ميشيل مكاتيان، 38 عاما، تفوقت على زميلاتها من المعلمات العاشقات في درجة التردي والابتذال، فلم تكتفي باتخاذها عشيقا مراهقا من بين تلاميذ المدرسة الثانوية التي تعمل فيها، بل ذهبت أبعد من ذلك، فاختارت أن يكون هذا العشيق هو حبيب أبنتها الوحيدة، وقامت بتسجيل علاقتها الجنسية معه على شريط مصور. ولسوء حظها فأن ذلك الشريط هو الذي أوقع بها في النهاية، فحبيبها المراهق قام بعرضه على أصدقاءه، وتفاخر أيضا بصور المعلمة العارية التي كانت تلتقطها لنفسها ثم ترسلها إلى هاتفه الجوال. وقد تسبب ذلك الشريط وتلك الصور في إيقاف مكاتيان عن العمل واعتقالها من قبل الشرطة.
مكاتيان اعترفت بممارستها الجنس عدة مرات مع التلميذ، إحداها في بيته، واعترفت أيضا بإرسال صورها العارية إلى هاتفه المحمول. لكن قضيتها لم تنته عند هذا الحد، فتحريات الشرطة كشفت لاحقا عن علاقات جنسية أخرى جمعت بينها وبين مراهقين آخرين، بعضهم من تلاميذ مدرستها. والأدهى من كل ذلك هو العثور على شريط إباحي في شقتها تظهر خلاله وهي تمارس الجنس مع احد التلاميذ أمام أنظار ابنتها الوحيدة ذات الخمسة عشر ربيعا ثم تجعل ابنتها تمارس الجنس مع نفس الفتى وتقوم هي بتصويرها وتوجيهها خلال الممارسة .. يالها من عائلة محترمة!.
معلمة أم عاهرة ؟!
|
آبي سواجير بعد ألقاء القبض عليها
|
لا أجد وصفا يليق بالمعلمة الأمريكية آبي جين سواجير، 34 عاما، سوى وصفها بالعاهرة، ولا أظن في هذا الوصف أي أهانه لها، فهي بالفعل كانت تعمل راقصة تعر في أحد النوادي الليلة قبل أن تصبح معلمة، أو بالأحرى مساعدة معلمة، وهي على ما يبدو ظلت تشتاق لمهنتها القديمة رغم اعتزالها الرقص واحترافها التدريس، لذا حرصت على إعطاء دروس خصوصية مجانية في مجال الفسق والفجور لطلابها الأعزاء!. لكنها لم تفعل ذلك في منزلها خوفا من افتضاح أمرها بين الجيران، وإنما قامت بتأجير شقة صغيرة لأجل هذا الغرض "التربوي السامي"، وجهزت تلك الشقة بكميات كبيرة من المشروبات الروحية والمخدرات والواقيات الذكرية، وجلبت أيضا فتاتين مراهقتين هاربتين من المنزل لمساعدتها في خدمة ضيوف حفلها الماجن الذي دعت أليه العديد من تلاميذها في المدرسة، والذين كان بعضهم أصدقاء لأبنها الوحيد ذو الخمسة عشر عاما.
|
المعلمة عارية في أحضان تلاميذها!
|
خلال الحفل فقدت المعلمة "الفاضلة" رشدها بالمرة .. هذا إذا كانت تملك ذرة من العقل والرشد أصلا .. فمارست الجنس مع الجميع .. فتيان وفتيات .. وختمت حفلها الماجن بتقديم وصلة "فنية" تبرز مواهبها القديمة، فرقصت وتعرت للتلاميذ، وسمحت لهم بالتقاط صورها وهي عارية، وكانت هذه غلطتها الكبرى، إذ لم تلبث تلك الصور أن انتشرت بين التلاميذ وتناقلوها على هواتفهم المحمولة حتى وصل خبرها إلى إدارة المدرسة التي سارعت إلى إبلاغ الشرطة والتي بدورها ألقت القبض على المعلمة بتهمة ممارسة الجنس وتقديم الكحول والمخدرات لمراهقين قاصرين.
التهم الموجهة لآبي سواجير بلغت 40 تهمة تم إسقاط معظمها مقابل أتفاق أبرمه الادعاء العام مع المتهمة يقضي بإقرارها بالذنب أمام القاضي مقابل تخفيف عقوبتها إلى ما بين 3 – 6 سنوات فقط بعد أن كانت عقوبتها المتوقعة هي السجن لـ 36 عاما. آخر كلمات سواجير قبل نقلها إلى السجن كانت : "أنا آسفة لأني لم أكن القدوة التي كان يفترض بي أن أكونها".
المعلمة عشقت تلميذتها
|
هيلين جودارد .. عشقت تلميذتها
|
قضية المعلمة البريطانية هيلين جودارد، 26 عاما، أثارت اهتمام الصحافة والناس بسبب شاعرية العلاقة التي جمعت بين المعلمة الشابة وتلميذتها القاصر ذات الخمسة عشر ربيعا، فعلى الرغم من عدم تقبل المجتمع لهكذا علاقات، إلا أن أغلب الناس تعاطفوا مع معلمة الموسيقى الشقراء، فهي لم تكن شاذة جنسية، وكان لديها العديد من العشاق الذكور، وكانت موسيقية موهوبة وبارعة في العزف على آلة البوق إلى درجة أنها كانت تلقب بـ "سيدة الجاز"، وفوق هذا كله كانت طيبة القلب ومحبوبة من قبل الجميع، خصوصا من قبل تلاميذها الذين تعلقوا بها إلى درجة كبيرة، فكان بعضهم لا يفارقها حتى خلال الاستراحة بين الحصص. وقد حذرها مدير المدرسة من توطيد علاقتها بتلاميذها أكثر من الحد المقبول، أخبرها بأن الصداقة الزائدة مع التلميذ قد تكون لها نتائج سلبية، ويبدو بأن حدس الرجل كان في محله، فعلاقة هيلين بإحدى تلميذاتها تطورت تدريجيا من الدردشة البريئة وشرب بعض أكواب من القهوة معا في المقهى خارج المدرسة، إلى علاقة حب مشتعلة الأوار تقاسما خلالها الفراش معا لمدة خمسة أشهر.
المعلمة والتلميذة تعلقا ببعض إلى درجة أنهما كانا يتبادلان رسائل العشق والغرام، وصارت التلميذة تقضي كل ليلة أحد في شقة معلمتها من دون علم والديها، كانت تخبرهم كذبا بأنها تقضي الليلة في بيت إحدى زميلاتها، وفي إحدى المرات سافرت العاشقتان معا إلى فرنسا لمدة أسبوع للمشاركة في التظاهرة السنوية للمثليين، بينما ظن والدا الفتاة أنها ذهبت في رحلة مدرسية إلى الريف. لكن حبل الكذب قصير، ففي النهاية علم الجميع بشأن العلاقة بسبب زلة لسان صغيرة من قبل التلميذة، حيث أفضت لإحدى زميلاتها بسر علاقتها الحميمة مع المعلمة، وهكذا أنتشر الخبر وشاع حتى وصل إلى أسماع والدي التلميذة الذين تقدموا بشكوى إلى الشرطة ضد المعلمة.
هيلين لم تنكر علاقتها بالتلميذة، اعترفت للشرطة صراحة بأنهما مارستا الجنس مرارا خلال الخمسة أشهر المنصرمة، لكنها أصرت على أن ما يجمع بينها وبين الفتاة هو الحب في المقام الأول، فهي تحب الفتاة حبا جما ولن تتوقف عن حبها مهما كانت العواقب، والفتاة بدورها أخبرت الشرطة ووالديها بأنها تعشق معلمتها وبأنها ستضل تحبها إلى الأبد، وأمام هذا الغرام والهيام المتبادل فقد رق القاضي لحال المعلمة العاشقة وحكم عليها بالسجن لمدة خمسة عشرا شهرا فقط، كما رفض طلبا تقدم به والدي التلميذة من أجل منع المعلمة من الاتصال بابنتهم لمدة خمسة أعوام.
هذه القضية دمرت مستقبل هيلين، حيث أدرج أسمها في سجل المتحرشين جنسيا، ومنعت من تدريس لما تبقى من حياتها، لكن رغم ذلك ظلت هيلين وفية لحبها ولم تبدي أي ندم، أخبرت الصحفيين وهي تبكي أثناء اقتيادها إلى السجن بأن أول شيء ستفعله عند خروجها من السجن هو الاتصال بحبيبتها.
الزوج قتل التلميذ العاشق
مغامرات المعلمات الجنسية غالبا ما تكون محفوفة بالمخاطر .. الفضيحة والطرد والطلاق والسجن .. وأحيانا قد تؤدي إلى الموت أيضا، كما حدث في قضية المعلمة إيرين مكلاين، 30 عاما، التي أقامت علاقة جنسية مع أحد تلاميذها وتمادت في تلك العلاقة إلى درجة أنها أتت بعشيقها إلى منزلها ومارست الجنس معه بوجود ولديها، 11 و8 أعوام.
القصة بدأت عندما تعرفت ايرين على التلميذ شون بويل، 18 عاما، وهو طالب في مدرستها، في بادئ الأمر كانت ايرن تشفق على شون بسبب طفولته المعذبة، فوالدته كانت مدمنة مخدرات وتم تبنيه من قبل عائلة أخرى، لكن هذا التعاطف تحول تدريجيا إلى شعور متبادل بالحب، وفي مقابل ذلك فأن علاقة ايرين بزوجها الشاب ايريك مكلاين كانت تمر بأحرج أوقاتها، فايريك كان في وضع نفسي صعب بسبب انشغاله بالدراسة والعمل في آن واحد، كان يسعى لإكمال دراسته الجامعية وفي نفس الوقت يعمل في وظيفتين صباحا ومساءا من أجل تهيئة أسباب الحياة الكريمة لزوجته وطفليه، وانشغاله المستمر هذا أدى إلى فتور العلاقة بينه وبين زوجته التي بدأت تحدثه في تلك الفترة عن تلميذها شون، وعن ظروفه القاسية، فتعاطف إيريك مع التلميذ إلى درجة أنه رحب به في منزله وبذل جهدا كبيرا من أجل إيجاد مسكن بديل له بعد أن قام والديه المتبنيان بطرده من منزلهما بسبب تعاطيه المخدرات.
إيريك ظن أن علاقة زوجته بالتلميذ بريئة دافعها العطف والشفقة، لكن الشكوك بدأت تراود الرجل حين صارت زوجته تقضي ساعات طويلة كل يوم تحادث شون على الهاتف، وكان يعود أحيانا من العمل فيجده في منزله، وقد تأكدت شكوكه في خيانة زوجته عندما أخبره أبنه البكر في أحد الأيام بأن شون رافقهما أثناء نزهة في الحديقة العامة، وأن أمه وشون كانا يشبكان أيديهما كالعشاق ويتبادلان القبل.
إيرين أنكرت خيانتها، ومثلت دور البريئة ببراعة كبيرة جعلت إيريك يندم على اتهامها، لكن بعد أيام قليلة فقط عاد إيريك من العمل ليجد شون في المنزل مع زوجته، فطلب منه المغادرة، لكن شون رفض الخروج، فأتصل ايريك بالشرطة وطلب منهم القدوم لإخراج شون من منزله، وهنا تدخلت ايرين فتوسلت بشون لكي يترك المنزل، ففعل ذلك نزولا عند طلبها، لكنه عاد بعد قليل وتوقف بسيارته قبالة المنزل ثم بدء يصرخ معيرا ايريك بأنه سيأخذ منه زوجته، وكانت ايرين قد بدأت بالفعل بجمع ملابسها لتغادر معه، لكن قبل أن تتمكن من المغادرة توجه ايريك إلى الخارج شاهرا مسدسه وطلب من شون الابتعاد عن المنزل فورا، لكن شون رفض ذلك وسحب ذراع ايريك بعصبية محاولا استلال المسدس من يده فنفرت طلقة طائشة استقرت في رأسه وقتلته في الحال.
|
الزوج خلال محاكمته .. والى الأعلى صورة التلميذ القتيل
|
محاكمته ايريك مكلاين نالت اهتماما إعلاميا كبيرا، وتعاطف الجميع معه باعتباره الزوج المخدوع، فجاء حكمه مخففا بالسجن لسنتين فقط على اعتبار أنه لم يتعمد قتل شون. أما ايرين مكلاين فقد أخذت أطفالها وهربت إلى مدينة أخرى حيث اتخذت لنفسها اسما مستعارا وبدأت بالتدريس في مدرسة خيرية، لكنها سرعان ما فقدت وظيفتها بعد أن تقدم والدي أحد التلاميذ بشكوى ضدها متهمين إياها بالتحرش الجنسي بأبنهم، وهي لم تخسر وظيفتها فقط بسبب هذه الشكوى، بل خسرت حضانة ولديها أيضا لصالح زوجها، وقد انتقل الولدان ليعيشا برفقة جديهما ريثما يتم إطلاق سراح والدهما.
أخيرا فأن المعلمة ايرين ماكلاين لم تتعرض للملاحقة القضائية بسبب علاقتها بشون لأنه كان في الثامنة عشر من عمره حين مارست الجنس معه، ولاحقا زعمت ايرين بأن علاقاتها بالتلميذ كانت بعلم زوجها، وبأن زواجهما كان منهارا حتى قبل تعرفها على شون، وبأنه كان هناك أتفاق بينهما على أن يكون زواجهما مفتوحا، أي أنهما يبقيان متزوجان أمام الناس فقط، ويستمران بالعيش تحت سقف واحد من اجل أولادهما، لكن يحق لكل منهما أن يتخذ حبيبا أو عشيقا لنفسه من دون أن يبدى الآخر اعتراضا على ذلك. لكن أيريك نفى هذه المزاعم جملة وتفصيلا أثناء محاكمته وقال بأن زوجته استغلت حالته النفسية الصعبة في تلك الفترة للتلاعب به.
