آيات الله في الإنسان | |
بسم الله توكلت على الله ولا حول ولا قوة الا بالله بـــــسم الله الرحمن الرحيم قال تعالى :﴿ وَفِي الْأَرْضِ آَيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ * وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ﴾ كنت تحدت عن شيء بعيد , سمعنا عنه,ربما درسناه ولكن بعيد ما كان لنا ان نكون شهدناه بأنفسنا .. شيء من الغرائب يثير الدهشه والاجلال فمابلنا ان علمنا ان مافي اجسادنا من الاعجاز مالم نكن نتصور لربما بسبب اننا تعودنا واصبح شيئاً اعتيادياً لا يجذب انتباهنا .. شيئ مدرك شيئ ملموس شيئ عجيب لنا ان نتأمل ونتفكر فيه السمع والبصر* قال تعالى ﴿ قُلْ هُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ قَلِيلا مَا تَشْكُرُونَ﴾ [ايهما اولاً السمع ام البصر ؟] السمع أهم لحياة الإنسان من البصر، لأن الإنسان بالسمع، يتلقَّى الأصوات من الجهات الست, عن يمينه، وعن شماله، ومن أمامه، ومن ورائه، ومن فوقه، ومن تحته، في الظلام والنور، في الليل والنهار، على الرغم من الحواجز الكتيمة يصل السمع إلى أذنه، فكأن السمع يغطي المكان كله كل من السمع والبصر من الحواس الهامة للانسان عن طريقهما يتعرف على العالم الخارجي إلا ان في ذكر السمع قبل البصر في القرأن يكاد يكون قاعدة وسنتعرف على الحمكة من ذلك اعتمادا على ما استجد من العلم الانساني : تبدأ وظيفة السمع بالعمل قبل وظيفة الابصار فقد تبين ان الجنين يبدأ بالسمع في نهاية الحمل وتأكد العلماء من ذلك بأجراء بعض التجارب حيث اصدرو اصوات قوية بجانب امرأة حامل في اخر ايام حملها واستجاب الجنين لتلك الاصوات بينما لا تبدأ عملية الابصار إلا بعد الولادة. ﴿إِنَّا خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعاً بَصِيراً﴾ ومن الحقائق التي تجعل السمع أكبر اهمية من البصر هي ان تعلم النطق يتم عن طريق السمع بالدرجه الاولى واذا ولد الطفل وهو اصم يصعب علية الانسجام مع المحيط الخارجي ويحدث له قصور عقلي وذلك لان التعلم والفهم والنطق يتعلقان لدرجة كبيرة بالسمع , والذي يفقد سمعه قبل النطق لا ينطق ﴿وَاللهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ الْسَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ ذكر العلماء أن الله قدم السمع على البصر في سبعة عشر آيةً في كتاب الله تقديم أهميةٍ، وتقديم سبقٍ في الخلق، إلا في آية واحدة، قال الله سبحانه وتعالى: ﴿وَلَوْ تَرَى إِذِ الْمُجْرِمُونَ نَاكِسُو رُءُوسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا﴾ وذلك لأنه من منظور علمي سرعة انتقال الصورة، تزيد عن سرعة انتقال الصوت، فالصورة تنتقل بسرعة ثلاثمئة ألف كيلو متر في الثانية، أما الصوت، لا ينتقل إلا بسرعة ثلاثمئة وثلاثين متراً في الثانية . فالصور تراها العين قبل الصوت، وأصدق شاهدٍ على ذلك الرعد، و البرق،ترى البرق وبعد حينٍ تستمع إلى الرعد. تلك الاية ليست في الحياة الدنيا و لكن يوم القيامه يوم يرى المجرمون ان الله حق ويكشف لهم مالم نكن في الدنيا نستطيع ادراكه ببصرنا ولكن يوم لاينفع المجرمون اعترافهم لانستطيع الا ان نقول سبحان الله الذي انزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجآ.. ناصية الانسان * ﴿كَلَّا لَئِن لَّمْ يَنتَهِ لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ *نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ﴾ ان ناصية الانسان هي مركز التحكم في شخصيتة وسلوكة وتخطيطة وادارته وتنظيمة للامور وحل مشاكلة غير ذلك من وظائفه والناصية هي بالضبط مقدمة الرأس المسافة مابين فوق العينين الى منبت الشعرفي مقدمة الرأس [صورة امامية ] لوحظ في منتصف القرن التاسع عشر حين تعرض أحد العمال الامريكيين في صيف 1848م لحادث اصاب ناصية رأسه كان اسمه فينياس وكان يعمل في شق طريق لخط من خطوط السكك الحديدية وفي اثناء تفجير احدى الوحدات الصخرية تطاير قضيب حديدي يزن 13 رطلا ليضرب جبينة فأزال جزء من جمجمته وجزء من مقدمة مخة تحت الجبهه مباشرةً ولقد نجا من الموت , ولكنة اصيب بتغير تام في شخصيتة وان بقى قادر على الكلام والسمع والبصر والشم والتذوق واللمس والتحكم بحركات جسمة الا انه تغير في شخصيتة فأصبح شديد العدوانية واتسم بالكذب وعدم الشعور بالمسؤلية وعدم القدرة على التعبير وسرعة الغصب وفقد القدرة على الارداة والتحكم في النفس وعلى التخطيط وعلى الثبات العاطفي وهو ابن الخامسة والعشرين وهذه الحادثة على مأساويتها كانت فتحا لاطباء المخ والاعصاب فقد تعلمو منها ان لكل جزء من المخ وظائفة الخاصة بة ولشرح ذلك يقسم المخ الى اربعة فصوص لن اشرح منها الا الجزء المعني بالاعجاز في الايه الكريم ولكن سائذكر وظائفها بـ إيجاز : الفص الجبهي [ سنأتي على ذكره لاحقاً ] الفص الجداري: به مراكز التوجيه المكاني ومراكز الاتجاهات والقدرات الحسابية. الفص الصدغي: مراكز التحكم في السمع وذاكرتي الكلام والصوت. الفص الخلفي: مركز الابصار ومنطقة القراءة والذاكرة البصرية. [سبحان الله ان رتب المخ بهذه الطريقه قدم جزء السمع على جزء البصر ] والفص الجبهي او الامامي [ the frontal lobe ] [صورة جانبية ] يقع في الجزء الامامي من المخ ممثلاً اكبر اجزائه ويعتبر مركز التحكم بالعواطف والمشاعر والذاكرة واللغه والتحكم بالبواعث مثيرات الاندفاع ,وعلى غير ذلك من الصفات وتتركز أغلب هذه الصفات في في غطاء مقدمة هذا الفص الامامي [ the frontal lobe ] والذي يعرف بأسم [the prefrontal cortex] يقع هذا الغطاء خلف الجبهه تماما في المسافة بين العينين ومنتبت شعر الراس وذلك المقصود بالاية (الناصيه) وقد ثبت وبالتجربة قيامها (الناصيه[the prefrontal cortex]) بكل تلك الاعمال التحكميه العقلية العليا والصفات المحدده لشخصية الانسان الفرد , ولما كان غطاء مقدمة الفص الجبهي للمخ له كل هذه القدرات الحاكمه لشخصية الانسان حق قول الرحمن في عدو الله ابا جهل بانها ناصية كاذبة وهذا هو السبق العلمي الدال على عظم شأن قراننا العظيم وانه صلى الله عليه وسلم ماينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى . . , راودتني بعض الاسئلة لما نستميت في الدعاء في موضع السجود لما نمسح على رأس اليتيم لم نقبل والدينا على الجبين ... بنان الانسان * ﴿لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ * وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ * أَيَحْسَبُ الإِنسَانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ * بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُ ﴾ البصمات ( طبعة الاصبع) هي عبارة عن شكل محدد من تبادلات واضحه بين عدد من الخطوط البارزة والغائرة في بشرة جلد أصابع كل من اليدين والقدمين وكما توجد في رحتي اليدين وبطني القدمين وفي جبين الانسان ايضاً. هذه الخطوط تكون شكلا مميز للانسان, فلا يمكن لها ان تتطابق في فردين أبدا