التلميذ العاشق قتل الزوج
على العكس من قضية ايرين مكلاين، فأن الأدوار انقلبت تماما في قضية المعلمة الأمريكية باميلا سمارت، فهذه المرة كان التلميذ هو القاتل والزوج هو الضحية، وقد نالت هذه القضية اهتماما كبيرا من وسائل الأعلام الأمريكية لبشاعتها ودناءة دوافعها.
|
باميلا سمارت والتلميذ وليم فلاين خلال محاكمتهما
|
القصة بدأت عام 1988 حينما حصلت باميلا سمارت على وظيفة معلمة ومنسقة إعلام في مدرسة ثانوية في ولاية نيوهامبشير، هناك تعرفت على طالب يدعى وليم فلاين، 15 عاما، وتطورت علاقتهما بالتدريج إلى الحب وممارسة الجنس. وقد تعلق التلميذ بمعلمته إلى أبعد الحدود، فسيطرت على عقله وشعوره تماما، إذ كانت أول حب في حياته، وأول امرأة يمارس الجنس معها، وكان مستعدا لفعل أي شيء من أجلها، وقد استغلت هي هذا التعلق فابتزته بأبشع صورة، حيث هددته بقطع علاقتها معه ما لم يخلصها من زوجها، أخبرته بأنها ستكون له وحده وستتزوجه في حال قام بقتل زوجها.
وفي مساء يوم 1 أيار / مايو عام 1990 أقتحم فلاين منزل معلمته حاملا معه مسدسا واختبأ هناك برفقة أحد أصدقاءه في انتظار عودة الزوج جريجوري سمارت الذي ما أن دخل المنزل حتى هاجمه فلاين وأطلق النار على رأسه غير آبه بتوسلاته للإبقاء على حياته. وفي ساعة متأخرة من تلك الليلة اتصلت باميلا سمارت بالشرطة وهي تصرخ وتنتحب وأخبرتهم بأنها عادت إلى المنزل توا لتجد زوجها غارقا في بركة من الدماء.
في الحال بدأت الشرطة تحقيقات مكثفة لحل لغز الجريمة، فاكتشفوا بسرعة أمر العلاقة الجنسية التي تجمع بين باميلا سمارت وتلميذها فلاين، ثم تمكن المحققون من الإيقاع بباميلا عن طريق أحدى التلميذات التي كانت تربطها بها وبفلاين علاقة صداقة وطيدة، فدسوا لاقطة صوتية في ملابسها وجعلوها تستدرج باميلا في الحديث حتى أخبرتها صراحة بأنها هي التي حرضت فلاين على قتل زوجها وكان دافعها إلى ذلك هو الحصول على قيمة بوليصة التأمين على حياته والبالغة مائة وأربعون ألف دولار.
الشرطة ألقت القبض على باميلا سمارت وعشيقها وليم فلاين وتم تقديمهما للمحاكمة بتهمة القتل من الدرجة الأولى، وقد انتهت تلك القضية بالحكم على باميلا سمارت بالسجن المؤبد لمدة (9999) عاما من دون أي فرصة للعفو، وحكم على فلاين بالسجن 28 عاما.
باميلا سمارت تعرضت للضرب المبرح مرارا وتكرارا من قبل زميلاتها في السجن، وزعمت بأن تعرضت للتحرش والاغتصاب، وسربت لها صور عارية من داخل السجن، كما تم رفض طلب العفو الذي تقدمت به عدة مرات، وقد صرحت مؤخرا لإحدى وسائل الإعلام بأنها تفضل الإعدام على ما تلاقيه من أيام سوداء داخل السجن.
ما الذي يحدث بالضبط ؟
|
هناك ما لا يعد ولا يحصى من قضايا المعلمات المتحرشات
|
هذه القضايا التي كتبنها عنها في هذا المقال هي ليست سوى عينة، فالباحث عن قصص العلاقات الجنسية بين المعلمات والتلاميذ يمكنه العثور على العشرات منها مما قد يستلزم ذكره وتفصيله كتابا كاملا، وأكاد أجزم بأن تلك القضايا في مجموعها لا تمثل سوى رأس الجبل الظاهر، فالله وحده يعلم كم من أمثال هذه العلاقات تحدث يوميا حول العالم وتمر مرور الكرام من دون أن يتم اكتشافها أو يفطن إليها أحد. والأمر المحير في كل هذه الدوامة الضخمة من القصص والقضايا هي الدوافع التي قد تجعل معلمة راشدة محترمة تقدم على ممارسة الجنس مع تلميذها المراهق .. المبررات التي تسمح لامرأة متزوجة في الثلاثينات من عمرها، كالمعلمة جنيفر رايس، أن تقوم بخطف تلميذها الذي لا يتجاوز عمره العشرة أعوام لتمارس الجنس معه، أو التي تدفع معلمة تدعى آني إلى الظهور في برنامج الدكتور فيل (Dr. Phil ) لتعترف أمام ملايين المشاهدين بأن الأب الحقيقي لطفليها هو تلميذها الأسمر ذو الخمسة عشر عاما!.
الباحثين يضعون ألف سبب ومبرر للعلاقة الجنسية بين المعلمة والتلميذ .. كالحالة النفسية .. والزواج المضطرب .. ونقص العاطفة .. والرغبة في تجربة شيء جديد .. الخ .. لكن يبقى سر التزايد المضطرد لهذه القضايا بمثابة اللغز الذي يصعب حله .. ما الذي يحدث بالضبط ؟ .. هل هو وباء .. أم هو حب التقليد .. أم أن هذه الأمور كانت تحدث في السابق لكننا لم نسمع بها بسبب عدم توفر وسائل الاتصال الحديثة مثل الانترنت والفضائيات والمحمول، وإذا كان الأمر كذلك، فما هو العدد الحقيقي للتلاميذ الذين تعرضوا للاغتصاب عبر التاريخ على يد المعلمين والمعلمات .. وهل يا ترى يحدث هذا في مدارسنا أيضا أم انه يقتصر على مدارس الغرب ؟ .. أنا شخصيا أظن بأنها حالة عامة.
قبل الختام .. ولكي لا نتهم بالتحيز فأن الرجال هم أبطال التحرش الجنسي بدون منازع، وتحرشهم غالبا ما يكون أكثر وقعا وإيلاما على الطفل من تحرش المرأة، كما أن الرجال مستعدين للمضي في نزواتهم إلى أبعد مدى، فعلى سبيل المثال، نادرا ما سمعنا بأم اغتصبت أبنائها، أنا شخصيا لم أسمع بذلك سوى في حالة واحدة، أما قضايا اغتصاب الآباء لبناتهم وأبنائهم فصارت من الكثرة إلى درجة أن الآباء صاروا يخشون تقبيل بناتهم في الأماكن العامة لئلا يتهموا بالتحرش!.
وأخيرا علينا أن نتذكر بأن هذه القضايا التي ذكرناها هنا ما هي إلا حالات فردية ونادرة وشاذة، فأغلب معلماتنا ومعلمينا هم أشخاص رائعين يحتلون مكانة سامية وجليلة في قلوبنا سنبقى نكن لهم عظيم الاحترام طوال حياتنا، كما ستبقى ذكراهم العطرة تجدد في عقولنا وضمائرنا كلما قابلناهم صدفة على ناصية شارع أو في زاوية سوق .. الخ .. ولسان حالنا يردد بخشوع مع أمير الشعراء احمد شوقي :
قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا
1 – تفاصيل قضية المعلمة "ن ر" موثقة ومنشورة في الصحف، وتناقلتها المواقع الأجنبية والعربية، لكني أعتذر للقراء الكرام في عدم الإفصاح عن أسم المعلمة ولا في ذكر مصادر القصة ولا مكان حدوثها الفعلي، فهي لم تحدث في نيوزلندا وإنما في دولة أجنبية أخرى. والسبب في هذا التمويه هو إحساسي بشيء من تأنيب الضمير عند الكتابة عن قصتها، ليس لكونها مسلمة، فأنا أنظر لكل الناس بعين واحدة بغض النظر عن دينهم وعرقهم، لكن لأني أعلم جيدا طبيعة وعقلية مجتمعنا الشرقي، فهو لا يرحم ولا يتسامح في هذه المسائل، خصوصا عندما يتعلق الأمر بالمرأة، وأنا في الحقيقة لا أرى في هذه السيدة سوى طفلة أوقعتها سذاجتها في محنة كبرى نالت جراءها ما نالت من النبذ والتشهير، وأتمنى صادقا أن يطوي النسيان قضيتها لتبدأ حياتها من جديد.
المصادر :