حتى لو كانا من التوائم المتماثلة بل واكثر من ذلك لايمكن لها ان تتطابق بين اصبعين من اصابع اليد الواحدة او القدم الواحدة, من الثابت ان بصمة الانسان تزداد في الحجم مع النمو ولكنها تظل محتفظه برسمها وشكلها وتفصيلها المميزة لشخصة طيلة حياته . الاشارة الى تسوية بنان الانسان الحي أمر معجز والاكثر اعجازاً إعادة تسوية بنان الميت عند بعثه بعد ان كان جسدة قد تحلل وكانت عظامة قد بليت وغاب ذلك كله في تراب الأرض من أعظم الدلالات على طلاقة القدرة الالهيه على بعث الموت وليس بفقط بل وايضاً تسوية بنانه كما كان بتفاصيلها التي ميزته طيلة حياته عن غيره والتي تمثل الخاتم الذي ختم به بناء جسده . واقد اثبتت دراسات الجنين البشري ان هذه الخطوط المميزة لكل فرد ترسم بعناية فائقة في نهايات الشهر الثالث وبدايات الشهر الرابع من عمر الجنين وهذه البصمات هي الختم الالهي لايمكن تقليدة واقد اعطاه الله القدر على الثبات وعدم التغير وعلى إعادة التشكيل بالهيئة نفسها عند تعرضه لإية مؤثرات خارجيه مثل الحرق والقطع وغيره وهي لاتروث ولاتتأثر بعامل النسب ومن هنا كانت اهميتها في مجال تحقيق الشخصية ويمكن استخدامها في التعرف على شيء من صفات تلك الشخصية (شخصية صاحب البصمة) مثل جنسة ذكر او انثى ,عمره, الحالة الصحية , حجمه(وذلك لتناسب حجم البصمة مع حجم الجسم ) وكما أنا البصمات تترك اثرها على كل ماتلمسه من دونها لما تمكن لليد ان تلتقط الاشياء انها دلالة على القدره الالهي واثبات لنبوة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وهذا معجزه من معجزات القرأن الكريم الذي نزل على نبينا صلى الله عليه وسلم والذي لايمكن ان يكون صناعة بشريه بل هو كلام الله . لك فرصة ان تتأمليها الان.... تأمليها بهدوء ارفعي كفيك امامك وانضري الى تعرجاتها قال الله الحق ايحسب الانسان ان لن نجمع عظامه !!!!! بلى قادرين على ان نسوي بنانه . نحن لم ننتبه لطبعة الجبين والارجل كل هذه كتبت ونحن في بطون امهاتنا كل هذه نمط من الكتابة الدقيقة التي لايعلمها الا الله والملك الذي خطها . هذه الايات المعجزات في جسم هذا البشر لكي نتفكر ونتذكر ماخلقنا الله عبثا وما رضي لنا بالدنيا فقط .. فماهي الا كـ يوم او بعض يوم او قليلا في الحياة الاخرة .. يخاطبنا الله جل جلاله ويقول : ﴿يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ * الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ * فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ﴾ هي في سورة الانفطار لمن تريد قراءتها ومايغرنا الا الشيطان لكي نتبعه. هذا القرأن لم يأتي معجز لغرض الاعجاز فقط لا ولكن لغرض التحذير والتذكير ,فهو ليس منهج علمي او فيزيائي يدرس بل هو الدين والنذير لقد حذرنا الله سبحانه فيها لنتعظ وليس لنقول انه اعجاز جميل .. سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ * وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ * وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَوصل اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين المراجع تفسير الايات الكونية في القرأن الكريم: زغلول النجار موقع الشيخ: محمد راتب النابلسي مع الطب في القرأن الكريم: عبد الحميد دياب و أحمد قرقوز المصدر: ملتقى قبيلة البقوم الرسمي |
الجمعة، مايو 18، 2012
آيات الله في الإنسان
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق